#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*النّجاح ...احترامٌ للذّات
النجاح : أملٌ يتجدد ، وعدٌ يتحقق ، حافزٌ يتأكد ، نورٌ يتوهج ، طريق يتمهد ، فهو أمنية الكل إلا الشاذ ، وحلم الجميع إلا المخبول ، مطلب طبيعي ومراد واقعي غير أنه ليس كلَّ طالب نجاحٍ ناجحٌ ، ولا كلّ مريد فوزٍ فائزٌ .*
النجاح في أي قضية دافع للعمل من أجلها وحافز للظفر بأعلى مراتبها ، فإذا لم يتمكن في قلب الطالب هواية النجاح فلا فرق عنده بين التقدم والتأخر ولا بين الأول والثاني بل بين الأول والآخر !!.* النجاح يعطي الحياة معنى آخر إذا كان هدفاً ، ويعطي صاحبه قدرا أكبر إذا كان منهجا ، وكلٌ بقدر همته وقوة الدافع عنده ، فهناك من نجاحه أن ينال أكلة أو شربة وهناك من لا تهدأ نفسه إلا بالقرب من النجوم أو تجاوزها إن استطاع .* من أجله بذلت أموال ، وأرهقت أبدان ، وضاقت أوقات ، ولو كان النجاح بالأماني لما ذاق طعمه أحدٌ ، ولا عرف حلاوته فردٌ ، فالأماني سهلة ميسرة لكن المضمار والحقيقة تظهر في سوق التنافس وميدان الاجتهاد ساعة البذل ، فما كل متمنٍ نال أمنيته ، ولا يُعدُّ في الناجحين أصحاب الأحلام وهواة التمني إن لم يوصفوا بالجنون والسخافة .* النجاح قد يكون فرصة تنتهز ، أو رأي يتبع ، أو فكرة تقتبس ، أو جهد يبذل ، إلا أن جامعه همة عالية وعزيمة صادقة ، وقبل ذلك استعانة بمن يملك الأمر من قبل ومن بعد سبحانه وتعالى .* الناجحون لم يُولدوا كذلك ولا بالسهولة نالوا ذلك فقد سيطرت عليهم قواعد خطّوها لأنفسهم كالوقت رأس المال ، والرفقة الناجحة شرط صحة ، وتحديد الهدف أول خطوة ، وترتيب الأولويات لا بد منه ، والثقة بالنفس أساس ، والتوازن منهج ، والإبداع والتجديد مطلب لا يتوقف ، والتوكل على الله فوق ذلك كله .* لذة النجاح لا يعرفها إلا الناجحون حقيقة أمّ صاحب النجاح الوهمي أو المبني على أسس غير سليمة ، والمتبع مسالك غير صحيحة فلا يذوق له طعما ولا يعرف له لونا وإن بهرج نجاحه وزيّنه بل وإن هنأه الناس ، وكم هي قاسية وشنيعة أن يوصف بالنجاح أو يُعطى النجاح من لا يستحقه ومن لم يبذل فيه جهدا ولا يعرف له قدراً .* النجاح الحقيقي عدته الصبر وزاده التقوى وهدفه رضوان المولى ، لذا فكثير وكثير مما يقال له نجاح ليس له من النجاح نصيب ، ومن ظن النجاح يتوقف عند أغراض الدنيا ولم يربطه بالأخرى فعمله سيكون سُدى وجهده يعود وبالا عليه وبه يشقى .* ويخطئ من يظن أن النجاح الفوز بالحظ الوافر والمنصب العالي وإن كان بطريق غير سوي وبأسلوب ملتوي فهو وإن تحقق إلا أن داخل صاحبه إن كان فيه حياة لا يرضى به ولا يقتنع ولا يسعد .* قليل دليل :* تَرجُو النّجاةَ ولم تَسلُك مسَالِكَها ... إنَ السّفينةَ لا تَجري عَلى اليَبَسِ*. للكاتب الاستاذ نبيل.. مما راقت لي.. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|