ننتظر تسجيلك هـنـا

مجلة امل عمرى الاصدار الثانى لعام 2020
عدد مرات النقر : 2,314
عدد  مرات الظهور : 65,965,037
مركز رفع منتدى امل عمري
عدد مرات النقر : 2,866
عدد  مرات الظهور : 65,965,114
تقسيط بطاقات سوا بكل الفئات
عدد مرات النقر : 722
عدد  مرات الظهور : 48,007,591
منتديات أمل عمري الأدبية ترحب بكم  .. كلمة الإدارة


الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-29-2018, 11:08 PM
#عـبدالعزيز# غير متواجد حالياً
لوني المفضل ÝÇÑÛ
 رقم العضوية : 668
 تاريخ التسجيل : Apr 2018
 فترة الأقامة : 2421 يوم
 أخر زيارة : 06-01-2020 (12:10 AM)
 المشاركات : 1,183 [ + ]
 التقييم : 20405
 معدل التقييم : #عـبدالعزيز# has a reputation beyond repute#عـبدالعزيز# has a reputation beyond repute#عـبدالعزيز# has a reputation beyond repute#عـبدالعزيز# has a reputation beyond repute#عـبدالعزيز# has a reputation beyond repute#عـبدالعزيز# has a reputation beyond repute#عـبدالعزيز# has a reputation beyond repute#عـبدالعزيز# has a reputation beyond repute#عـبدالعزيز# has a reputation beyond repute#عـبدالعزيز# has a reputation beyond repute#عـبدالعزيز# has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي جنتي - الأدب - آن الأوان






جنتي




حصل لي موقف في أحد المنتديات عام 2010 م فكانت هذه الخاطرة :

عدما ولى الصبا غزاني جيش لجب من الأحزان وعصفت بي رياح الأسى والأشجان وفي خضم هذه المعمعة التي كادت تودي بي قيض الله لي جنة وجدت فيها سعادتي فهزمت ذلك الجيش اللجب وعادت الحياة إلى الروح الثائرة بعدما كان الموت منها قاب قوسين أو أدنى فالحمد لله على لطفه وإحسانه .
أتدرون ما تلك الجنة إنها جنة الكتب التي طال تمرغي فيها وتجولي بين بساتينها الفيحاء ونهلي من معين جداولها العذبة فتارة تجدني مع ابن كثير أتعجب من جلده في كتابة تاريخه وتفسيره للقرآن العظيم وتارة مع ابن تيمية في رده على أهل الأهواء والبدع وتارة مع ابن القيم في زاد المعاد وتارة مع الرافضة أضحك على خفة عقولهم وطاعتهم العمياء لآياتهم السخفاء .
وتارة مع عنترة بن شداد نجوب القفار بحثاً عن محبوبته عبلة التي سكنت قلبه وذهبت بلبه وتارة مع قيس ليلى يروي لي أشعاره حتى تسنح له ظبية فيعدو خلفها فتتأجج بقلبي نار الأشواق إلى فتاين .
وتارة مع عروة بن حزام وعراف اليمامة يسأله عما ألم به وتارة مع ابن النهدي في بيداء مقفرة يشكو إلي زواج هند من غيره وتارة مع جميل بثينة وهو يجود بنفسه بعدما فتك بقلبه العشق والهيام وتارة مع ديك الجن أرثي لحاله بعد قتله غلامه ووصيفته وتارة مع ذي الرمة أبكي على أطلال مي .
وتارة مع الزير سالم نجندل الأبطال ثأراً لكليب وتارة أكفكف دمعي مع الخنساء .
وتارة مع النابغة الذبياني على بساط النعمان ينشده اعتذارياته ومدائحه البليغة وتارة مع بشار بن برد نجوب قصور الخلافة وتارة مع المتنبي يشيد بنصر سيف الدولة الحمداني ويصف وقائعه التي انتصر فيها وتارة مع ابن زيدون في الأندلس يشكو ما يلاقيه من غرام ولادة بنت المستكفي بالله وتارة أضحي أسير روميات أبي فراس وتارة مع جرير والفرزدق في المربد أقهقه من نقائضهما وتارة أقلب طرفي في لزوميات رهين المحبسين (أبا العلاء المعري) وأردد خلفه قوله :


فيا موْتُ زُرْ إنّ الحياةَ ذَميمَـةٌ
ويا نَفْسُ جِدّي إنّ دهرَكِ هازِل

وتارة أصيخ سمعي لمجونيات أبي نواس وتارة تشمئز نفسي من قصائد نزار قباني وتارة يرقص قلبي طرباً من عذوبة إبراهيم ناجي وتارة أقول لا فض فوك لأبي القاسم الشابي وتارة أنساق خلف سحر بيان أحمد شوقي .
وتارة تجدني مع بديع الزمان الهمذاني يقرأ علي مقاماته البديعة وتارة مع الجاحظ أتقلب في بساتين كتابه البيان والتبيين وتارة مع شهرزاد في ذلك العالم العجيب ألف ليلة وليلة وتارة مع أبي الفرج الأصبهاني في كتابه الأغاني .
وتارة مع الأصمعي في الفيافي نجمع النوادر والأشعار وتارة مع المنفلوطي أنهل من معين بلاغته وبيانه وتارة أجيل ناظري بالموسوعة العربية العالمية فأجد من السعادة والسرور مالا يجده أهل اللهو والأنس في لهوهم وأنسهم وتارة مع الشيخ علي الطنطاوي أجوب معه سكك دمشق القديمة وغابات الغوطة وأنهل من نهر بردى وتارة مع المستشرق لورنس نجوب الصحراء العربية وتارة مع بوارو نبحث عن المجرمين لتقديمهم للعدالة وتارة تارة ......
مضت سنين طويلة على هذا حتى أتى ذلك اليوم البئيس الذي رأيت في البعيد نوراً ضئيلاً يلوح فيممت وجهي شطره لعلي أجد ما أصبو إليه وعندما وصلته وجدته سراجاً فندمت كندامة الفرزدق حين أبان النوار وعزمت على العودة إلى جنتي وها أنذا بعد قرابة السنة من فراقها أعود إليها لأداعب أبنائي وأسامر أحبائي وأصفيائي وأناوش أعدائي فلم يطب لي المقام بغيرها وما ضعوني عنها تلك المدة إلا جنون .
ما هذا إلا غيض من فيض من الكتب التي اطلعت عليها والشعراء والكتاب الذين قرأت لهم .



الأدب



التفت إلي وعلى محياه ابتسامة ساخرة وقال أيها الأديب الفصيح والبليغ المنطيق يا سحبان وائل أما زلت في الشعر والأدب الذي لم تجن منه غير التعب فأجبته بالآتي :
أي بني لست أول ساخر وأنا لست بالأدب خاسر لقد حوربت وعوديت وبالبهتان والزور رميت ولم أبال بما قيل ولم أكترث بما أسمع لأنه سحابة صيفٍ عما قليلٍ تقشع .
لقد سخر مني أشد سخرية وقيل عن كتاباتي هذيان محموم وكتابة على الرمل لا تدوم وغيرها من الألفاظ الجارحة فآليت على نفسي أن أثبت خطأهم وأبيّن لهم أني شاعر فحل وأديب لا يستهان به وها أنذا بحمد من الله وتوفيق أثبت لهم موهبتي الأدبية حتى اقتنع بها الذين سخروا منها ومن الطريف أني طلبت من أحد الشعراء أن أتتلمذ على يديه فسخر مني وأخبرني أن شاعريتي ركيكة وها هو الآن يتتلمذ على يدي في الأدب ومعرفة فنون البلاغة فالحمد الله الذي أقر عيني بنصري عليهم فله الحمد في الآخرة والأولى .
أي بني لو لم يكن للفصاحة والبلاغة أهمية عند العرب ما كان القرآن الكريم معجزتهم الخالدة التي ألجمتهم وهذا دليل كاف على أهمية الفصاحة .
غيري إذا هجره المحبوب أو أرقته الخطوب أراق دمعه لتخف اللوعة أما أنا فبحمد من الله وتوفيق إذا فاض الهم بالقلب وازداد وضاقت بي الربا والوهاد نثرت على أديم الورق ما أرق الفؤاد فزال السهاد وطاب الرقاد .
لقد ثارت بحياتي زوابع كادت تودي بي ولكن بعد رحمة الله عز وجل كان للأدب والشعر فضل كبير في إيناسي وإسعادي أفتريدني بعد هذا أن أهجره لأجلك أيها الحاقد .
أيها الشعر والأدب أنتما قلبي الذي يمدني بالحياة بل أنتما روحي التي تخفق بين جوانحي وجنتي التي أجد فيها سعادتي ومع ذلك سأهجركما فترة قد تطول أو تقصر هجر كتابة لا هجر إطلاع وثقافة .


آن الأوان


أيها البلبل الصداح الذي يغرد أجمل الألحان لم يعد هناك حاجة إليك بعدما جف الوادي النمير وذوت الزهرة وهاجرت الطيور وخمدت النار فارحل فلم يعد الزمان زمانك ولا المكان مكانك .
وأنت أيها الحب ها هو الميدان أمامك فعبئ جحفلك اللجب ومرهم أن يسرجوا الخيول وينتضوا السيوف ويتنكبوا الأقواس ولنتقابل في ساحة الوغى بعدما أبدلتُ قلبي بجلمد ونزعتُ مشاعر الرقة والرأفة فهلم إلى النزال كي أمزقك إرباً إرباً وأبدد جحافلك شذر مذر فلم أعد ذلك المتيم الذي يسير في ركابك .
وبعدما أرميك عن صهوة جوادك صريعاً وأبدد الومق والهوى والهيام والصبابة والشغف والغرام والوله والكلف والوجد والرسيس والصد والهجر والبين والنوى والفراق وأطردها من قلبي سأرمي صارمي الذي تلطخ بدمك وأحطم المحبرة وأسكب المداد وأكسر القلم وأمزق الورق وأخلد للدعة بعدما أزحت عن كاهلي عبئاً ثقيلاً أرقني أعواماً طوالاً.

الموضوع الأصلي: جنتي - الأدب - آن الأوان || الكاتب: #عـبدالعزيز# || المصدر: منتديات أمل عمري

أمل عمري

منارة الناسك , نبض الطاولة , نبض الطاولة , نبض الطاولة , فعاليات , فعاليات , حصريات , إيقاع الشعر والنثر , شرفة الذائقة , أسراب الهذيان , مدونات , حكواتي , هودج الأنثى , الرياضه , عيادة الأمل , ومضات الألبوم , همسة العدسة , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب ,





 توقيع : #عـبدالعزيز#



جزيلُ الشكرِ ، ووافرُ الامتنانِ للمصممة المبدعة سُقْيَا .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education