معنى التطير
التطير يعنى التشاؤم
والتشاؤم هو الفأل السىء
من أين جاءت كلمة التطير وما أصلها
التطير موجود منذ العصور القديمه.. وكلمة تطير مشتقه من الطير فقد كان العرب فى الجاهليه يتطيرون.. فقد كان اذا هم أحدهم بالسفر فى تجارة أو خلافه أطلق طير وراقبه فاذا أتجه لليمين سافر لقضاء حاجته .. واذا أتجه للشمال رجع عن قراره بالسفر وألغاه..وكانوا يسمون الجهة اليمنى بالسانح وهى فأل حسن والجهة اليسرى يسمونها بالبارح وهى فأل سىء..هكذا كانوا يعتقدون .. بل وظل هذا الأمر موجودا حتى أنتشر الاسلام وصحح المفاهيم.. ولكن حتى الآن توجد بعض الناس تؤمن بما يسمى الفأل وهو التطير .. حيث يتشائم بعض الناس من الغراب والبوم.. أو شهر معين أو يوم معين..أو شخص معين..
التطير فى القرآن الكريم
ذكر التطير فى مواضع كثيره فى القرآن الكريم حيث ذكر تطير فرعون وآله بسيدنا موسى وصحبه فقال تعالى ( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون (
سورة الأعراف الآيه 130
والطيرة أخوتى وأخواتى شرك بالله .. أعاذنا الله واياكم من الشرك بالله..اذ أنهم يتوكلون على غير الله .. مع أن الأمر محسوم من الله عز وجل اذ قال ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" التوبة51
(
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بهذا المعنى..عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:
((يَا غُلَامُ, إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ, احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ, إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ, وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ, وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ, وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ, رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ))
[أخرجه الترمذي في س
توكل على الله فهو خير نصير وليس بيد أى بشر أو كائن أن ينفعك أو يضرك الا بأذن الله سبحانه وتعالى.. ويحضرنى قصة المعتصم عندما ذهب لنجدة السيده الهاشميه حينما نادته وا معتصماه .. فقرر فتح مدينة عمورية وأستعد بجيشه ولكن المنجمون نهوه عن القتال فأصر على الهجوم وفتح عمورية وأنقذ السيدة الهاشميه وفى هذا عبره فانه توكل على الله ولم يسمع لكلام المنجمين... وأيضا قصة الحسين بن على بن أبى طالب حينما عاد من بلاد الحجاز الى العراق بعدما بايعة العراقيين ..فقابله بعض الماره وهم يعرفوه .. فقالوا له ناصحين.. أرجع فهم يعدون لقتلك .. فقال وكله ايمان.. ان كان هذا قضاء الله فلا راد له وأنا راض به..هذا هو التوكل على الله
عباد الله اياكم والتشاؤم وتوكلوا على الله الواحد الأحد
حفظكم الله ورعاكم وعلى طريق الحق سدد خطاكم
بقلمى : أمير عمرى