#1
|
|||||||
|
|||||||
طــريق
" مشهد من خيال الطّرقات "
بأقصى الرّصيف الخالي إلّا من سِواه متكـــوّر بحـــزنٍ يتمتــــم للطّــــريق وبسخرية أنهـــى الحــوار الّلي ابتداه من تحت لمبة منهكة عابـــــر أنيـــق "قهقه بجنونٍ متقطّع... هذّب وِقفته وتقدّم ببطءٍ ، عابثًا بسخرية : حوارك النّاقص هنا ما بــه حياه قمْ مسرح الحزن وتعلّم مــا يليق هذا الطّريق أغوى الكثير بمحتواه. .......... " ما للدّروب عيون " فجأة لمع بعيـــونه الثّكلى بـــريــق " تخلّص من تكوّره ..واستند بإعياءٍ على الفراغِ عابسًا متسائلًا بمللٍ : وكيف أُمسرِحُ الحزن يا هذا ؟ - دارَ حول نفسه بإعجابٍ : - مثلي تأنّق للجراح اسخر من الجرح العميق... مثلي تأنق للحزن الحزن محتاج لرفيق .. نظرَ بذهولٍ ، وقال بأسىً بالغ : ليت القلوب أشباه... فضحك الآخر بعمقٍ بالغ : - كان الجراح أشباه... جلسَ بتثاقلٍ متمتًا : دعني وامضِ في سبيلك ... - يا صديقي قاطَعهُ بامتعاضٍ : لستُ صديقك.. - لنكنْ إذًا.. كم جميلٌ لو بقينا غرباء ...امضِ - بغضب : انت غاوي تمتمة ما للطّريق شفاه " استفردَ بصمته بوجومٍ وتكوّر من جديدٍ متجاهلًا إيّاه " استدارَ الآخرُ باستياءٍ ثمّ التفتَ : أتعلمُ يا سيّدَ الطّرقاتِ أنّ النّجومَ تخبو حينما لا تؤمن بالظّلام .. فلتؤمن بحزنك كي لا تنطفئ .. نظرَ إلى السّماء وفي عينيه الكثير ثمّ مضى نحو المجهول ... . " صمت " جالس على ذاك الرّصيف البارد إلّا من شقاه يتمتم : رحل ، لقد رحل .. كيف سأتأنّق في حضرة الحزن ..؟ " كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء..." " كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء..." . . وهــج |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|