#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
وحدة هدف
في الوقت الذي يصبح فيه الوضع العربي أكثر تعقيداً باضطراب الأوضاع في
أكثر من دولة، نجد بارقة أمل تعطينا دفعة قوية أننا رغم كل الأحداث والظروف المحيطة بنا لا نزال نعمل على تقوية علاقاتنا البينية ونعززها؛ وصولاً إلى الأهداف العليا المتمثلة في تضامن عربي حقيقي يقوم على العلاقات الأخوية والمصالح المشتركة في سبيل النهوض بأمتنا رغم كل ما يحاك لها. زيارة وفد عراقي رفيع المستوى إلى المملكة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة والعراق اللذين يملكان حدوداً مشتركة بطول 814 كيلو متراً، ليست وحدها القاسم المشترك بينهما، بل إن القواسم المشتركة بين البلدين تتشعب إلى أدق التفاصيل لما يملكانه من تاريخ مشترك وحاضر متفاعل ومستقبل ننتظر منه الكثير؛ لتحقيق الأمن والرفاه للشعبين السعودي والعراقي، فقبل وقت ليس بطويل زار وفد وزاري رفيع بغداد، ضم سبعة وزراء وتم خلال الزيارة توقيع عدة اتفاقيات ستعود نتائجها بالنفع على البلدين. العلاقات السعودية - العراقية في مرحلتها الجديد تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العلاقات العربية - العربية من الممكن أن تكون عوامل ربط وتوثيق لأطرافها، فهي العلاقات الأكثر بقاءً عطفاً على تقارب مكوناتها ووحدة أهدافها وأرضيتها المشتركة التي تهيّئ المناخ الملائم للتنسيق والتكامل في أفضل صورة، خاصة إذا تم الإيمان أنه لا بديل ممكن أكثر من العلاقات العربية البينية التي تحقق المعنى الحقيقي للتضامن والتكامل، فكل الثوابت تعمل في صالحنا ولكن لا يتم استثمارها بالشكل الأفضل وصولاً إلى ما نبتغي. المملكة تعمل دون كلل أو ملل لتحقيق التضامن العربي، وتسخر إمكاناتها كافة من أجل هذا الهدف، ووجب على الدول العربية أن تحذوا حذوها، فالطريق سالكة والأهداف واضحة، ويبقى صدق النوايا وسلامتها؛ لنصل إلى ما نصبوا إليه من أهداف. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|