إعتَدت عَلى أن أُسامِحُهَا إن أخطَأت
ودون أن تَعتذر أجد لهَا ألف عُذر وعُذر .
وإن تَملك الخِصام مِنا كُنت أنا من يبدأ الصُلح
هكـَـذا تَعوَدت أن أُعَامِلُهــَا
هَكذا كَان إسلوبي في طَريقَة حُبي لَهاَ .
جَعلتُها تَمتَطِي صَهوة أحَــــلامي
فَمَارسَت في حُبي كُل أنوَاع الظُلم
وإستغَلت تَعطُش قَلبي لِهواهَا
وحَرفت دَستور العِشق
لتكون بين ليلةً وضُحَاهَا هي الآمِر والناهي .
أعترف أنني خَفقت في أن أكُون رَجُلاً
وأعترف أنني تنَازلت عن مبَادىء وَقيم
عَاراً على كُل رَجُل أن لا يتمسَك بِهَا .
بِكَيد النِسَاء العَظيم واصَلت تَقدُمهَا
وبِنشوَة النِسوة اللاتي قَطعَن أيديهُن
إستعذبت آناتي وطَلبت المزيد مِن تَنازلاتي .
إستدرجتني من حيثُ أعلم وحيثُ لا أعلم
فَبتُ كَـ دُمية تتحكم هي فيها عَن بُعد
وأخر مَدى لِتحكُمهَا هو نهاية حدود تَقدُمي
هُزمت كل أنواع الهزيمة
التي يُمكن أن تَخطُر على قلب رَجُل
وكُلما هَممت بأن أثور عليها
إكتشف مَدى تورطي مَعها
وأدركت مَدى تَعلُقي بِها
وعواقب إنفصالي عَنها
فأرفع من جديد رايتي البيضاء
لأعُلن إستسلامي
لِتُمارس هي من جديد الطُغيان
بصورة أبشع من ذي قَبل .
لا يَعرف أغلب الرجال شُعور
الرَجُل حين يفقتر لأدني مقومات الشجاعة
حين ينزح عن هويتهُ لترضى عنهُ سيدة
حين يَغفِر ما لا يُغفر
ويؤمِن بِمَا تؤمِن به ويَكفُر بما هي بِه تَكفُر .
إستبدادُها كان دليل على قوة تَحكُمُها
وإرضاخي لمزاعِمهَا الدائِمَة
كان أكبر دليل على ضُعف موقفي .
فمن في قضيتي هذه القاضي ؟
ومن فيها الجلاد ؟
ومن صاحب الدعوة ومن هو المُدعى عليه ؟
كان مَطلبها الرئيسي هو أن أُحبُها
بقانون هي مَن تُصيغهُ
وبِعقد هي مَن تُبرِم شروطُه .
فزاد مِقدار تَحكُمها في مشاعري
وفقدت أنا الكثير حتى مِن تَحفُظاتي
تِجاه ردود أفعالي على أفعالِهَا
فإستحقَقت هي أن تَكون صاحبة العِصمة
على رَجُل شرقي دَنىَ فَتدنى ....