تكافئني بعد صبر طويل
وعينين متسولتين
ووجه يتضور جوعا
بخاتمة ظالمة ..
ولقاء شحيح
وابتسامة مرتسمة بعناء
وعينان صقيعهما
يكتسي منه الشتاء ملبسا ...
بأي وجه عدت يا أملي ؟
بت ابحث فيه عما يشبعني ويدفئني
فلم أجد غير ذاك الصقيع يلفحني
وتلك النظرات التي زادت من تضور جوع اشتياقي
ألا تدري أنني اتوق لطوفان حب يغرقني
ويخلق بحر عشق يناجي اصدافا بخرافة
عشق يجرف ماضي برمته
وينسج حاضرا من سعادتي
ألبسه وأرقص بعدها رقصة الخلود في محراب الحب
الذي لا يموت ....
أخبرني .....
ما جرمي؟
هل لأني موجوعة بك ....
آه يا رجلي !!!
كيف لي أن اكون شفائك و تكون شقائي
يا لها من خاتمة ظالمة ....
آه لو كنت اعلم
لأطرقت رأسي ومضيت ...
وكأنني ما أحسست ولا عشقت
ولا رأيت ولا بكيت ....
ولا بحثت ولا تضورت ولا شبعت
من عشق وهمي
كسراب في صحراء يحسبه الظمآن ماء
نظرة عينيك حسكة شائكة
علقت في وجهي البريء
فشجته بعد نزع مرير
وبقت كجرم أبدي حاضرة تعس وماضية حزين
سأنفض عن وجنتاي قبلاتك المسروقة
وأزفر من انفاسي لهيبك فلقد تجمد بصقيعك
وأرحل بصمت
ألملم ما تبقى من فتات عشقك
لعلي اعيد خلايا روحي التالفة
و أحيا من جديد.........