خلف الترميز ، و الإيهامات المحفوفة بالجوع السالف من الأقدار ،
يعتركان بـشعرة معاوية دون أن تنقطع!.
هكذا ، و منذ أكثر من سماء و ديدنهما شمس و قمر .
يغيب حين تشرق ، و يشرق حين تغيب ،
ليأخذ الشد أكثر من طابع ،
مرة من استكانة و مرات من عنفوان .
يتراشقان بألوان البنفسج و هما يبحثان عن نقطة أثيريه لتلاق
تحت ظل غيمة عابرة فوق اديم الحياة .
تسأله : متى تنضج السنابل ؟
يرد : متى ما لقي حتفه النعيق .
لتبدأ مطاردة جديدة من الظمأ نحو الأفق بتساعيه
بينما تنسحب الشمس حاملة خيبات نهارها ،
فيتمدد الجفاف مبيد كل ما دب في طريق امتداده ،
و يمشط التمدن التضاريس بالتغير .
فلا سنابل لتنضج ، و لا نعيق ليلقى حتفه ،
و لا سحابة تبكي عليهما المطر ،
و هما ممغنطان بالأناة من أجل الأرض ، و من أجل الحياة .
تقول : امنياتك تطولها صبراً .
و بقنوط يفتح نافذة الصفح على العالم
ليكشط تفاصيل تنز حقائق مخيبة .
ليجيب :
من لا يعرف كيف يحلم ،
سيصطدم حتماً بالجدار !