#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقام أبي بكر بين أمته
.مقام أبي بكر بين أمته : فهذا الفصل الأول أمضيناه في الحديث عن هذا الصحابي الجليل الذي هو أول الصحابة قاطبة, وهو الصدِّيق الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام:(( ما ساءني أبو بكر قط )) ( ورد في الأثر) والله هذه الكلمة حينما أرددها أشعر برعشة تهزني هزًّا دون أن أتكلم أبدًا، يقول عليه الصلاة والسلام: (( ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا وكانت له كبوة إلا أخي أبا بكر )) ( ورد في الأثر) لذلك قرأت سيرة هذا الصحابي الجليل, وهذا يقع في قمة الصحابة، أعلى درجة بالصدق والإخلاص والتفاني في حب الله عز وجل, والتفاني في خدمة رسول الله عليه الصلاة والسلام، لذلك مقامه عند رسول الله عظيم . أخواننا الذين يذهبون إلى العمرة يقفون وقفة أما النبي ويناجونه، ثم يتنحون قليلاً، ويقفون تجاه قبر الصديق رضي الله عنه، وهناك كلام طيب يقال في حق هذا الصحابي الجليل، تشعر بسعادة لا توصف, أنت أمام الشخص الأول بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: (( سدوا كل خوخة إلا خوخة أبي بكر)) ( أخرجهما البخاري ومسلم واللفظ لمسلم في الصحيح ) في الحرم المكي الشريف في جانب باب السلام لوحة في الأخضر مكتوب عليها, هذه خوخة أبي بكر، أي هنا كان بيته . خلاصة القول : أحاديث كثيرة جداً عن هذا الصحابي الجليل، لكن ما يعنينا أن نقف عند دقائق سيرته، وسوف نمضي معه أسبوعين أو أكثر إن شاء الله تعالى، لكن اليوم آثرت أن نبقى مع ملامح الحياة الجاهلية التي عاش بها هذا الصحابي الجليل, وكيف أنه بعقله الراجح وفطرته السليمة ما عبد صنماً ولا شرب خمراً؟ وكان ينتظر هذه البعثة على أحرَّ من الجمر, وكان صديقاً وفياً للنبي عليه الصلاة والسلام، وبينت لكم كيف كان في الجاهلية بعض الرجال على دين إبراهيم, وكيف أن العقل يهديك لله عز وجل وأن الفطرة تحجزك عن المعصية والسقوط . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|