#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
ورود الفكر جنينة العطر
حِقُ مَشرُوعٌ بَلْ مَفرُوضٌ
أو رُبَما يَكُونُ مَرغُوباً .. بَلْ هُوَ كَذَالِكْ بُنِيتْ عَلى جِسرٍ مِنْ النَصَبِ وَشِيدَتْ بِأعمِدَةٍ مِن وَصَبْ وَكَذَالِكَ آمَالٌ وَطُمُوحٌ فَلَرُبَمَا خَرَّ السَقفُ مِنْ فَوقِنَا دُونَ أنْ نَشعُرْ فَأجعَلْ لِنَفسِكْ حَظَاً مُسبَقَاً مِن الَـ ( رُبَمَا ) وَ ( لَيتْ ) ورود الفكر جنينة العطر الوَردَةُ الثَانِيةْ : ( حَدِيثُ القَلبِ ) لِيَسمَعُوهُ كَمَا صَببتَهُ بِـ أُذُنيِكِ رُوحٌ تَتضَورُ جُنُونَاً وَأنتِ هُنَا ( ورود الفكر جنينة العطر) أنغَمِستِ كُلُكِ بِـ الحَشَا فَضِممتُكِ بِـ دِفءِ رِدَائِيْ وأغرَقتُكِ بَل ألجَمتُكِ إلجَامَاً بِـ حَنَانِيْ وَطَوقتُكِ _ إذ إنتِ مُطَوَقَةٌ كُلُكِ _ بِـ جَنَانْيْ أحضَرتِ ليْ ( تَنهِيدَةُ حُبٍ ) فَأعلَنتُ بِهَا مَعَكِ بِدءَ مَرَاسِم عِشقُنَا المُقَدَّسِ حِينَ رَقصْتْ ثَورَةُ مَشَاعِرِنَا حَافِيَةً عَلىْ إستَبرَقٍ وَسُندُسٍ كَـ أسطُورَةِ حِكَايَةٍ مُشَبَعَةٍ بِألوَانِ الطِيفِ أجهَضتِنِيْ فَفَتَحُ لَكِ كُلُ مُدُنَ الأحلامِ وَأشعَلتُكِ ( شُمَعةَ غَرَامٍ ) تُذَوِبُهَا نُسُكَ الحُبِ وَالهُيَامِ 0 ( بَعضٌ مِنِيْ لِكِ أنتِ ، وَلأعيُنِهِمْ فَقَطْ ) ورود الفكر جنينة العطر الوَردَةُ الثَالِثَةُ : ( إرتَقِ سُلمَاً يُوصِلُكَ إلى شِمَمِ النَقَاءِ ) بِإخلاقِكْ تَلقَفُكَ قُلُوبَهَمْ قَبلَ أيدِيَهُمْ وَبِحُسنِ مَنطِقِكَ تَصنَعْ مِن نَفسِكْ شُمُوخُ إنسَانٍ فِيْ زَمَنِ الذِلَةِ وَالإنحِطَاطِ جَانِبْ سَفَاسِفَ الأمُورِ وَأجعَلْ لِـ رُقِيكَ _ مِنْ فَلَتَاتِ ألسِنَتِهِمْ _ مَحَطَةَ عُبُورٍ كُنْ طَمُوحَاً وَإنْ لَمْ تَصِلْ فَـ ( مُجَرَدُ التَفكِيرِ ) طُمُوحٌ لا يَصِلُ إليهِ كُلُ القَومِ فَأولئِكَ الذِينَّ آثَرُوا التَقَعقُعِ وَالهَوَانِ لَيسَ لَهُم _ حَتىْ _ مِن التَفكِيرِ نَصِيبٌ بَل رُبَمَا كَانَ طُموحَهُمْ التَثبِيطَ مِن الهِمَمِ فَلا يَكُنْ لَكَ بِهِمْ شَأنٌ أو صِلَةٌ الإ بِإصلاحٍ وَلا تَكُنْ جَادَاً مَتَزَمِتَاً غَليظَ اللفَظِ وَالطَبعِ ، فَينفِرُونَ مِنكْ بَل كُنْ مُؤانِسَاً مُعتَدِلاً وَسَتَرى القَلُوبَ رَهنَ إشَارَتُكَ ورود الفكر جنينة العطر الوَردَةُ الرَابَعَةْ : ( إسقَاطَِ قَلبِيْ ) وَاقِعٌ مُر يُجبِرُنَا أنَّ نُسقطَ أورَاقٌ مِن صَفَحَاتِ قُلُوبِنَا بَل وَحَتَى مَن يتفَانَى بِخدمَتِنَا أحيَانَاً لا تَعجَبُوا .. فَكُلُ مَا فِي الأمرِ أنني لَم أعتَادْ رُؤيَةُ هُؤلاءِ وَإنمَا كَانُوا مَحضَ خُدعَةٍ وَصُدفَةٍ عَابَرَةٍ ( كُنُ كَمَا أنتَ تَكُونُ جَمِيلاً ) وَلاتَترُك لَهُم إنطِبَاعَاً يُفسحُ المَجَالَ لأنْ يَرَوكَ شَخصِيةً مَهزُوزَةً مُضطَرِبَةً بِـ حَمَاقَةِ أفعَالِكَ وَإعوِجَاجِ أقوَالِكَ فَإنْ تَقَمَصُ أحَدَهُم شَخصِيةٌ لا تُلِيقُ بهِ فَسَيَكُونُ عَلَى مَوعِدٍ مَعَ طَأطَأةٍ رَأسٍ وَإضمِحلالِ خُلُقٍ وَبَأسٍ وَسَيَمنَحُنَا الضَوءَ الأخضَرِ لِـ إسقَاطٌ قَلبِيْ ورود الفكر جنينة العطر الوَردَةُ الخَامِسَةْ : ( أقنِعَةٌ مُزَيَفَةٌ ) كَثِيرُونْ هُم أولِئكَ المُتشَدِقُونْ المُستَتِرُونَ خَلفَ أقنِعَةٍ سُودَاء كِقُلُوبِهِمْ يُطَوِعُونَا فِي خَدمَةِ أهدَافِهِمِ الخَبيثَةِ وَمَقَاصِدَهُم الحَقِيرَةِ رُبمَا لأنَهُم لا يَملِكُونّ ذَرَةً وَاحِدَةً مِن إحسَاسٍ أو تَأنِيبَ ضَميرٍ وَهَل يَسمَعُ الصُمَ الدُعَاء ؟! أتَبَعَوا غِوَايِةِ القَولِ : ( شِدَةُ الحَاجَةِ رُبَمَا بَعَثَتِ الحِيلَةُ ) ضَمَائِرٌ مُتلَطِخَةٌ بِدَمِ الكَذِبِ وَقُلُوبُ مَيتَةٌ كَـ مُتَرَدِيةٍ مُلقَاةٍ عَلى قَارِعَةِ طَرِيقٍ سَتَغسِلُ رَائِحَةُ نَتَنِهَا سُيُولَ الأيَامِ الجَارِفَةِ دَعُوهُم يَتخَبَطُوا فِيْ مُستَنقَعِ الكَذِبِ وَالنِفَاقِ فَكُلِي ثِقَةٌ بِيَومٍ مُوعُودٍ مَع تَأنِيبِ ضَميرٍ يُذرِفُ الدَمعَ مِن المَحَاجِرِ لِـ يُغسِلُ كُلُ خَطِيئَةٍ أقتَرَفَهَا حَصَائِدُ الألسُنِ ورود الفكر جنينة العطر وَردَةٌ أخِيرَةٌ لِـ أروَاحِكُمْ العَذبَةْ دُمتُمْ أحِبَتِيْ مما تصفحت.. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وذبلت ... ورود ... الربيع | رويم | ضفاف المنبر العام | 5 | 04-11-2019 01:45 PM |