"
)
"
(
"
أيها الحلم .. مثنى .. وثلاث ... ورباع
بادلتنا فتاة البروق شجون النهار
ثم أعدت لنا نبيذ بابليا
فاكهة الروح تكفكف بوح السكاااارى
نذرف الحلم زهدا كما لو كنا غرباء
ثم يرفو الصدى حشرجات خطانا
فنرى العطر ألوانا
فراشات بصحاري
هكذا التأويل حين خرجت الفراشات من عطر ألوانها
إنهم يقولون : مساااطيل
ثم قاااالوا :مجانين
ثم قالوا : شعراء
وحين عادت الفراشات للحدائق ... ثم تعطرت بـ ألوانها قالت :
هؤلاء محبين
"
بينما الدهشة تحبس أنفاس الوقت
حين رأينا أنفسنا مشاريع خاسرة
أوقفتنا المسافة
وأصابع الليل تتراقص بهدوء كاسر
والجهات ناولتنا مفاتيحها .. وقالت
حيثما تولوا ريحكم فهناك ... نور
نور التى وجهها فكرة
فتترك لنا نبوءات
تتسع لمزاج الصباحات الغريبة
"
حملت شكي يقيني ثقل مشغلتي
على سواري البوح .. مهموما .. وقافية
ولساني مفتوح على وجعي
والعمر خلف قوافل الأحباب يتلفه البريد
ضيقة الأرض وعكازنا التيه
والشوارع تصعد النهارعمودية
لنعود بالنهار إلى مساءاته سالما
فيتسع كضاحية لأغنية مزق نوتتها الريح
نركض في موسيقاها ونحن نشد أزرار الهواء
ضيقة الأرض حين عبرنا الطريق
وحاولنا إعادة جدولة أحزان الممسوسين بعناق الريح
نحو حانة الأسى وأحزاني سكااارى
نحو كراسي بأزقة روح مثقلة بـ الألم
"
لم يبق بعد هذا المدى غير أطياف ذاكرة
طال بها شغف الترحال
خلف قوافل من حياة هاربة
إلى عالم أخر تنيخ به راحله
وتلك راحلتي تضم دفئا
وكؤوس النور من حوضهم مترعه
ومذاق الراح مختلف
فأزهرت طربا بما عطفوا كأسي
وتلك أباريقهم تسعى إلى قدحي
أشعل شمعة فوق فكرة
مشغولة بتفكيك عقدة حزن
أشرعتها الذاكرة حين أقبل الطيف
وفي حضرة الضاد يطوى الري واللهف
"
فأغدوا مترنما
بـ أنا المرايا .. أنا الألواح .. والصحف
أنا الكتاب إذ يفضي إلى سعة
وكل ما علينا في الحساب ديون عاطفية
تسددها خطايانا دفعة واحدة
تتمدد االآآآه لإقامة بلا تأشيرة
وأنا أحلم أن يولد موتي منتصبا
بينما يصبح الألم شارعا طويلا
يعلن العصيان بحدة منعطفاته
ويمر المحبون وماعادوا
فتبقى بقايا شكوى في حناجرنا
"
وسفن الحاضر ضلت طريق موانئها
تعودت عناق الريح في ليل بهيم
والشوق كان البوصلة
كأنما تقتفي أثر الإبل في لامية الشنفرى
وذكراها نصوص متمردة على الأسلوب
وكل ما بيدي قلما
أتكوكأ عليه في تعبي
والحرف أهش به على ألمي
يرتق الوجد ألوانه ... يوقظ السرد
سرد وقائع أزمنة التيه
يوقظها من بكاء الحقيقة ... ومن عنفوان القصيدة
حين كان الشعر أمسية مع فنجان شاهي
والبداية ملعقة تشعل النار في لغة البداوي
ثم غفى السرد على ذاك النبيذ
"
كان موعدنا مع الريح مساء
تنثني الروح على أعتابها ألم
فيكف القلب من أوجاعها وكف
ونهضت من فكرة طالت وأعيتني
كأنها تنشف فراغها من عرق العابرين
ولم يعد الليل في فكرتنا الأزلية رصيف النهااااااااااااااااار
نالنا ظمأ وهتفنا بالماء
ثم أوقفنا الوقت إذ عزف لحن رحيل مر
حيث لاماء غير مايريق لعاب فتاة البروووووق
وقد بلغ الظمأ عمق جراحنا
........................................فتعرت الرووووووح لفصل شريد