شريكة حياتي مسترجلة ...!!

قد كنت ممن يرفض ... مقولة (( الجهل ببواطن بعض الأمور نعمــه )) ...
كنــــــــــت أعشق تفتيش وبعثرة كل شيء .. في أي شيء .. وبأي شيء ..
.
قالوا لي ... (( فلان )) قد خطــب ...وينوي الزواج .... والاستقرار .. وشلح ثوب العزوبية ...
دوما نحن الرجال نبحــث ... ونسعى..ونحث الخطى للاستقرار بإرادة واعية أو تلقائية....
وليس هنـــــــــــاك وطــــــــــن أو ملجأ .. او مكـــــــــــــــان أفضل من (( المرأة )) ..
وصحيح من قال ... (( المرأة وطــــــــــن الرجل )) ...ما علينــا ..
.
هاتفنــي ذلك العريــــــــــــس (( المنتظر وطن الاستقرار )) قبل أن اهم بمبادرة التهنئة والتباريك له ..
أنتابني خوفا وحيـــــــــــاء ... عجيبين .. من خسارة ذلك الصديق ومن تكاسلي وتقاعسي..
لعدم مشاطرته التهنــــــــــــــــــئة ...بأهم قرار ... يقررهــ الرجل ... في حياته ....
كيف لا وهي بمثابة مرتبة نرتقي إليها .. لا نريــــد أن نرجع لسابقتهـــــا إلا في (( أحلـك الظروف ))!! .
.
منذ أول نبرة صوت يصادره إلى إلا وانا اقدم الاعذار والتبريرات وبعض من الظروف المختلقة ..
ما جعلني أتراجع عن الاسترسال الطويل بهذا المجال ..وعدم الاندفاع بفكر جديد وتصريفات مختلفة ...
تلك النبــــــــــــــــــرة الحزينة الحائرة قالها بعجل :ـ !!
.
يا صديقي أريـــــــــــــــد أفضفض ... أريد أن اصرخ .. أريد أن ابكي .. اشعر بالعبرة تخنق أنفاسي..
هل لك أن تكون منصت مستمع ... مرشد .... ناصح ... مخفف ... مطبطب ... معالج لعلتــي بعد الله ..!!
(( يا زين ما اخترت .... وأصبت بمن لجــــــــــــــأت )) .. هكذا كان حالي..!!
.
جاوبـــــــــــت بكل تلقائية وعفويـــــــــــــة أصدقكم القول تعتريها شوادر من الفزعة والشهــامة ..
(( كلي آذان صاغيـــة ...وفم مصكوك ... وقلبا مفتوح .. وعقلا مدرك متأمل )) ...
.
أنت تعرف بأنني خطبـــــــــت (( منذ شهور )) أريد الاستقرار والاستقلال لحياتــي ..
بهذه (( المدة )) هنــاك زيارات وحكايات... وهدايا .. وأحلام.. وابتسامات والقليل من المشاغبات ..
.
لكن ... ما نكد علي حياتي ... وأنغص علي سعادتي ...ومسلســـــــــل أحلامي .. !!
ما لحظــــــتـــــه ... ولامستــــــــه .. وتأملـــــــــته ... بتصرفات شريك حياتي ..ومنتهي أمنياتي ..
حديثها بالهاتف معي مختلفـ ... تعتريهــا ببعض الأحيان جلافة وغلظــة وبعض الخشونــة ..
صوتهــا يتقلب من صوت انووووثي ...إلى نبرات متفاوتة لا تعرف هل هي طبيعية أم مكتسبة أو مخلقة ..
أبعدت هذه الشكوك عن خاطري .. ونثرتها خلف ظهري متناسيا متعوذّ !!
.
زرتها.... أكثر من مرة ... المظهــر والجنــس والنوع اقسم بالله أنها (( امرأة )) ... !!
لكــــــــــن المشيــــــــــــــة ... ليست مثل مشيــــــــة أهلنا!! .. وحتى الجلوس ليس كجلوس الأنثى ..
المرأة عندما تجلس تزيــــــــــد المقعــد أريحيـــه وجمال وانبهار وليس ازدحام وغلظة ونفور..
.
حتـــى الابتســـــــــامة التي تغنى بها نزار .. وشوقي .. وغرد على حســها كثير عزة متلاشيــة معدومة ..
دعني اقرب لك ابتسامتها عند أول وقع على مسمعي لا أعلم لماذا تجسد (( ضحكات فلان النشاز !! )) ..
والكثير الكثيـــــــــــر الذي تحرمني رجولتــي من طرقهـــا ....
.
لم تعد الشكوك تحوم بل بحضنــــي تلعب وتدور .... وعقلي اصبح يفكر ويغوص بصدمات وفاجعات قدوم .
حتى قلبي لم يعد ينبض بتلك النبضة العاشقة الولهانة المتيمة الحالمه... ضاقت بي الدنيــــــــــــا ..
سرحت بي الهموم ... وساد السواد بمقعــدي ...
.
أصارحكم أحبتــــــــي بأنني بخضم حديثـــــــــــــه ذهب بالي ..وشرد ذهني بذلك النوع ...
من النســاء السالك مسلك الرجولة والمتأثر بطباع الخشونة ..والمتلبس لباس الفحولة ..
تخيلــــت حال صديق ... وهو قابع مع تلــك (( المتغيرات )) كيف حاله ...
.
لنه يستحيــــــــــل أن يكون في البيــ (( رجليــن )) ...!!
ويجب أن يكون هنـــــــاك باحث عن الأمــــان ... ومكمن الأمان ...!!
يا ترى من يطبخ ... !! من يقول لبيــــك والسعادة بين يديــــك ... !! ..
من يكون محرم من .. ومن يصرف على من .. ومن يقرر وينهي على من !!
هنــــــــاك بعض التخيلات .... (( حمرة الخجــل)) تمنعني وتعتريني ....!!
.
أيقظني وأقعدني من سهادي ... صوت الشاكي الباكي ... وينـــــــــك ...
هل وجدت في خضم توهانك حل لمشكلتي .. أو دواء لعلتــي أو قرار لمحنتــــي ..

فكان الجواب : هل شاهدت فلان ...!!

الموضوع الأصلي: شريكة حياتي مسترجلة ...!! || الكاتب: تناتيف || المصدر: منتديات أمل عمري

www.a-3amry.com

أمل عمري

منارة الناسك , نبض الطاولة , نبض الطاولة , نبض الطاولة , فعاليات , فعاليات , حصريات , إيقاع الشعر والنثر , شرفة الذائقة , أسراب الهذيان , مدونات , حكواتي , هودج الأنثى , الرياضه , عيادة الأمل , ومضات الألبوم , همسة العدسة , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب ,