#1
|
||||||||
|
||||||||
إليكِ صَغيرتي ... بعض منكِ .. /
مَدخل
يؤذّن الفرحُ المَبحوح في مُقلتيكِ وعلى وَجنتيكِ صلى فرضه الطُّهر .. يا قِطعة من القلبِ أنتِ لِدمعكِ طعمُ الكرز وَ قَلبكِ تُفاحة خَضراء عصية على الشدائد مَبسَمكِ نديٌّ للمتكحلين وفيكِ من الدّفىء ما يُلهِبُ كَانون و جبل الجليد شهوةُ بَقائيِ أنت وأمنية الوصل من كَفِّ الفَصل صَغيرتيِ كم تبدو ثرثرتي جميلة حين ترشي حُروفي فَواصلكِ الطريّة و كم تبدين مستحيلةٌ حين أشمر لِلمسَ تلك الفَواصل عينيكِ واحة زرقاء و شفتيك طحطحة من الاتساع ويداك أرجوحتان لأغرار المساء تثنين حُسن القمرَ أدراجا ليفتحَ الليلُ شرفته من وجنتيكِ تسرّجين خيل القوافي بأمشاط قدميكِ ورنة خلخالكِ ضَادٌ على وقعِ مناغاتكِ مُغنّى ليِ من بديع بسمتك فرحٌ دوى حينَ تُجَدِلين َ من قَسوةِ الزمن بَهجةً و تدحرجين خاطري على كتف الخِلِّ كَيف ترمحين هَمي بلهوك وتفلقين حزني بجسدكِ الغض كيفَ تنسجين من جُنوني لَهفة و من حبي ترفة أنت زهوة موتي و قنوتي فيكِ مني الكَثير وطرفكِ يشي بي بين كفي الحلوى كالقلب الصريع وفيكِ من الطفولة جُلُّها حتىَ خلت الطفولة أنتِ ياَ مُهجةَ القلبِ يا سنبلةٌ الروابي الساعة في بعدكِ حنطةُ قفر و دقائق خفر و لِمبلغِ لهفتي فيكِ نَشوة القصيدة أرتجلُ وأرتحلُ بينَ عينيكِ خديكِ كفيكِ و أجمع شتات العمرِ عند باطن قدميكِ فَآخركِ أوّلي و أولكِ آخري منك أبدأ سفري إلى مدن السعادة يا زهيتي وهبة الرحمنِ ليِ فقيرة الشهد إلا منكِ ناديتُ الله في صلاتي و شرّعت يديّ وتركتُ لدمع العينين أن يلطم ذاتي أن يا ربّي .. هاذي صغيرتي عسى شِفاء عسى شِفاء عسى شِفاء بِتلك البَسمَة المُهَيمنَة علَي قطعتُ أوردتيِ إنه قدركِ أن تعيشيِ دون أب كما كان قدري أنْ أحياَ دُون أم فَنَاميِ قَريرة العينِ أيتها البَتول سَيَرِقُّ فُؤادكِ يا صَغيرتي كَالوَردة ذَاتَ يَومٍ و حينَ يَعجزُ دَاعيِ المَعجزُ بِي .. تَذكري أنه دَوريِ لِأنامَ بينَ عَينيك المُتقلِبتين بينَ الزّرقةِ والخضرة مَخرج وَجهيِ العاري ِ إلآ من تفاصيلكِ يا ابنتي تعتليه نوبة بكاء وَ شهقة خوفٍ كافرة .. لآ تَخافيِ أنتِ بين أيدي الرحمن فارفع عنها ياربي هذا السواد الذيِ يُباغتُ بياضهَا |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|