#1
|
||||||||
|
||||||||
كل وقت يمر علينا
كل وقت يمر علينا كل وقت يمر علينا ، قد تكون بعض أجزاءه مسالمة للذات ، وتتوارد إليها ببعض الأفكار أو أحاديث ما بين البوح والصمت أو أي مشاعر أخرى ..... إلخ ، مما يجعل الذات تتسابق معها كي لا تنس أي شاردة وورادة منها ، وعندما تريد ترتيبها من بعد إحصاء ما استطاعت منها ، تأتي بعض أجزاء الوقت الأخرى ، فتسافر بنا إلى عوالم أخرى أو تسرح بنا أو نكون معها في حالة شرود ذهني ، مما يجعل الذات أحيانًا عاجزة عن ترتيب بعض الأفكار التي تتوارد إليها . وكذلك أغلب الناس الذين يحاولون عند الإبتداء في صياغة وكتابة الأفكار التي تتعاقب عليهم وإليهم ، يمرون بهذه المراحل حينما يعتكفون مع أقلامهم ، يسيرون معها ويُسيِّرون محابرها على أوراق دفاترهم ، فمنهم البطيء ، والماشي على الرويد ، والرامل ، والجاري ، والمسرع .... إلخ ، جميعهم على حسب قدراته ورغباته سواء ما كان سهل وقصير أو طويل وعميق مع صياغة الأفكار والتعابير الذي يريد إيصالها إلى المتلقي . لذلك لا تقلق أبدًا من ذلك ، هذا الشعور الأغلب يعيشه ، ونمر جيعًا بهذه الحالة ، حتى نتجاوز مراحلها التي تمر بنا ، وقد يكون من المناسب حينها أخذ قسط من الراحة حتى نستطيع ترتيب الأفكار فيما بعد ، وكتابة ما نريد بطلاقة ذهنية وفكرية ، تجيد فهم كنه أي مشاعر تمر بنا ، وتعبر عنها بسهولة في الكتابة بما يجعلها تزيح أو تخفف عن كاهلها وروحها بعضًا من أثقالها في حياتها اليومية . أهم شيء الواحد منا أثناء ما يكتب يسأل نفسه ، لماذا أكتب ؟ هل أكتب لأكون كاتب من الكتاب أو أكتب لأني مجرد هاوٍ فقط أو لتتفسح روحي وينجلي عنها بعض من أثقالها ؟ من يستطيع منا الجواب على هذا السؤال بشكل صحيح ، سيكون على الأقل فهم نصف سؤاله أو كل سؤاله . وأهم شيء كذلك ما يكون الشخص عنده جلد لذاته ، ولا يزيد درجات مخاوفه من ناحية الأخطاء ورأي الناس فيما يكتبه ، بل يكتبت بأريحية ، ويأخذ إيجابيات ما يقوله الآخرون عن كتاباته ، وأي سلبية صادقة منهم يأخذها ليصحح بها طريقه في الكتابة ، أما المتصيدون ومن ينصبون أنفسهم نقاد يبتعد عنهم ، فهم لا يؤخرون ولا يقدمون مجرد حب تصدر يخفي نواقص ذاتها ، وأدعياء من الأدباء والنقاد وأصحاب حقوق ملكية . © محمد العتيبي إِمْضاء: الأجمل في الكتابة ، حينما تحيك دسار حروفك ، وتشدها على ألواح ، تشيد بها سفينة كتاباتك ، ومن ثم تدسع بها نحو بحار يافوخ أحاسيسك ، وتصطاد من أسماك ونفيس درر معاني مكنونك القريب والبعيد ، ثم بعد ذلك ترسو بها إلى مرفأك ، وتجمله بها ، حيث يلوح لك فيه من يقطنه من أحبتك المبتهجين بعودتك ، ومن يصطاف على ضفاف نهرك ، والأجمل أكثر وأكثر وأكثر ، حينما تبحر بهم في نزهة يسيرة جميلة على سفينتك ، ثم تعود بهم إلى مرفأك . وإن طال إبحارك عنهم ، تجدهم ينتظرونك بإخلاص ووفاء ، تتعاهدهم ويتعاهدونك على قليل من الديمومة مهما كانت أقدارهم وأقدارك . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مهما يحاولوا يطفوا الشمس .. مهما يزيدوا علينا الهمس .. إنت فقلبي .. إنت وبس | إيمان | روائع الألبوم و حديث العدسة | 24 | 05-31-2020 04:17 AM |
يالله يا قلبي سرينا ,, ضاقت الدنيا علينا ,, القطار وفاتنا ,, والمسافر راح !! | мᾄʀἷὄ | المرسم الإلكتروني للدروس الحصرية و المنقول | 7 | 07-25-2018 05:26 PM |