#1
|
||||||||
|
||||||||
مَنَامٌ أَجّ ..!
. . خُلِقَت مِن طِين فَكيفَ تُوافِيني المنيّة بهذا الثمن " النبِيل " أَن تتهندمْ لرحيلِي أعين المَارَّة و يتجيَّش جمهورٌ يشهد آخر إغماضةٍ فِيّ ..! أُبصِر تأتأةَ أُمِّي و ثغرها يتبرأُ مِنها فقد مُلِئَ مِن نحيبها .. حتّى كَاد يغرق بَيد أنَّهُ كَان مِن بين كُل أجزائِها ( مَغلولٌ دُونَها ) و لِسانها كَان شرِيفاً حِين لوَّح مُودعاً كيفَ يبقَى عارياً دُون سُترة ..! فَــ بَقِيَت ( بَكْمَاء ) . / زَوجِي كَان مُنصفاً يُطبطبُ عليها باليُمنَى .. و أنا إدراكِي مُنصَبٌّ على شِمالهِ الّتي تطوّق هاتفهُ لِـ يحجزَ موعداً لنظرةٍ شَرعيَة حِينَ يَفرغُ مِن مراسم الدَّفْن ..! / جَدتِّي الّتي أصابها الخَرَف كَانت تستنجِد بالحُضور أَن : حرروهَا مِن حَبل المشنقة إنّها إبنةُ جارنا الجَديد قَاسَمتنِي بالأمسِ رَغِيفاً و بِضْعَ حلِيب ..! / جَدِّي فِي الصفوف الأولى يأكلُ الحَلوى بـ إبتسامةٍ عريضَة ..! كَان مُتحمساً لـ بَدءِ السيرك حِينَ صيّر لهُ الحَبل ( حِرفةَ بهلوان ) / إخوتِي فِي عِراك ..! مَن مِنهم يهجعُ فِي حُجرتِي و يُعانِق وصيتِي تحتَ وسادتهِ كَي أحيَا فِي ( مَنامِه ) ؟! .. / صَدِيقتي يعلُوا بُكائها تارة و تارةً تُهمهمُ فِي الجانبِ الآخَر تُرى : مَن سَـ يَرِثُ مَالها بعد فَنائَها ؟! / و المارَّةُ تجهَر ( جُنَّ أبِيها ) ( جُنَّ أبِيها ) جُنَّ ذاكَ الكَهل ..! آهٍ ما عَلِمُوا فِقدانهُ عقلهُ حِينَ زَعَمَ أَنَّهُ ورَائِي ( يُعِيد أسوارِي عَليّ ) ..! ( نَيْرُوز ) . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|