#1
|
|||||||||
|
|||||||||
أبكاني ثماني لكنها اعجبتني
..
.. ابكتني ثمانيه لكنها اعجبتني .. .. الأولى : أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلّ واحد يتخذ صاحباً ، فإذا ذهب إلى قبره فارقه صاحبُه ، فصاحبتُ الحسنات فإذا دخلتُ القبر دخلتْ معي . الثانية : أني نظرت في قول الله تعالى : " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنّة هي المأوى " فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله . الثالثة : أني نظرت إلى الخلْق فرأيت أنّ كلّ من معه شيءٌ له قيمة حفظه حتى لا يضيع ثم نظرت إلى قول الله تعالى :"ما عندكم ينفذ وما عند الله باق " فكلما وقع في يدي شيءٌ له قيمة وجهته لله ليحفظه عنده. الرابعة: أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلاً يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرتُ إلى قول الله تعالى : " إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم " فعملتُ في التقوى حتى أكونَ عند الله كريماً. الخامسة : أني نظرت إلى الخلق وهم يتحاسدون على نعيم الدنيا فنظرتُ إلى قول الله تعالى : "نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا " فعلمتُ أن القسمة من عند الله فتركتُ الحسد عنّي . السادسة : أني نظرتُ إلى الخلق يعادي بعضهم بعضاً ويبغي بعضهم بعض ويقاتل بعضهم بعضاً ونظرتُ إلى قول الله تعالى : " إنّ الشيطان لكم عدوّ فاتخذوه عدوّا " فتركتُ عداوة الخلق وتفرغتُ لعداوة الشيطان وحده . السابعة: أني نظرتُ إلى الخلق فرأيتُ كل واحد منهم يُكابد نفسه ويُذلّها في طلب الرزق حتى أنّه قد يدخل فيما لا يحلّ له فنظرتُ إلى قول الله تعالى : " وما من دابّة في الأرض إلا على الله رزقها " فعلمتُ أنّي واحدٌ من هذه الدوابّ ، فاشتغلتُ بما لله عليّ وتركتُ ما ليَ عنده . الثامنة : أنّي نظرتُ إلى الخلق فرأيتُ كلّ مخلوق منهم متوكّلاً على مخلوق مثله ؛ هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على مركزه ونظرتُ إلى قول الله تعالى : " ومن يتوكّل على الله فهو حسبه " فتركتُ التوكّل على المخلوق واجتهدتُ في التوكّل على الله الخالق ًزحام عند باب |الجنة|. . وأصوات الداخلين اختلطت مع بعضها. . تأمل المشهد عندما يفتح الباب. . (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا) أي •.جمــــــال.•?! أي •.روعــــــة.•?! أي •.سعــــــادة.•?! أي •.رضــــــا.•?! ما أحقر الدنيا في تلك اللحظات!! "لا إلــــــه إلا الــــــلــــــه" فما طابت الدنيا إلا بذكره. . ولا طابت الآخرة إلا بعفوه. . أسأل الله أن يجمعني بكم في الجنة! ويجعلنا ممن قال فيهم: (وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة) خير الصاحب من أحبك في الله، وذكرك بالله، وخوفك من غضب الله، ورغبك في لقاء الله راقت لي !! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أبكاني, لكنها, اعجبتني, ثماني |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|