#1
|
||||||||
|
||||||||
اللغه والتفكير لدى الطفل الاصم
ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺗﻜﻮﻧﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻮﻗﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎً
ﻛﻴﺎﻧﻴﺎً ﺑﺎﻟﺴﻤﻊ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﺎﺓ ﻭﺑﺎﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻤﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ. ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻳﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍً ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺃﻭ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﺻﻤﻤﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ. ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺑﺪﺃ ﺻﻤﻤﻪ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ، ﻓﺘﺴﺎﻋﺪ ﺧﺒﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﻀﺎﺝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻣﻠﺤﻮﻇﺔ. ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻓﻲ ﺗﻜﻮّﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻮﻗﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﺻﻢ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺠﺰﺍً ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﺮﻣﻴﺰ ﻟﺪﻳﻪ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﺍﻷﺧﺮﻯ ( ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ). ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻷﺻﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺏ ﻟﻐﺔ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺛﻤﺮﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﻬﺠﺎﺀ ﺍﻟﻴﺪﻭﻳﺔ ( ﺃﻭ ﺃﻟﻔﺒﺎﺀ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ) manual alphabet ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻻﺛﻨﺘﻴﻦ، ﻭﺇﻟﻰ ﻟﻐﺔ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ sign ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ، ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺘﻄﻮﺭ، ﻣﻦ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻳﺪﻭﻳﺔ ﺗﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻳﻤﺎﺀﺍﺕ، ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ، ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻣﺠﺮﺩﺓ. ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺠﺰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﺼﻢ ﻋﺪﺩﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺠﺰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﺔ ﺑﺎﻟﺼﻢ ﺃﺣﺮﻑ ﻫﺠﺎﺀ ﻳﺪﻭﻳﺔ ﻭﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻟﻸﻋﺪﺍﺩ ﻳﺪﻭﻳﺔ. ﻭﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﺍﺕ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺠﻬﻮﺩ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﻟﻐﺔ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻴﺪﻭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ. ﻭﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ، ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ، ﻓﻘﺪ ﺍﻫﺘﻤﺖ ﺑﺤﻮﺙ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺼﻢّ ﻭﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻟﺪﻳﻬﻢ. ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺼّﻲ. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺍﻷﺻﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺪﻓﻊ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺻﻢ. ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺃﻥ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺼﻢ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺃﺻﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﻴﻦ، ﻭﺃﻥ ﺃﻱ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻳﻮﺟﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻟﻸﺻﻢ ﻟﻴﻨﻤﻲ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻣﻊ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺎﻣﺔ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اللغه, الاصم, الطفل, والتفكير |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|