07-02-2017, 10:40 AM
|
#11
|
عمدة الحاره
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 398
|
تاريخ التسجيل : Jun 2017
|
أخر زيارة : 12-24-2017 (09:18 PM)
|
المشاركات :
744 [
+
] |
التقييم : 10
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Steelblue
|
|
تابع – سورة الحديد
محور مواضيع السورة
وحسن التصرف في المال لخدمة الإيمان شيمة الصادقين من أهل اليقين. أما عبيد الحياة وأهل النفاق، فلهم مسالك سوء، ولذلك يقال لهم يوم القيامة {فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير}. الإيمان المقبول أساسه عرفان الله ونكران الذات ورحمة الخلق ورقة القلب! وهناك قوم ينتمون إلى الإيمان وفى صدورهم صلف وأثرة تستغرب قساوة قلوبهم وخشونة جوانبهم! قد يكون اليهود ـ بعد نقضهم مواثيق الله ـ نماذج لهذا الإيمان الكريه، وفيهم يقول الله: {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية}. وقد نهانا الله ورسوله عن متابعة هؤلاء الناس. ومع ذلك فإن التدين السطحي ينتشر بيننا. ترى الرجل يتشبث برأي في فروع الفقه لا يقدم ولا يؤخر ويحسب أنه ملك دون غيره مفاتيح الجنة، وينظر إلى الناس من عل ويعاملهم بجفاء!! يعظ القرآن هؤلاء {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم}. هذا المرض يحبط أعمال الأفراد، ويحول بين الأمة الإسلامية وأداء رسالتها. إن التواضع والرحمة يزرعان القبول والحب، أما العجب والفظاظة فلا يثمران إلا الخصام والقتال. وقد عادت السورة تشرح ميزات الأمة التي تحمل رسالة الخير والحق، فأكدت ما جاء في صدرها من حث على الإيمان والإنفاق، فقال تعالى: {إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم}. قد يكون الشهداء قتلى معارك الجهاد.. وقد يكونون رجال الدعوة الماشين في أقدام الأنبياء يدلون على الله، ويشرحون الوحى..! {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} كلا المفهومين صحيح.
( يتبع )
|
|
|