#1
|
|||||||
|
|||||||
حين تُرفع الأيدي ... (حصري وإهداء)
(الجزء الأول)
أكمل المرحلة الثانوية ... وتم قبوله في الجامعة ... فأضطر لترك قريته للدراسة بالجامعة بغير رضىً من والديه الذَينِ حاولا معه الاهتمام بمزرعة والده خصوصاً أنه وحيدهم لكنه رفض ذلك وانتقل للجامعة وبدأ يدرس بها ويعمل في المساء لجمع مبلغ يتمكن من خلاله الاستقرار في الرياض زاره عمه لكي يثنيه عن دراسته ... لكنه لم يتمكن من إقناعه وبسبب عمله ودراسته .. كانت زيارته لوالديه في الأعياد فقط لكنه سرعان ما يعود للرياض لإكمال دراسته ... ونجح في دراسته ... وقررت الجامعة للراغبين من المتفوقين الترشح لإكمال دراستهم بالخارج وتمت الموافقة على عبدالرحمن كأحد المرشحين المتفوقين ... وانتقل عبدالرحمن للدراسة في الولايات المتحدة ... وكاد أن يفشل في التأقلم بين حرية الحياة هناك وبين دراسته ... غير أن هناك أحد زملاءه من وقف له وشدّ من أزره ليترك الدنيا ويتفرغ لدراسته .. فعل عبدالرحمن أكثر من ذلك فقد قطع تواصله مع أهله في القرية وتفرغ للدراسة وبينما يزداد تفوقه في مجال تخصصه فإذا به يرى فتاة سعودية تدرس في نفس الجامعة مع إختلاف التخصص وهي تعلوه عاماً في مراحل الجامعة .. كان يحضر للجامعة مبكراً لكي يشاهد الفتاة وقام بتأخير بعض محاضراته لمواكبة تواجدها ... لاحظت الفتاة وصديقاتها إهتمام عبدالرحمن بها فحاولت تجاهله رغم أنه لم يتحدث إليها ... وقد لا يملك الجرأه على فعل ذلك ... وفي أحد الأيام وجد الفتاة في الكوفي مع أجانب وفتيات سعوديات يتحدثون مع بعضهم في تخصصهم الذي يدرسونه ... ويتضاحكون حيناً .. فلاحظت ملامح الغيظ على وجهه لكنها لم تبال به ... أخبر صديقه المقرّب له عن تلك الفتاة فقال له : أنس الموضوع .. سأله عن السبب .. هذه إبنة مسئول كبير في السفارة السعودية لا أعلم منصبه غير أنه جعل إبنته تكمل دراستها في الجامعه بالرغم من وظيفتها في الملحقية الثقافية ... وبالإمكان أن تراها هناك إن أردت مقابلتها ذهب للملحقية فلم يجدها .. وفي طريقه للعودة للباص .. توقفت بجانبه سياره وطلبت منه الفتاة مرافقتها للجامعه ركب سيارتها وفي الطريق قالت : أنت عبدالرحمن ... قال : نعم .. ماذا تريد مني يا عبدالرحمن .. لا أريد شيئاً .. إذن لماذا ترقب تحركاتي وأجدك تنظر إلي في كل مكان .. أنا لا أراقبك .. بلى تراقبني والآن أقول لك لا ينبغي أن تتواجد في المكان الذي أنا فيه ... إتفقنا .. وحين أراد أن يبرر .. قاطعته : إتفقنا .. قال: إتفقنا .. سألته: إلى أين تريد أن تذهب قال: للباص فتوقفت ... وقالت: الباص هناك ... نزل عبدالرحمن وهو يحمل همّ ما حدث ... وكأنها صدمته بحديثها ذلك .. كره البعثة والجامعة التي يدرس بها وكره حتى نفسه والموقف السيء الذي تسببت فيه تلك الفتاة ... شعر بجرح كبير يهزّ صدره ألماً .. حتى أن صديقه لاحظ ذلك منه وحين رآه في الكوفي لم يتمالك نفسه وقال له: إبعد هالبنت من راسك ... مستواها الاجتماعي مختلف عن مستواك أغلب حياتها هنا حتى أهلك يمكن ما يرضون .. أنا ما يهمني أحد الموضوع الأصلي: حين تُرفع الأيدي ... (حصري وإهداء) || الكاتب: نبض المشاعر || المصدر: منتديات أمل عمري
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حين تُرفع الأيدي ... (حصري وإهداء) | نبض المشاعر | شدو مقدّس / حصريات الأعضاء بأقلامهم | 11 | 10-29-2019 10:12 PM |
لحظات من زمن (حصري وإهداء للمنتدى) | نبض المشاعر | شدو مقدّس / حصريات الأعضاء بأقلامهم | 26 | 01-09-2019 02:08 AM |
من تعب لـ تعب / حصري . | وله | شدو مقدّس / حصريات الأعضاء بأقلامهم | 11 | 09-27-2018 10:33 AM |
مسج !!!! حصري | !.almehdi shaban | شدو مقدّس / حصريات الأعضاء بأقلامهم | 13 | 05-04-2018 12:47 PM |