1
..
إننا نعيش في حيز ضيق و مختنق .
نطلب ( المنيو ) ، و نجد أن الطبق الرئيسي هو :
" الجوع " !.
...................!
2
..
مازلنا نتقاسم الجوع في قارعة هذا الشارع الطويل المزدحم .
و نحلم فوق ارصفته بمائدة .
،
رائحة الخبز اصبحت تُفزع الفقر فينا أيها السادة !.
.........!
3
..
آه .. أيها الجوع !!..
أنك تحمل آثام و أوزار الفقراء و الأغنياء معاً !..
لن تدخل الجنة،
سينتظرونك عند بابها ليهلكونك جهنم ..
......!
4
..
كل شيء قابل للبلع و الهضم و الاستفراغ أيضاً .
إلا أن يؤكل أمام جوعك ،
رغيفك !.
......!
5
..
أعترف بأنها اصابتني لعنة " جلبار جوناس " الكريم ،
الذي جفت ريشته من كل الألوان و لم يجد شيء يرسمه .
فأغتنم الآخرون الفرصة و أخذوا يرسموه ،
ليعلقوه على الجدار .
...........!
6
..
عندما يحين المساء ، يكون الوقت ملائم لتهطل بغزارة أصابعنا فوق السطور .
نهزم بكلماتنا رعد الروح و برقها .
،
نهطل بغزارة !.
نبلل كل شيء حولنا ، و لكن سرعان ما تجف الأشياء و نجف !.
كل محاولة انتصار على السطر هي راية بيضاء مهزومة .
ألأوراق قابلة لطي و الاحتراق ،
و الكلمات للذبول .
........!
7
..
الطعم ليس له علاقة بالاستطعام .
الكوب و الرشفة بريئين من اللسان و الذوق .
الكوب ينسى ، و لكن لا يسامح .
يجب أن يأتي المحامي !.
............!
8
..
انني أنحاز لكِ و أقف ضدي ، و أتوق لصورة تذكارية أمام تمثال قلب ،
و ساعة رملية تكاد تغص بكثبانها .
و أتساءل كيف سيكون طعم النهار و ضوء الشمس ،
و قطرات المطر لم تجف بعد من فوق سحنة ملامحي .
أسئلة كثيرة تعصف بي كالريح .
أسئلة كثيرة تجتاحني و أنا أطارد المارة : أرجوكم التقطوا لي صورة تذكارية ؟!.
و لا أحد يهتم !.
...............!
9
..
تحية طيبة لثراك !..
كل الورود لك هذه الليلة،
يا من سافرت و لم تعد بالسلامة !..
........!
..