#1
|
|||||||
|
|||||||
ليت :
ذهبت مع أعز أخ وأوفى صديق وهو صالح محمد الوهبي أبي تركي إلى عيون الجواء وتجولنا بين البيوت الطينية وتذكرنا حياة الأجداد وكيف عانوا شظف العيش وقلة الزاد وتخلل ذلك بعض التعليقات الساخرة ثم اتصلنا على أخي الشاعر صالح الوشمي أبي إبراهيم الذي أتى إلينا ثم بدأنا بطهي الطعام وتجاذب أطراف الحديث وألقى علينا أبو إبراهيم أثناء ذلك بعض قصائده ثم ألقيت بعض القصائد التي طلبوها ثم شدى أبو تركي بصوته الشجي بعض الألحان الرائعة ثم تناولنا الغداء وبعدها التقطنا بعض الصور التذكارية وبعد رجوعي إلى البيت تذكرت طفولتي في بيت الطين وتذكرت حياة الأجداد وصفاء قلوبهم فترنمت بهذه القصيدة : مريـت بيـتٍ فــي نـواحـي هالأقـفـار جــدي قـبـل سبعـيـن عـــامٍ بـنـاهـا ودجـت بعراصـه أبـي بعـض الأخـبـار عــن الـقـروم الـلـي زمـانـه طـواهــا ولا لـقـيـت إلا ظـبــا تــنــدب الــــدار واطيـور فــوق الـشـرف زايــد عنـاهـا واسترجع القلـب الصبـا يومنـا اصغـار فـي بـيـت طـيـنٍ مــا دهـانـا غثـاهـا أنــا وفتـايـن بالضـحـى عـنـد الأبـيـار نجري مع الشـادن علـى جـال ماهـا وإليـا عطشنـا والظبـي للقفـر ســار أزعــب مــن القلـبـان بـالـدلْـو مـاهــا وإلى دنى المغرب وجا وقت الإفطـار نـجــي نـبــي لريـوقـنـا ري ظـمـاهـا وعند الأثل اليـا همـى الغيـث مـدرار يصبـح شليلـي وقتـهـا هــو غطـاهـا وبعـد بـيـت الطـيـن مــا نـيـب صـبـار وصار هجِّيري سهـد مــع بكـاهـا راحـت فتايـن وانضـبـن هــاك الأبـيـار وجـــدي الـغـالــي تــوســد ثــراهــا حيـش الدلـو والظبْـي وافتـه الأقـدار رمـــــاه تــفـــاقٍ بـســهــمٍ فــراهـــا أقفيت عـن داري عقـب مالقمـر غـار والقـول منـي عقـب هالـلـي عـراهـا ليت الصبا يرجع قبـل قصـف الأعمـار واتـعـود بـيـت الطـيـن والـلـي بـنـاهـا وأشوف جدي بالضحى بين الأشجار يــروس بالمـسـحـاة يـحــرث ثـراهــا وأنـا مـع الترفـات فـي وسـط الأقفـار نــرمــي كعـابـتـنـا ونــــدرج وراهـــــا وإلى مشى جدي وجا وقت الإفطـار أجــي مـعـي دنيـنـه أجــري وراهـــا ونجتمـع فــي بيتـنـا الطـيـن سـمـار مــع الـقـروم الـلـي صـــدوقٍ نـبـاهـا وجــود وجــد الـلـي تقافـتـه الأمــرار فـقـد جمـيـع أهـلـه ودمـعـه كمـاهـا يكمـى مصابـه والشجـن داخلـه ثـار ينهـش بروحـه نهـش ذيـب ابمهاهـا أفـنـى لـيـالـه بالحـسـايـر والأكـــدار والــروح بالـزامـي تـهـيّـض شـجـاهـا وبليـلـةٍ حـــوّل مـــن الـرجْــم حَـــدّار لا قوه حنشل مـا خشـوا مـن براهـا رمـــوه وأقـفــوا بالـحـنـاديـس نــيّــار هــذا وجــودي عـقـب فـرقــا ربـاهــا والخـتـم صـلـوا عــدّ تغـريـد الأطـيــار عـلــى نــبــيٍّ دل الأمــــة هــداهــا
1430 هــــ . جزيلُ الشكرِ ، ووافرُ الامتنانِ للمصممة المبدعة سُقْيَا . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|