#1
|
|||||||
|
|||||||
راقبته من بعيد ... متأملاً
نظرت إلى وجهه ... وهو ينظر في عيون الناس عمّن يعرفه
هو ليس ب تائه ... لكنه تعوّد على نظرات إعجاب كانت تُهدى إليه نظرات تستوقف فكره في ظِلِّ هروب جسده ...غير أن في داخله فرحٌ يغمره ونشوة تملأ المكان ... لا يراها غير قلبه النابض بهاءً وسعادة بما يرى من تلك النظرات إعجاباً ورغبة في التعرف عليه أكثر ... إنها نظرات المعجبات التي طالماً بحث عنها بحماس وجَلَد كم كان يتمنى أن تبحث فتاة عن رقمه ثم تتصل به كإحدى معجباته كم أفرح عينٍ وكم سُرَّ لفعله إنسان ... كان الجميع ينادونه في كل مكان ويسلمون عليه ويشيدون بإبداعه في اللعب ... هاهم أولئك ينسونه ولم يعودوا يذكرونه ... ف ظلّ على الدوام يبحث عن نفسه في عيونهم ... وعن مجده في ذاكرتهم ... وعن ذلك الهدف الذي طالت الإشادة به ... هاهم ينسون كل شيء حتى ملامح وجهه ... يتلفت في كل مكان ويقرأ العيون .. ويشعر بالإحباط أن كل شيء إنتهى ... كل شيء رحل مع تلك الإصابة التي لا زال يعاني منها ... حين حرمته من ذلك المجد وأخفته عن ذاكرة الناس ... ف ظلّ يجر آلامها في نفسه قبل جسده ها أنا لوحدي أنظر إليه وقد هالني وجع رحيل الشهرة وكيف لأولئك أن يتمنوا لو لم يتجرعوا حلو مذاقها ... أيها اللاعب الكبير ... سأقدُمُ إليك وأشدو بك وأُذكِّرُك بكل حلو ذلك الماضي وروعته ... سأُذَكِّرك ببطولاتك وأهدافك ... فأنا يا سيدي أريد دماء الفرح تغزو قلبك مجدداً |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|