ننتظر تسجيلك هـنـا

مجلة امل عمرى الاصدار الثانى لعام 2020
عدد مرات النقر : 2,317
عدد  مرات الظهور : 66,169,214
مركز رفع منتدى امل عمري
عدد مرات النقر : 2,869
عدد  مرات الظهور : 66,169,291
تقسيط بطاقات سوا بكل الفئات
عدد مرات النقر : 723
عدد  مرات الظهور : 48,211,768
منتديات أمل عمري الأدبية ترحب بكم  .. كلمة الإدارة


الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-22-2017, 03:44 AM
الشفق غير متواجد حالياً
لوني المفضل Steelblue
 رقم العضوية : 377
 تاريخ التسجيل : Jun 2017
 فترة الأقامة : 2731 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2018 (01:10 AM)
 المشاركات : 466 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الشفق is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وبالوالدين إحسانا



إحساس مرير ، ومعاناة أكبر من أن تعبر عنها أوزان شاعر آو تلونها ريشة رسام
معاناة لا يستطيع تصويرها إلا صوت مخنوق متهدج ودموع متحجرة ساكنة
وصرخات مكبوتة بين الضلوع تتفجر عن نظرات حادة يرمي بها كل من يرمقهم
بنظرة تأنيب او حتى نظرة شفقة
( تلك هي المعاناة التي يعيشها الكثير من كبار السن رجالا ونساء )
رأيته يجلس وحيدا مبتعدا عن الناس يجلس القرفصاء على درج باب منزله
عيناه شاردتان في الفراغ ، ويداه تداعبان التراب ، وجهه منكوس إلى الأرض
وكأن عيناه قد سمرتا في الأرض .
نعم إنه شيخ كبير في السن قد احدودب ظهره وضعف بصره وقلت حيلته
قد عبث الدهر به ، وأذاقه ما يذيقه من صنوف الشقاء ، وألوان الآلام حتى إذا علم أنه قد أوحشه وملاْ قلبه غيظاً وحنقاً اطلع له في تلك السماء المظلمة بارقة واحدة من بوارق الأمل الكاذب
فاسترده بها إلى حظيرته راضياً مغتبطاً كما تقاد السائمة البلهاء بأعواد الكلأ إلى مصرعها ،
فما اسعد الدهر بالإنسان ، وما أشقى الإنسان به ،
( نعم لقد أحزنني منظر ذلك الشيخ الكبير الذي قد نسى الحياة ونسيه الناس
فلقد أصبح كالمتاع الزائد في البيت الذي لم تعد له حاجة وأصبح مجرد عالة على غيره
نعم للأسف الشديد هكذا أصبحت نظرة البعض من الناس لآبائهم وأمهاتهم أنهم مجرد عالة وحمل ثقيل على قلوبهم ، فيصبح ذلك الرجل الكبير يعيش حياته حزينا كئيبا ينتظر ساعة وفاته كي يستريح ويريح .
تمنيت لو كان ذلك الشيخ الكبير يفهم كلامي لقلت له :
انك قد ضحكت بالأمس كثيراً ، فابك اليوم بمقدار ما ضحكت بالأمس ، فالسرور نهار الحياة ، والحزن ليلها ، ولا يلبث النهار الساطع أن يعقبه الليل القاتم .
ومتى كانت هذه الحياة موطناً للسعادة أو مستقراً لها ؟
ومتى سعد أبناؤها بها ، فنسعد مثلهم كما سعدوا؟
وإن كان لا بد من سعادة في هذه الحياة ، فسعادتها أن يعيش المرء فيها معتقداً أن لا سعادة له فيها ليستطيع أن يقضي أيامه المقدرة له على ظهرها هادئ القلب ، ساكن النفس ، لا يكدر عليه عيشة أمل كاذب ، ولا رجاء خائب ....
وبعد هذا كله أتوجه برجاء وأمل لكل شخص منا أن يرفق بوالديه ، وأن يحسسهم بأهمية وجودهم ، فهم تاج رؤوسنا ، وسبب فلاحنا وفوزنا في الدنيا والآخرة .
صدقوني لقد كدت أبكي عندما تخيلت حالتي وأنا كبير السن ( لو كتب الله لنا العافية ) كيف سيكون مصيري !!!!
هل سأعزز وأكرم في كبر سني وضعف حيلتي وقدرتي ، آم سأكون مجرد عالة وحمل ثقيل على أسرتي ؟؟

( موضوع قديم بقلمي )

الموضوع الأصلي: وبالوالدين إحسانا || الكاتب: الشفق || المصدر: منتديات أمل عمري

أمل عمري

منارة الناسك , نبض الطاولة , نبض الطاولة , نبض الطاولة , فعاليات , فعاليات , حصريات , إيقاع الشعر والنثر , شرفة الذائقة , أسراب الهذيان , مدونات , حكواتي , هودج الأنثى , الرياضه , عيادة الأمل , ومضات الألبوم , همسة العدسة , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب ,






رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
إحسانا, وبالوالدين


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:55 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education