#1
|
||||||||
|
||||||||
الزِّير
" ثم اندثرت مع سوء التوقيت وبقيَتْ الكتابةُ تذكرني بصدقِ ماكان وكذبِ القلم", **** مذ التقيتكَ وأنا أُسابقكَ على قَفلِ بابَ الفراق الذي ملكتَ كل ابوابه المشرعة, وكنتُ كعصفورٍ في قفصٍ لايريدُ فراقه, عندما نبذتني؛ كان اختيارك قاسي وكان اختياري بلا خيارات؛ تهتُ بين من يقتاتُ على القلوب المكلُومة ويُغرد باحلام التائهين ويهز احرفُهُ كالذي يحتضر تشمُتاً بما انتهيتُ اليه, كان الوهمُ أصدقُ من الواقع, وكان الخيالُ كالصورِ الملموسة وها أنا أبحثُ عن قدمي, أبحثُ عن مكاني: فقد كان حديثي معك؛ كتابةٌ بلونٍ أبيض على صفحةِ نشوةٍ بيضاء احترقتْ؛ بخُورُها مشاعري, ورمادُها بذورُ نرجس, تبخّرت كأنت, وبقي الرماد ينتظرُ المطر, لا شيءَ سوى أني اتذكرُ : عناوينُ شجرةٍ وكثيبُ رملٍ كُتبَ عليهُما شيئاً أخذني إلى واحته أمطرني وانبتني شتلةُ نرجس, ثم أهداني لمأتم. ** الفيصل ؛ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|