#1
|
||||||||
|
||||||||
قلب المرأ’ة
لا يخفى ما للمرأة في "قلبها" من عطفٍ وحنان..
فهي الأم الرؤوم والزوجة المصون والإبنة البارة.. فذلك الشيخ العجوز الذي قد احدودبت الأعوام ظهره.. وسلبه الدهر سمعه وبصره.. لا يجد عكازة يتكىء عليها سِوى ابنته.. فتسهر الليالي المتمطيات من أجل حفظه.. لا تتبرَّم من خدمته وما تسأم من رعايته.. بل أنها تجد في رعايته سلوانها وسرورها.. ولسان حالها يقول أنا لكَ يا أبتي.. كما أن الطفل وهو في المهد لا يفزع إلا إلى حضن أمه.. فيجد فيه الرأفة والحنان والراحة والاطمئنان.. وإذا بكى وذرف بالدموع انهلت دموع أمه مودةً ورحمةً ووجدًا وصبابة.. فتمتزج دموعها بدموعه ويستحيلا دمعةً واحدة آخذةً مجرىً واحد.. وكذلك فإن الزوج لا يسلم من عاديات الأيام وصروف الدهر.. فتتقاذف إليه الفلوات والخطوب وتثقل عليه أعباء الحياة.. ثم لا يجد نصيرًا له ومعينًا إلا زوجته.. فتشاطره الهموم وتقاسمه الغموم.. وما تفتأ لا تهدأ وما ترفأ حتى يبرأ.. فإذا خرج من ضيقته أستردت أنفاسها وكأنها كانت في غربة في احشاءه.. نعم فالمرأة تحمل بين جوانحها قلبًا رفرافًا بالرأفة.. إلا أن هناك من قد تنعل بها وتوسمها بالخبث.. ف عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين..!! .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|