الابتسامة بالنسبة للإنسان كالشمس بالنسبة للزهور ، إن الابتسامة قليلة وضئيلة الشأن ، ولكنها عندما تتناثر بطول طريق الحياة تودي إلى أثر طيب لا يمكن تخيل مداه ، الابتسامة سرعان ما تنساب الى داخلك وتجعلك تشعر بالبهجة وبارتفاع المعنويات ، في الحلقات التعليمية التي يذيعها الراديو يطلب من الطلاب أن يبتسموا عندما يمسكون بالميكروفون ، وذلك مع أن المستمعين لا يمكنهم أن يروا تلك الابتسامة ، فعندما يتحدث الفرد والابتسامة تعلو وجهه يكون صوته حينئذ أكثر وداً ودفئاً .
إنها الابتسامة التي لن تستغرق أكثر من لمح البصر لكن ذكراها تبقى إلى أخر العمر ، قد تستري البسمات المزيفة ولكن لن تشتري بسمة الأعماق ، وهي البسمة الصادرة من القلب نتيجة فهم الآخرين وحبهم المتبادل ، إن الخداع لا يؤثر في الآخرين وإنما يؤثر فيهم الشعور الصادق تجاههم ، يقول جوزيف . أ . كيندي في كتابه : أسترح ثم قم بالبيع : تعلم أن تبتسم في داخلك ،إن ما يتسرب إلى لا وعي هو الإحساس وليس تعبيرات وجهك
(( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق))