عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«ألا أخبركم بمن يحرم على النار؟ أو بمن تحرم عليه النار؟ تحرم على كل قريب، هين، لين، سهل» . رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن) .
- في هذا الحديث: استحباب ملاطفة الناس، وتسهيل الجانب لهم وقضاء حوائجهم.
وفي الحديث الآخر:
«إنكم لا تسعون الناس بأرزاقكم، ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلق» .
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
ما خير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإن كان إثما، كان أبعد الناس منه.
وما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه في شيء قط، إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله تعالى. متفق عليه.
- في هذا الحديث: استحباب الأخذ بالأيسر في أمور الدين والدنيا إذا لم يكن فيه معصية.
وفيه: استحباب ترك الانتقام للنفس كما في الحديث:
«وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا» .وفيه: ما كان عليه - صلى الله عليه وسلم - من الحلم والصبر والقيام بالحق، والصلابة في الدين.
وهذا هو الخلق الحسن قال الله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} [القلم (4) ] .
عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
«إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه» . رواه مسلم.
- الرفق: لين الجانب بالقول والفعل، والأخذ بالأسهل، وهو ضد العنف، وهو الشدة والمشقة، فصاحب الرفق يدرك حاجته أو بعضها،
وصاحب العنف لا يدركها، وإن أدركها فبمشقة، وحري أن لا تتم.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلا قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أوصني. قال:
«لا تغضب» ، فردد مرارا، قال: «لا تغضب» . رواه البخاري.
- الغضب: جماع الشر، وباب من مداخل الشيطان الثلاثة وهي:
الغفلة، والشهوة، والغضب.
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:
قد أفلح من عصم من الهوى، والغضب، والطمع
عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
«يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا» . متفق عليه.
- اليسر: ضد العسر. قال الله تعالى: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} [الحج (78) ] .
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
«صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب»
والتعسير يوجب التنفير.