#1
|
|||||||
|
|||||||
فــكــر وورقـــة وقـــلـــم ومـــحـــبرة
بسم الله مجريها ومرسيها إن ربي لغفور رحيم السلام عليكم ورحمة الله لاأعرف إن كنتم ستصدقونني أنني الآن أمارس الكتابة ولاأعرف تمام ماالذي أريد كتابته تحت هذا العنوان الكبير أحيانا تتراقص الفكرة وتتسع المخيلة لكن سرعان مايضيق الأفق حولها وحتما هناك أسباب لاأريد أن أشغل نفسي بها كل مافي الأمر أنه حنين أصابني للكتابة بعد عدة أيام من الضمور الفكري والشلل الغير مكتمل والتوقف المربك للعقل الذي تعود دائما أن يعمل بلا توقف وهذايعني أنني مأخوذ بهذه اللحظة وأرفض تماما أن أجمل ماأكتبت ليبدوا أكثر إبهارا أوأعيد صياغته والحقيقة أنني لاأعيد أبدا صياغة ماأكتب بل سأتركه يخرج حرا وعشوائيا كما هو دائما لدي الكثير لأقوله ولكن الرغبة في الحديث تكون أحيانا شبه معدومة قطعا ليس هناك من يستطيع أن يعرف مابداخلي أو يشعر أنني حين أتوقف عن الكتابة لا أفقد إلا قيدا آخر هو الإلمام بها أي الإلمام بالبوح المطلق والإمساك بعرى عاطفتي أمام الأخيرين وأكون مليئ بي مندفع متجدد صادق قوي وجريء وثرثار متزن وهادئ كنت عندما أنقطع عن الكتابة أحيانا أكون في لحظة تصفح للحياة ولكن بصمت ولكل ماهو حي بهذه الحياة دون أن أبادله الحديث مثلما أفعل من خلال الكتابة ودون أن أتورط معه بعلاقة تصبح مكتوبة ولكن المتابعة تكون عبر عزلة عابرة خفيفة وإنقطاع عنها دون تدخل من أحد بل بمحض إرادتي عندما أمارس الكتابة أشعر وكأنها هي الشي الوحيد في هذا العالم الذي أستطيع فعلها مقابل الحياة لأظل أشبهني ولكي أنجوا أتماسك على أرض الفكرة أمام كل سكين ناعمة يصوبها الرامي نحوي وأجيد دوري للنهاية دون خسائر تذكر الشيء الذي لايجعل العثرات تحتفظ بالفتات مني أنني كلما سقطت في لحظةالسقوط أحتفظ بي سالما بكامل فتاتي وحدي وأكتب فالكتابة كانت ومازالت نبضي الذي أعيش عليه لذلك لم تكن ردة فعل بل هي الفعل ذاته حتى أصبحت أسلوب حياة وضرورة قصوى للعيش والتحايل لإنتزاع لحظات جمال أو حنان أو صدق من الحياة ذاتها وإن كان الحزن يجعلها كالماء بين أصابع نحيلة ... ولاأعرف قارئي إن كنت تعرف هذا الشعور الأهم أنني أكتب طوال الوقت لأنني أحيا طوال الوقت وليس العكس وبرغم شكي الذي يصل أحيانا حد اليقين بعدم حبي للحياة إلا أنني أبادلها العاطفة حين تتمايل أمامي بكل زينتها وتبدأ في مغازلتي ولأنني أريد أن أحيا ويحيي الأخرون داخلي أصبحت الكتابة الشيئ الوحيدالذي ينتج لي صور الحياة فلم أعد أعرف مجالا لها إلا من خلال الكتابة شاعر أديب قصاص ليس مهما المهم أنني أكتب وحين أكتب يكون النشر هوغايتي حتى يفاجئني قلمي بالنقطة في أخرجملة في قصيدة أو خاطرة أو مقال فتتلاشى تلك الرغبة في تلك الغاية وفي الواقع أنني لا أريد التصنيف أمام أي فعل أقوم به ولاأنتظر من أحد ذلك لأنني على يقين أن الإنسان في قلبه الصغير يشعر أنه أكبر من العالم وهكذا هو قلبي في الكتابة وهذا هو سري عندما أكتب تصبح سلطتي أكبر من العالم وأعظم لأنني أرى أن أغلب الناس حولي تصارع الوقت وتنتظر اللحظة اللحظة التى أنا أعيشها وأكتب فأنا لأأنتظراللحظة ولاأريد أن أنتظرها بل أريد أن أنغمس فيها إلى أقصى حد وأحتفظ بها لأستردها مجددا وأصنعها إن لزم الأمر فاللحظات الفارقة في الحياة لاتنتظرنا إنما تسرع بالرحيل ... وترحل فعلا دون عودة وهكذا أظل في حالة رحيل مستمرة أحاول أسترد ما أفل مني راحلا أحمل خزانةإسترداد لنفسي وبديل مزدوج من هروب وعودة فأرسم نفسي في كل عودة لأنني الشخص الوحيد الذي أعرفه حقا .... ولهذا أنا أكتب لأنني الشخص الذي أعرفه مثلما قال أحدهم والذي أستطيع حقا جعله أكثر إنسانية مما هو عليه بإكتشاف عاطفة الحياة ومبادلتها بالكتابة فأنا كما أسلفت أعيش لأكتب وأتنفس الحياة التى أجدها من خلال الكتابة فهي أي الكتابة نافذة لجرح موارب في الروح حين تكون كل المخارج مغلقة فأكتب لنفسي أولا فأنا الشخص الوحيد الذي أحتاج ماأكتب قبل غيري ولامانع من أن يقراني غيري حين أكون متأكد من أنه سيستفيد من قراءتي حتى أولئك الذي يمتلكون خزائن مجازا يختبئون فيها مايشائون من تعابير ويختبئون خلفها فهذا أحيانا ماوجدتهم عليه بالقرب من فخ الكتابة وبالرغم من إفلاسي أحيانا لبعض المواهب اللغوية والنحوية والخيال الأدبي الذي يختبئ خلفه الأخرون وللأسف لاأجيد التواري خلف العبارات كثيرا وإنماأكتب كفضيحة مندفعة إلى لحظة بطيش عارم لأجد نفسي ببساطتي أنني لاأريد أن أشبههم فلم أختبئ وراء العبارات الأدبية كما فعلوا بل ظللت أغمس القلم في روحي وأكتب لأنني أرغب في ذلك ولأنني لاأعرف شيئا غير ذلك أكتب لأظل أشبهني ولكي أفقد نفسي بأفضل الطرق التى تضمن عدم ضياعي عندما أبحث عني مجددا لأتصالح معي أكتب لأنني يجب أن أكون شخوص عديدة في واحد ولذلك أنا لاأكون أنا كما يجب إلا حينما أكتب فالأنا الواحدة الوحيدة التى تدخل إليها كل الأنائات وتختفي لتضل هي فتتبدد كل الأنا فيها لتكتمل بهم لذلك أكتب لأن الكتابة هي الشيئ الوحيد الذي يعريني وكل شيئ أفعله عدا ذلك لايخلوا من رتوشه فأنا يستحيل أن أخلع ثوبي عني عندما أشعر بالإختناق في الشارع مثلما أفعله في الغرفة المغلقة إنما قادر على أن أخلع عن روحي كل شيئ وأتركها على فطرتها وعريها تماما للأوراق يعريها قلم ومحبرة لأضل أكتب. فهل هكذا يجب أن نكون .....؟؟؟؟؟ تحياتي وتقديري للجميع أعذب ميسان الموضوع الأصلي: فــكــر وورقـــة وقـــلـــم ومـــحـــبرة || الكاتب: أعذب ميسان || المصدر: منتديات أمل عمري
[SIGPIC][/SIGPIC]
أنــا الأتـــي مـن أرحــام الجــبــال الــلــي اكــتــســت بــشــمـــوخ
عـــرفــت الــدرب مــاهـــي فــــلـــســـفــة شـــيـــخـــا ولا راهــــــب |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
فــكــر, ومـــحـــبرة, وورقـــة, وقـــلـــم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|