كنتِ تحفة زجاجية في غرفتي الصغيرة التي ليس فيها سوى نافذة واحدة صغيرة عالية ،وضعتك على الرف أمام النافذة لتعكسي لي نور الشمس فتضيئي لي الغرفة ،كنتُ أحكي لكِ حكاياتي ،كنتِ موطن السر في قلبي ،وذات يوم وقعتِ عن الرف وانشرختِ ،فأصلحتك وأعدتك إلى الرف ،ووضعت الشرخ في مكان مخفي حتى لا يبين له أثر ولا يأتي عليه ضوء الشمس فيعكس ذاك الشرخ الصغير كشق كبير في الجدار، ظننتِ إصلاحي لك من باب التجاهل أو اللامبالاة ووقعت مرة أخرى
بقلمى : فلسطين