عندما تأتين
تنتفض الروح من خدرها
تستقيم فيكِ ابتهالاتي
أناديك بروحي
كأنكِ ترتدين نقاب القلب
تلثميني بعبيرك
فأجدني مطروحا مابين الندى وحُسنك
في حضرةِ عينيك
يطغي على القلبِ سحرك
أتسلقُ شعاع الشعور
مابين شغفي وظلك
كأنكِ زلزلة
أيقظتِ الروح من سباتها
تبتلت في سماكِ ضياء
الصمت يلوي ذراع بوحي
ينحر على شفتي الكلام
أخاف أن أبوح يؤلمك عصفي
تصمتين كي لا تنجرح مواسم الأحلام
أخاف أن أنسكب يبللك وصلي
تصمتين كي لا ينفضح أمرك
أخاف أن أنسدل خلف نافذة عطرك
تربطين عنقي بابتسامة
في حضرة الشوق
أخاف أن أبتلع ريقي
تنجرف المدائن من صبري
أتخافين أن تبوحي
تتلعثم قوافل الحنين دهشة
يا أنتِ
في حضرة الجنون
تعَلمَي متى تصمتين
ومتى بالعيون تتكلمين
هات من الصمت ابتسامة
كي لا أتجمد .. لا أتألم
أسبح في بحار البوح
وأغزل من صمتكِ صوتا أجمل
أخاف أن تخجلي
فتزلزلي أركان محبتي
تعدد الخوف والموت فيكِ واحد
أنا أشهدُ
ألا تشهدين!