يصارعني النوم ليفرض سطوته على أجفاني
يكبلني
حلما يركض ورائي
لأرى جسدك أمامي
بعنفوانك ...
ورجولتك القاتلة...
يرتفع جسدي اثناء نومي
يريد أن يلحق بك في مكان ما..
ترى ..
أهي مملكة من الاوهام؟
أم أنك فتنة حقيقية قاتلة !
أم أنها مجرد أمنيات تترنح من سكر السبات ..
حلما يركض ورائي ...
يصف ملامحك ....
وشخصيتك المكتنفة بالغموض
لا أرغب بشدة في الافاقة ...
اريد النوم يفرض سطوته
والحلم يصور خيالا يفرض على فكري نشوته
نورس يحلق .. وبحر..
مازالت رائحته تداعب أنفي
ورمال تنساب بين اصابعي التي خدرها النوم
هل حقا فقدت رشدي ......؟!
أرغب في تلك السطوة على أجفاني وعقلي
أريد ان ارتفع حتى اصل لسقف غرفتي
اذهب لذلك المكان ..
حيث أنت
بشخصيتك الغامضة الصامتة
وجسدك العظيم وشعرك الاسود الفاحم
أريد ان اشبع غرقا في حلمك الذي يلاحقني
أرغب في أن يمسك بي
يكبلني .....
ويفرض النوم سطوته كل يوم على كياني وجفناي
لأراك ..
وانت تحدق بصمت
وكأنك تتحكم بذلك الحلم
تعتصرني بعينيك فأشعر بدفء لايقاوم...
ليس له مثيل في الدنيا
دفء
يغرقني في أعماق الهذيان
ينهش خجلي
ويملئني جرأة وثقة ..
وطائر النورس يقف على كتفيك
ورائحة الرمال والبحر تعصف بجبروت
وتغزو رئتاي ..
أريد أن أقترب منك بجنون
أشم رائحتك ...
لكن صمتك يجلدني وغموضك يبعدني
وفي كل مرة تقف فجأة فوق الرمال
ترتدي ملابسك وترحل ...
وأفيق ويحررني النوم ولااسمع غير
أمواج البحر ..
ولااشم غير رائحته ...
انتظر سطوة النوم .....
لآعود وأراك ملقى على الشاطيء
تتفحصني عيناك القاتلة
بغموض وصمت
.........