#1
|
||||||||
|
||||||||
غصّاتٍ مُوجعة
1 ,,
شِتاءٌ فِي هَزيعهِ أَلأَخير نَواحَ أَنهرٍ باتَتْ مُتعبَه مِن أَلسفر عِبرَ أَخاديدَ أَلزَمن ! يُسافر وَحيدا يَطوي أَلطُرقات أَلليل يُؤنس وحدَتهِ وأَلغُيوم دِثارٌ لِهمومهِ ونَثيثِ مَطرٍ يَتلو لَه قِصة يُفتشُ هُنا وهُناك عَن حُلمٍ ضاعَ ! يُفتش عَنهُ كلَّ فَجرِ عَلّه فِي يَومِ يَدركهَ فَجأةً تَبدَّد أَلحُلم ماتَ وعَينيهِ تَرنو لِلسماء وغَصَّةً مِلئَ أَلقَلبْ أَينكَ ياوَطنِي !! 2 ,, صَيفٌ باهتٌ دونَ مَلامِح لَيلهُ قَمرٌ مُهترِئ شاحبٌ يَتوسَّطه نَوارسٌ تَبحث عَن طَريدةً لِسدِّ جوعَها وَهو يَعزفُ بِمزمارهِ لَحناً حَزيناً يُرثِي مَرارةَ أَلعُمر وأَلم أَلسِنين يُناجِي طَيفَ حَبيبته رَغم إِنكساراتِ قَلبه ومَصابيحٌ تَلقي بِظلالها أَلباهتَة عَليهِ ,, عَويلٌ يُمزِّق قَلبه تَأوُّهاً ! لَحظةَ عِشق تَنتابه لَحظةَ وُجوم يَصرخُ جَذلاً أُحبكِ !!! 3 ,, خَريفُ أَلعُمر يَلبسُ جُلبابه تُحاصرهُ هَزائم قلبٍ إِكتوى بِأَلحُزن وَلوعةٌ لِفقدِ وَطن ! وأَسئلةً تُراودهُ بينَ أَلحينِ وأَلحينِ لِمَ وُلدتُ أَنا ؟ ولمَ أرضِي ليستْ أَرضِي ؟ ولِمَ وَطنِي ليسَ وَطنِي ؟ تساؤلاتٌ تَعبثُ بأَلروح لتُحيلهُ أَشلاءاً تَكتوي بنارِ أَلشوق ! غَبرةً تَستشيطَ غَضباً ريحٌ صَفراءَ تُحيل أَلتَساؤلات لِخوف خوفَ بَردٍ أَجوف آتٍ لامَحالة إِليهِ يَلتحفَ رداءهُ طَلباً لِلدِفئ وطَلباً لِحلمٍ لمْ يَكتملْ !! 4 ,, رَبيعٌ يَشنقُ حُروفَ أَلهِجاء غُبشٌ رُغم أَلعُذوبة تَهزمهُ جَمرةْ حُلمنا مَرايا تَعكسَ أَلجمالَ لِحزنٍ نُكرِّر أَلحُلم حُلماً بعدَ آخَر أُهزوجةً سَمجَة دَنيئة تَلوكُها أَلسنتُنا نَمسكُ بخيطِ أَملٍ وهُو سَرابْ زُليخة ,, تَذكَّرتكِ وأَنا فِي مُنتصفِ أَلهَراء !! وَيحِي هَذيانِي كَوردةٍ فَقدتْ عِطرَها وبَغداد تَكتوِي بِنارٍ وجَلدٍ وظُلمٍ بَربرِي لِماذا سَلخوا جُلودهُم وتَحوَّلوا حَرباء لِماذا باعُوا بَغدادَ بِأَبخسَ أَلأَثمان وَقالوا عادَ أَلربيعَ إِليكِ كِذبةً تَتلوها كِذبةً أُخرَى وبَغدادَ جاريةً بِيعتْ منذُ زَمنٍ وإِنتهكُوا عُذريتُها بِظلِّ إِبتسامةٍ صَفراء فََقدتُ بَعدكِ مَولدِي ! 5 ,, أُمّاه جَسدِي يَهوِي إِلى أَلقاعِ حُزناً دَمعةٌ تَملأُ أَحداقِي شَوقاً أَحلمُ بِضمَّةٍ تَملؤنِي حَناناً أَحلمُ بِشهقةِ فَرحٍ تَملأُ فَمكِ عِند رُؤياي أَحلمُ أَن يَعودَ أَلزمنَ ولَو قَليلاً لأَبكِي عَلى صَدرُكِ أَيتُها أَلبعيدةََ قُرباً لِقلبِي وأَيتُها أَلقريبةَ بُعداً لِناظرِي أَشتاقُ إِليكِ فِي كلِّ أَلفُصول أَشتاقكِِ فَرَحاً وأَشتاقكِ حُزناً وأَلعُيون تَهمل فِي ذِكراكِ أَلدَمع أَحلمُ بِرؤياكِ ولوْ قَليلاً لأَسترَ عَورةً أَلمَّت بِي بِرحيلكِ أُمّاه أَلفُصولُ تَتعاقبُ صُوراً مُبعثرَة تَتكالبُ بينَ دَهاليزَ عُمرِي فَقطْ صُورتكِ لازالتْ أَلأَنصعَ بَينها ولازِلتُ أَتطلَّع لَها حُزناً ودَمعةً تَملأ أَلمآقِي إِشتقتُ لَكِ !!! نبض مباشر قلم احمد الحلو 13 / 10 / 2017 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُوجعة, غصّاتٍ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|