#1
|
|||||||||
|
|||||||||
مشهد مكرر../
..
بجانب جدار بيته المتهالك يستند بجسدٍ قد خارت قواه وذبل من حرارة شمسٍ قد استرخت طويلاً على جلده المصفر يحاول ان يصمد ان يزفر تعبه قبل ان يحين موعد "الحرمان" قبل ان يزج به الى الأبد في شباك الهزيمه يصطنع الفرح اصطناعاً ويرتشف بعضاً من سكر النسيان ههه يختلق الضحكه وهو يحادثها في ليلة أينعت فيها رؤوس من الم وبعد ان فرت منه ضحكاته تنهد الليل واتنفض صدره وقال لها: هل اخبركِ عن حزني عن احتضار الوقت بعدكـ ثم سكت طويلا ً فـ حشرجت آه في حلقها وقالت: هذه الثواني ثقيلة الخطى وانت بعيد كيف إذاً يمضي العمر بدونكـ بدون صوتكـ /ضحكتكـ /همساتك وشغبك ذاك ما أبرد الليل حينما لا تخاطبني حينما لا تطمني وحينما لاتعدني بشيء قاطعها : كم الساعة الآن؟ صمتت قليلاً ثم همست غداً "سـ تتساوى الايام والساعات سـ أرتدي الابيض الذي لـ طالما تمنيت ان ارتديه لك وحدك وان لاتغازله عيناً سوى عينك غداً سـ يمسك بيدي رجلاً اخر وسـ اكمل العمر معه غداً س تخدش جنود الخوف ليلتي سيسيل دمع صبري وس اموت انا وسـ .... قاطعها مرة اخرى وكأن هذا الحديث على قلبه كـ سياط من نار قال بصوتٍ مكسور يحاول ان يتمرد على حقيقته الحياة ستشرق لك من مكانٍ اخر ومن كفوف ذلك الرجل سينبت أمانك اغلقت الخط ووضعت السماعة على صدرها وكانها تخبره ان لاحياة بعده ولا ارتواء وان هذا العمر له وحده قد خلق كيف يهديه لرجلٍ اخر لاينتمي اليه ولايعشقه (انكسرت روحها ياويح كاسرها) / للتو تبعثرت ٤/٢٤ .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|