ننتظر تسجيلك هـنـا

مجلة امل عمرى الاصدار الثانى لعام 2020
عدد مرات النقر : 2,308
عدد  مرات الظهور : 64,597,082
مركز رفع منتدى امل عمري
عدد مرات النقر : 2,858
عدد  مرات الظهور : 64,597,159
تقسيط بطاقات سوا بكل الفئات
عدد مرات النقر : 716
عدد  مرات الظهور : 46,639,636
منتديات أمل عمري الأدبية ترحب بكم  .. كلمة الإدارة


الإهداءات


العودة   منتديات أمل عمري > ....القسم العام .... > ضفاف المنبر العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-08-2016, 04:08 PM
سلطان السلطان غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Lightgreen
 رقم العضوية : 23
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 فترة الأقامة : 2900 يوم
 أخر زيارة : 12-08-2016 (04:19 PM)
 المشاركات : 5 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : سلطان السلطان is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فعقبـى كُل خافقة سكون إِذا هبت رياحك فَاغتنمها



الإنسان بطبيعته يَكره المِحَن والخُطوبَ ويَتبرَّم من الشدائد والملِمَّات، ويتضجَّر من الظلم
ويَغلي صدرُه غَليان المِرْجَل عندما يرى المآسي تتْرَى والأحزانَ تتوالَى،
والعَبَرات تُسكَب، ويَنفر عنه الصَّديق تِلْوَ الصديق، والأخُ بعد الأخ،
ويَصِل إلى مرحلة البكاء،
واضعًا نُصْب عينيه قولَ الشاعر:
يُخَادِعُنِي الْعَدُوُّ فَمَا أُبَالِي ... وَأَبْكِي حِينَ يَخْدَعُنِي الصَّدِيقُ

ولكن - ليت شعري - إنَّ الإنسانَ عندما ينظر إلى هذه القضيَّة بنظرة تأمُّليَّة،
فإنه سوف يرى أنَّ في كلِّ مِحنة منحةً، وفي كل غدرٍ وفاءً،
وستتفتَّح له آفاق وآراء، لَم تكن لتَتَفتَّح لولا ما حلَّ به،
فيقول: الحمد لله، ويَمضي في طريقه قائلاً:
جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ ... وَإِنْ كَانَتْ تُغَصِّصُنِي بِرِيقِي
وَمَا شُكْرِي لَهَا حَمْدًا وَلَكِنْ ... عَرَفْتُ بِهَا عَدُوِّي مِنْ صَدِيقِي

قد يُكْلَم الإنسانُ بمُدْيَة أو بسواها في ناحية من نواحي جسده، لكنَّ جُرْحَه سُرعان ما يَلْتَئِم،
وحُزن قلبه سُرعان ما يزول، ولكنَّ نفسه عندما تُكْلَم، ورُوحه عندما تُجْرَح،
وفؤاده عندما يتصدَّع،
فبالله قل لي: كيف ستَلْتَئِم الجراحُ، وكيف سينتظم زجاجُ القلب المتناثر؟!
• إذا قمتَ بخدمة الناس لأجل الناس، فإن كثيرًا من الناس يُنكرون فضْلَك،
ويتناسَون ما أسْدَيت لهم من معروف - خاصةً مع مرور الزمن - فاجْعَل خِدمتك للناس،
لا لتَنتظر الثناءَ منهم، بل لأجْل فِعْل الخير.

• إذا كنت تنتظر ثوابًا من الناس على معروف أدَّيْتَه، فهَيْهَاتَ هَيْهَات - إلاَّ مَن رَحِم ربُّك -
فأكْثرُ الناس يَنسَوْن؛
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} مريم:64

• قد تشعر بالخيبة والمرارة، ويَحوطك الحزنُ واليأس من كلِّ جانب،
بالإضافة إلى ما يَعتريك من الدهشة والحيرة والذهول،
وإذا سألتني: متى يكون ذلك؟
فأقول لك: عندما تتيقَّن أنَّ أعزَّ الناس عليك يَطعنك في ظهرك،
وفي الوقت ذاته يُظهر لك خالصَ الحبِّ والوداد،
فعليك ألا تَستغربَ من ذلك؛ فهذا شيء قد اعتاد عليه الناس في زماننا،
بل عليك أن تهيِّئ نفسك لتستعدَّ لصفعة أخرى من مُحبٍّ جديد.
• يتعلَّلُ كثير من الضعفاء بقول الشاعر:
تَجْرِي الرِّيَاحُ بِمَا لاَ تَشْتَهِي السُّفُنُ

وبالمقابل يبالغُ كثير من الأقوياء الواثقين في أنفسهم عندما يقولون:
تَجْرِي الرِّيَاحُ كَمَا تَجْرِي سَفِينَتُنَا ..نَحْنُ الرِّيَاحُ وَنَحْنُ الْبَحْرُ وَالسُّفُنُ

• كثير من الناس تتحرَّكُ عزائمُهم، وتَنهض حالهُم، وتَهبُّ رياحُ قوَّتهم،
وتعلو هِمَّتهم حتى تصل الثُّريَّا، ولكن - مع الأسف -
كلُّ ذلك بعد فوات الأوان؛
ولذلك تراهم يُدندنون ويُهَمْهِمون دائمًا:
إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُكَ فَاغْتَنِمْهَا ..فَعُقْبَى كُلِّ خَافِقَةٍ سُكُونُ
• لا تغترَّ بكثرة الناس حولَك، ففي الأعاصير والعواصف لا تَثبت إلاَّ الجبال،
فأمَّا الزَّبد، فيذهب جُفاءً، وأمَّا ما ينفع الناس، فيَمكُث في الأرض.

• الذي لا يتعلَّم من أخطائه، ولا من أخطاء الآخرين،
فرُبَّما لن تتحسَّرَ عليه إذا ألَمَّت به مُلمَّة جزاءَ ما اكْتَسَبت يداه.

• قد تصل إلى مرحلة تظنُّ فيها أنَّ الباطل أقوى من الحق،
وأنَّ الظلمَ أصلحُ من العدل، وأنَّ الخيانة أفضلُ من الأمانة،
وأنَّ اليأس خيرٌ من الأمل،
وأنَّ الموت أجملُ وألذُّ من الحياة ونعيمها،
لكنَّك - يا صاحبي - تَنظر بمِنظار الساعة التي تعيش فيها،
والمكان الذي تتعايش معه،
فهذه الثوابتُ لا تُقاس بساعة زمنيَّة، ولا بمكان محدَّدٍ؛
إنما تُحسب على مرِّ العصور والأزمان، وقد تختلف باختلاف الأمكنة.
فبنظرة سريعة في التاريخ الغابر،
وبما خلف لنا من أوابدَ أثريَّة، نرى أنَّ الباطل إذا كانت له جولة،
فإن للحقِّ جولات وجولات،
وأن الظلم كما قالوا:
مَرتعُهُ وخيمٌ، وأنَّ الخيانة لَم ولن تكونَ كالأمانة في سُموِّها ورِفْعتها، وأن اليأس والتعلُّل مَطيَّة الفاشلين،
وأنَّ الموت ليس أجملَ من الحياة، وإلاَّ لَمَا كان هناك بعثٌ ولا نشور،
وهنا يجول في خاطري قول الشاعر:
وَلَوْ أَنَّا إِذَا مِتْنَا تُرِكْنَا ... لَكَانَ الْمَوْتُ رَاحَةَ كُلِّ حَيِّ
وَلَكِنَّا إِذَا مِتْنَا بُعِثْنَا ... وَنُسْأَلُ بَعْدَهَا عَنْ كُلِّ شَيِّ

• الأيام أيها القارئ الكريم، هي الأيامُ ذاتُها لَم تتغيَّر، والزمن يجري شئتَ ذلك أم أبيتَ،
والأمكنة هي الأمكنة، ولكنَّك أنت لستَ أنت؟!
أو بمعنًى آخرَ: مِزاجك يَختلف من ساعة إلى ساعة، بل من لحظة إلى أخرى، ولَم يتغيَّر شيء في الزمن.
وكذلك الأمر بالنسبة للأمكنة، فعندما تكون بين السنابل والأقاحي، وفي جنان أرض تجري من تحتها الأنهار،
وتتنسَّم أريجًا يفوق المسكَ ذكاءً، فهذا طبعًا لا يُقارَن بحالة أخرى، كأن تكونَ في صحراءَ قاحلة،
ولَفْحُ الشمس يَخترق وَجْنتيك، ولا ترى حولك إلاَّ سرابًا بقيعة يَحسبه الظمآنُ ماءً،
وتظنُّ الأسلَ والسدرَ والصبَّارَ وردًا وياسَمينًا ونرجسًا.
ومع ذلك نرى كثيرًا من الناس يعتبون على الزمن والدهر،
وبعضهم قد يصل إلى مرحلة السِّباب والشتائم،
فنتذكَّر قولَ القائل:
نَعَيبُ زَمَانَنَا وَالْعَيْبُ فِينَا ..وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا

لا إلـه إلا أنت سبحـانك إني كنت من الظالمين
منقول


أمل عمري

منارة الناسك , نبض الطاولة , نبض الطاولة , نبض الطاولة , فعاليات , فعاليات , حصريات , إيقاع الشعر والنثر , شرفة الذائقة , أسراب الهذيان , مدونات , حكواتي , هودج الأنثى , الرياضه , عيادة الأمل , ومضات الألبوم , همسة العدسة , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب , دروب اليوتيوب ,






رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سكون الشوق !!!!!!! بقلمي !.almehdi shaban ضفاف المنبر العام 11 09-25-2018 10:45 AM
سكون الليل الفيصل شدو مقدّس / حصريات الأعضاء بأقلامهم 14 02-09-2017 09:21 AM


الساعة الآن 11:14 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education