على ضفاف الصباح
جاءت بصمت ربتت على كتفي
وأنا لازلت في مخدعي
أجوب مدن الأحلام خلسة
أعادها صوتها المسكون بي
إلى عوالم لا يعيها سواي
بعدما غابت
عن روحي وعن جسدي
أمسكتُ أطراف أناملها
تشابكت الأيادي كـ عسل ذاب في رحيق
كانت ملكة تغزل في عمق الروح حرير
همسها خرير
يدخل من مسامات الشعور
يردد النداء على مسمعي
وأنا أتغرغر ببحة صوتها
أملأ العينين من حُسنها
أترنح مابين رعشة أناملها
وأناقة أهدابها
رتبتني من جديد
علمتني السباحة على شواطئ نحرها
غصتُ سنينا في صدرها
ملأت رئتي عبير
علمتني في أحضانها
أحيا بلا شهيق أو زفير
كـ المواويل جاءت تعزف على خمسي
أسطورية دخلت في عالم الأحلام
جددت فيني الهذيان
ك ـبحر بلا شطان