كلمة الإدارة |
الإهداءات | |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
المقصود بالكمال في حديث لم يكمل من النساء إلا أربعة
المقصود بالكمال في حديث لم يكمل من النساء إلا أربعةأولاً :- اختلف العلماء في معنى كمال النساء ، فقال بعضهم : يعني : كمال النبوة .
قال ابن حجر في " الفتح " : .. فكأنه قال : لم ينبأ من النساء إلا فلانة وفلانة . " الفتح " ( 6 / 447 ) . وهذا القول خطأ ! والرد عليه : أنه وقع في بعض الروايات " وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد " . أخرجه الطبراني . وقد علمنا يقيناً أن خديجة وفاطمة ليستا نبيتين ، وهما ممن كمل من النساء ، فيكون المراد بـ " كمل من النساء " كمال الولاية وليس كمال النبوة . قال النووي : قال القاضي : هذا الحديث يستدل به من يقول بنبوة النساء ونبوة آسية ومريم !! والجمهور : على أنهما ليستا نبيتين , بل هما صدِّيقتان ووليَّتان من أولياء الله تعالى . ولفظة ( الكمال ) تطلق على تمام الشيء وتناهيه في بابه . والمراد هنا : التناهي في جميع الفضائل وخصال البر والتقوى . .. والله أعلم . " شرح مسلم " ( 15 / 198 ، 199 ) . قال شيخ الإسلام : وقد ذكر القاضي أبو بكر ، والقاضي أبو يعلى ، وأبو المعالي ، وغيرهم : الإجماع على أنه ليس في النساء نبيَّة . والقرآن والسنة دلا على ذلك ، كما في قوله تعالى { وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم من أهل القرى } ، وقوله { ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صدِّيقة } . ذكر أن غاية ما انتهت إليه أمه : الصدِّيقيَّة . " مجموع الفتاوى " ( 4 / 396 ) . ثانياً : حديث " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران " . رواه احمد ( 11347 ) ، وحسَّن الحافظ ابن حجر إسناده في " الفتح " ( 7 / 111 ) . فقد ثبت بهذا أن فاطمة خير من آسية ولو كانت آسية نبية : لما كانت فاطمة خيراً منها ؛ لاٌن فاطمة ليست نبيَّة . ثالثاً : قال الكرماني : لا يلزم من لفظة الكمال ثبوت نبوتها لأنه يطلق لكمال الشيء أو تناهيه في بابه فالمراد بلوغها النهاية في جميع الفضائل التي للنساء . " الفتح " ( 6 / 447 ) . وهذا هو الراجح في كمال النساء المقصود في الحديث . رابعاً : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام : قال ابن القيم : الثريد مركَّب من لحم وخبز واللحم سيد الآدام ، والخبز سيد الأقوات ، فإذا اجتمعا لم يكن بعدها غاية . زاد المعاد ( 4 /271 ) . وقال النووي : قال العلماء : معناه أن الثريد من كلّ الطعام أفضل من المرق , فثريد اللحم أفضل من مرقه بلا ثريد , وثريد ما لا لحم فيه أفضل من مرقه , والمراد بالفضيلة نفعه , والشبع منه , وسهولة مساغه , والالتذاذ به , وتيسر تناوله , وتمكن الإنسان من أخذ كفايته منه بسرعة , وغير ذلك , فهو أفضل من المرق كله ومن سائر الأطعمة ، وفضل عائشة على النساء زائد كزيادة فضل الثريد على غيره من الأطعمة . وليس في هذا تصريح بتفضيلها على مريم وآسية ; لاحتمال أن المراد تفضيلها على نساء هذه الأمة . " شرح مسلم " ( 15 / 199 ) . قال ابن القيم - في مبحث التفضيل بين عائشة وفاطمة - : فالتفضيل بدون التفصيل لا يستقيم ، فإن أريد بالفضل كثرة الثواب عند الله عز وجل : فذلك أمر لا يطلع عليه إلا بالنص ؛ لأنه بحسب تفاضل أعمال القلوب لا بمجرد أعمال الجوارح وكم من عاملين أحدهما أكثر عملا بجوارحه والآخر أرفع درجة منه في الجنة . وإن أريد بالتفضيل التفضيل بالعلم فلا ريب أن عائشة أعلم وأنفع للأمة وأدّت إلى الأمة من العلم ما لم يؤد غيرها واحتاج إليها خاص الأمة وعامتها . وإن أريد بالتفضيل شرف الأصل وجلالة النسب : فلا ريب أن فاطمة أفضل فإنها بضعة من النبي صلى الله عليه وسلم وذلك اختصاص لم يشركها فيه غير أخواتها . وإن أريد السيادة : ففاطمة سيدة نساء الأمة . وإذا ثبتت وجوه التفضيل وموارد الفضل وأسبابه صار الكلام بعلم وعدل . وأكثر الناس إذا تكلم في التفضيل لم يُفصِّل جهات الفضل ولم يوازن بينهما فيبخس الحق ، وإن انضاف إلى ذلك نوع تعصب وهوى لمن يفضِّله تكلم بالجهل والظلم . " بدائع الفوائد " ( 3 / 682 ، 683 ) . وأما خصائص عائشة فكثيرة ( ينظر السؤال رقم 7878 ) والله تعالى أعلم . الموضوع الأصلي: المقصود بالكمال في حديث لم يكمل من النساء إلا أربعة || الكاتب: الغالي || المصدر: منتديات أمل عمري
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أربعة, المقصود, النساء, بالكمال, حديث, يكمل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما المقصود بالحجر الاسود في الاسلام | الغالي | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 8 | 01-02-2020 03:39 AM |
ملكة النساء | غفران | شدو مقدّس / حصريات الأعضاء بأقلامهم | 10 | 02-09-2017 09:23 AM |