#1
|
|||||||||
|
|||||||||
ما أَتْعَسَنــي ...
ما أَتْعَسُنِي وَأَنَا أُشْعِلُ فَتِيل ماضٍ كـان.. ما أَتعَسَني وَأَنا أُفَجرُ قُنبلَة أَلم بِأَعماقِ روحي لِأَتناثر أَشلاءْ في كُل قاراتِ الخذلانْ وَتتَسربُ دِماءُ أَورِدَتي لأَكْتُبَ بِاِحتِراق ذِكرياتٍ سَوداء في دُرج ذاكِرتي .. ما أَتعَسني وَأَنا أَغرِس قَلَمي بِجَسدي لِينهَمرَ حُزني الراقِدُ بينَ أَضلعي ويبلِلَ أَوراقي ما أَتعَسَني وَأنا مَنْ نَكَأت جُرحًا غافٍ عَلى وِسادَة صَمتي أُوّاهُ عَبثًا أُحاوِلْ تَهجئَة آلامي وتَرتيلُ أَوجاعي .. وَيَرْحَلُ بِيْ اَلَعُمْرُ وَأَجِدُنِي في مَدينَةِ المَراثي جُثة هامِدَه مُلْقاةً هُناكْ في خَرابِ المَقابِرْ لا يُسمَعْ صُراخي ولا يُدرِك عَذابي أَحَد وَحدي أَنَا مَن يستَمع صَوت رَجائي وَلايُجيبُه إِلا صَدى آهاتي أَهُز بِجذعِ أَحزاني فَيتساقَطُ وَجعًا فوقَ إِحتِمالي لَمْ يَتَبقى مِني شَيئًا إِلا أَشلاءً بائِسَة يتآكُلُها الصَدَأ تَرقُصُ رَقصَة إِحتضارها عَلى شَفيرِ الحَياة .. تَنتَظِرُ بِشَغَف قِطَارَ المَوتْ أَن يَدهَسُها كَي يَنثُر أَشْلَاءَها في العَراء و يحمِلُها الريحُ على أَوداجِه لِرُبما تُعيد الشمسُ تَكوينها مِن جَديدْ وتتَبَخر وَتتصاعدُ للسَماءْ وَتَرقُد في جَوفِ السَحابْ يُنجُبها مَطَرًا يَنهَمرُ على شَناخيبِ الجِبال وَيَملَأ الوِديانْ أَعلَم أَنّه جُنونْ لَكن هَكذا أُريدُ أَن أَكونْ..! هُناكْ سَـ أَتَكِئُ عَلَى وِسادَة الغُيوم أَقطُفْ فَراشاتُ الحُلُم مِن عَلى وَجهِ النُجومْ وَ أَمزِج مِنْ زُرقَةِ اَلْسَمَاء لَونًا يَصبِغُ كُراسَة أَيامي السَوداء وَ أَنحِتُ عَلَى جَسَدِ النُجوم عُمرًا بِالأَحزانِ مَوشومْ ما أَتعَسَني مازالَ يَمضي بيَ السَحاب وَلَا أَعلَمُ أَينَ أَرْضِي مَن يُعَلمُني كَيفَ أُزَمزِم شَتاتي وأُعيدُ تَرميم ذاتي وَحِينَ تَخنُقُنِي أَدْخِنَةَ اَلحِرمانْ إِلِى أَينَ أَمضي وَلِمَنْ سَأُفضي بآهاتِ قَلبي الكَظيمْ .. هَل بَينكُم مَن سأَشكوا إِليهْ بَثي ولَعنَةِ عِشقٍ مَزقَني وَمازالَ يُطارُدني ولا سَبيلَ ليَ لِلهُروبْ .. وَإِلى أَين وخلفُ أَبوابِ الغِيابْ لِصٌ مُحترِف سَرقَ أَحلامِ وَوضَعَ فُتاتَ عِشقي بِحاوِية النُفاياتْ أُواه مازلتُ أركضُ خَلفَ السَرآبْ وَيتَصَبَبُ جَبينَ قَلبي عَرقًا وَأعجزُ عَنْ مَسحِهِ بِمنديلِ نسيانْ يُزيلْ عَنهُ الخَيباتْ ما أَتعَسني وأنا كلّ مَساءٍ أَحترِقْ وَأَحترقْ وصافرَةُ المَوتِ لاتَنطَلِقْ لِتَقبِضْ روحي المُتعَبَه أُوآآآه حُزنٌ يَشيخُ داخِلي ولا أَيدي لُتصافِحَني وَتُنقُذني مَنْ يَستَطيعْ أَن يَمنَحَني سَماءٌ غائِمَة تُمطُرني وَأُغنيةَ فَرحِ تُطربُني هَلْ مِن مُجيبْ؟!.. هل مِنكُم مَنْ يَستَطيعْ أَن يُعيرَني أَكُفًا تَتجِهْ نَحوَ السَماءْ لتَتضرعُ بِالدُعاءْ مَن يَستَطيعْ أَن يَمنَحني عَينًا لَيسَت غارِقَة بِدُموعْ الفِراقْ ومَنْ سَيَمنُحُني قَلبًا سَليمًا غَيرَ مُصاب بِداءْ الأَحزانْ هَل هُنا مَن يستَطيعُ مَنحي حُلمًا ليسَ مبتورَ الأَقدامْ أَم سَأَبقى بينَ مناكِبِ السُؤالْ أَتسوَلْ شَيئًا مِنْ فَرَحْ مِن تَحتِ أَقدام التَرَح أَحمِلْ إِزميلا أَجمَعُ فيهِ حُبَيبات خَيباتي مِن عَلى أهدابِ الحُلم المَيئوس وَأَبقى غَيثٌ مُجهض في رَحِم غَيمْ *** آلْأَم يرَةُ جُ نونْ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أَتْعَسَنــي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|