قد يغتر الفرد كما قد تغتر الأمم بمهلة الله لهم وحلمه عليهم فيزدادوا عتوا ونفوراً وابتعاداً عن أمر الله واستكباراً , حتى تنفد الفرصة وتنتهي المهلة فيأخذهم أخذ عزيز مقتدر , فالله حليم سبحانه وأيضاً شديد العقاب , يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته, فعلى كل مستكبر أن يتعظ بغيره.
يخبر تعالى عن إهلاكه الأمم العاتية، والقرون المكذبة للرسل أن كثرتهم وقوتهم، لم تنفعهم شيئًا، حين جاءهم الحساب الشديد، والعذاب الأليم، وأن الله أذاقهم من العذاب ما هو موجب أعمالهم السيئة.