أول مره سمعت هالكلمه كان ...

كنا رايحين دوله خليجيه أنا وواحد من الزملاء
وكان خويي هذا من محبين الخيول ... وطول الرحله
يوصف لي الخيل ومدى تعلقه بها ... وقال لي ان شاء الله
نروح انا واياك لراعي خيل في مزرعته
وقام يوصف لي مشية الخيل بين التقدي والعجيلي
وأسامي أول مره اسمع بها .... وحتى أسماء أصواته
الشخير والنخير والحمحمه والجلجله والنثير
حبيت اوريه اني متفاعل مع كلامه قمت وكتبته
اليوم الثاني صحاني بدري وقال خلنا نروح بدري
قلت له وين ... قال للحفل ... قلت أي حفل
قال : أبقول لك في السياره (تصريفه)
قال لي : وين يالحبيب !!! وش ذا اللبس!!! أنت صاحي !!
أقول لك حفله وتجيني بلبس الرياضه .. قلت له:
أنا سمعتك تسولف مع واحد أمس تقول له بنروح الأسطبل
قال: حتى لو صار ... بنروح كاشخين (جالس اتخيل الموقف !!)
تخيلوا نكشخ .. وحنا رايحين للأسطبل
قلت له من جدّك انت !! ما بقى إلا نرقم .. خيول !!
قال لي : ليتك تسكت ... بيطقّ عرقٍ فيني منك
المهم ما أمدانا على الأسطبل ... رحنا لمحل الحفل
أعطاني كرت وقال لي سجل عليه رقم سيارتك
عرفت انه للسماح لنا بدخول سيارتنا ...
نزلنا لموقع الحفل ... وفيه هالاجانب اللي يحبون الخيل
وأظن على ما اعتقد يمكن ما فيه الا انا اللي مهوب لمّ خيل
وانا اتلفّت على االناس قال لي : ترانا رايحين لسمو الشيخ
نسلم عليه ... دخلنا مع بوابه المنصه وسلمنا على الشيخ
تركنا سمو الشيخ ورحنا نسلم على ناس واجدين (كثيرين)
ومن ضمنهم سلّمنا على واحد ودّي أفرك خشمي في غترته
من زين طيب البخور اللي متطيّبٍ به ...
ما يسمّيه خويي الا يا عمي ... أو الله يطوّل بعمرك
تحركنا من أماكن الكراسي ووقفنا عند حاجز الحديد
شوي الا تدخل الخيول ويأشر هالرجّال ويقول هذي الفرس
التفت خويي وقال لي: هذي الفرس قلت أنا (على بالي أنكّت)
الخيل والا اللي فوقه ... ضحك الرجّال وقال هذي بنتي الله يهديك
حسّيت اني لخبطت أم وجه خويي ولوّنت وجهه بكل ألوان الطيف
خويي مسك يدي وعصرها ... وناظر فيني نظره
حسيت بيطلع بقس من عينه ويلكمني على وجهي
قال لي الرجال ... قلبك (خَضَرَ) يا ولدي
لمّا قالها الرجّال لي ... تذكرت أول مره سمعت هالكلمه
كنا لما يطلعون المصلين من صلاة االعصر ... يجلسون
في مكان خاص .. يتشمسون من برد الشتاء ويسولفون
وانا طبعاً اروح البيت واجيب لهم قهوه وقدوع (تمر)
وكان الوالد (الله يحفظه) جالس ويقرا الاذكار ... في صمت
والبقيه يسولفون ... شوي الا يقوم شايب ويقول ابيات غزليه
حسيت ان الشيبان صلحت لهم هالأبيات ... وابوي ساكت
وكملوا في سواليف الغزل والنسوان والحديث يجرّ بعضه
وصل الامام وجلس جنب الوالد ... قام أحد الشيبان وقال :
يا أبو محمد (الإمام) ... فاتتك قصيدة أبو سعد ... قال الإمام:
أحسن انها فاتتني ... أبو سعد الله يهديه (قلبه خضر)
الحقيقه الكلمه حسيت انها مهيب زينه (مجرد إحساس)
وقلت للوالد: يبه وش معنى قلبه خضر .. هل هي مهيب زينه
قال ابوي : اللي دايم يسقي قلبه بشوفة الحريم
يصير قلبه خضر من كثر ما يسقيها ... هذا اللي فهمته منه ...
وانا راجع للبيت بالقهوة دعيت (يارب يصير قلبي خضر) ..
قلت في نفسي يمكن أصير شاعر مثل أبو سعد
عرفت هالحين ان اللي قلبه خضر
هو الإنسان اللي ما يفرّق بين الخيل والخيّال

الموضوع الأصلي: أول مره سمعت هالكلمه كان ... || الكاتب: نبض المشاعر || المصدر: منتديات أمل عمري

www.a-3amry.com

أمل عمري

منارة الناسك , نبض الطاولة , نبض الطاولة , نبض الطاولة , فعاليات , فعاليات , حصريات , إيقاع الشعر والنثر , شرفة الذائقة , أسراب الهذيان , مدونات , حكواتي , هودج الأنثى , الرياضه , عيادة الأمل , ومضات الألبوم , همسة العدسة , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب ,