#1
|
|||||||
|
|||||||
صفحات من حياة ...........!!
الحياة صفحات من كتاب نبعثر أوراقه نسرح في أفكاره نهيم في اشواقه ونتفاعل مع احزانه... وبعد هذا كله سوف تطوى صفحاته ويلملم غلافه اشتات ونثرات أفكاره .... ويرقى لرفوف اشباهه واقرانه وتطوى مع الأيام همزاته وضماته . لا انكر أو أجحد أنني تأملت صفحاته المطوية بعدد اضعاف مضاعفة ما مضى منها .... وقلة ما تبقى من وريقات كادت تطبق على أناملي ... شأنها شان صفحات حياتي ما مضى وما بقي ما جنيت وما اضعت... . داهمتني أسئلة كثيرة تصاحبها تنهيده ..تصفعها زفرات طويله.. عن ماضي وحاضر بين سطور عشتها وبين احرف .. ما زلت أو سوف وقد يكون بدأت اكتبها ...وادونها؟ . بين فقرات واعمده ومستطيلات ما مضى عشت وتنفست واستنشقت .. نسيم وعبير ازهارها وتمشيت وسافرت بين بطون حروفها وافكارها.. ولا انكر انني تلبست حياة ليست ملكي وعشقت فتاة لم تكن بوطني .. وكرهت وأْحـيـانـاً قتلت من كان ليس له ذنبا عندي .. . عشت من خلال هذه الصفحات حياة غيري ...باحثا عن حرف يلامس حقيقتي أو يهدي سكينة شكوكي وظنوني ..لا أنكر أنني هربت من نفسي بين هذه السطور وتخفيت بين حروفها وتوشحت صفحاتها . تعلمت منها أن المعرفة تعد تعريفا حقيقيا للتغير والتبديل .. بل أنها ردة فعل نجنيه من حياتنا بين بطونها وصفحاتها قفزت على نقاط التعجب، وتمددت على انعطاف الاستفهامات.. وعانقت الضمات والفتحات واحيان كثر المتني واوجعتني الكسرات . . انغمست بتجارب وعشت عمر وسنين طوال من خلال حروفهم وتجاربهم ومعارفهم وأديباتهم وكم تبنيت مبادئهم تارة وأنفر منها تارة .. كم تمنيت أن اكون صاحب ذاك الحرف وساكن ذاك السطر .. وصانع تلك الصفحة ومصمم ذاك الغلاف . . ما بقي من صفحات ذاك الكتاب لا أعلم حقيقة هل أملك المثابرة,,, والطموح والآمال بعد أن عشت صفحات ما مضى من الكثير منها ...وما استنتجته واستخلصته واستنبطته كقناعة ومبدأ من صفحات اصاب بعضها التجاعيد والبعض الاخر ادخل غرف التجميل هل سوف اجد شيء جديد ..وهل مازال لدي الحنين لاكتشاف ما خلف حروفها وما بين سطورها ؟؟ !! الأهم من هذا كله ان الامل مازال يحذوني انني ما زلت بعيدا عن غلافة ولم اصعد لسلم رفوفه ؟ . بطاقة عبور ...تناتيف . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصاصة من حياة | عبدالرحمن عبدالله | صدى الحرف و صخب الأعماق | 18 | 01-28-2019 01:20 AM |
يكون في الهروب حياة حين نهرب من أنفسنا | وشم تاتو | ضفاف المنبر العام | 10 | 12-22-2017 02:44 AM |