#1
|
||||||||
|
||||||||
أنتم فيِ القلبِ بارقات حُبٍ تشتعل
’’ لِأنّه يُسمّى " حُب
لفظُه و حَرفيهِ و عِناقُه وما بينَ حائهِ وبائِه و ضفيرتهُ المتدليه على خَافقيِ و هُنا .. كُلّه عجيب تماما مِثلكم وأنتُم .. كبيرون جِدا كِبر المسافةِ بيننا وكم سأحتاج للاوراق المناديل هُنا لتمتصّ بللي منكم في عيوني وكم ستتماسكُ أضلُعي وأنا الرّقيقة كالماء قد تَحترقُ أحرفي من نظرةٍ حين أراكم وتَذُوب أصابعي من لمستين حين نتصافح ! وما حمّلني قلمي إليكم يا أصحابِ كبيرٌ على صغيرة مثلي أحبو في أرضِ الحرفِ ولا زِلتُ .. ليسَ لديّ من اللّهبِ ما يُشعلُ فتيلَ فرحيِ بكم و يوقدُ فوانيسَ النور و البهجةِ التّي تستحقّون لكنّ الشّمس كانت هُناك قَبلي حيث سَنلتقي تُهيّئ لنا مدارًا لنصطفّ على إثرِه و نرسُم " الصّورة " و الحُلم الشّمسُ كانت هُناك حاضِرة بكلّ خيطوها والرّصيفُ لم يمتدّ إلاّ بما يسعُ التِصاقنا كتِفًا بكتِف وقلبًا بقلب و الحرف النظيف الطّاهر العفوي يصوّرُ في ذهولٍ و دهشة و يكتب فيكم شَيئا من " الحُبّ " و يتنفّسُ متنهّدا عندَ كلّ فاصِلة .. المكانُ هنا متجانس يلبسُ شيئا من الشّمس و شَيئا من الشرق و شيئا من البربر و شيئا من البحر شيئا من النّخلِ والأرضِ بكلّ رائحةٍ اجتمعت في حروف شَكلتكم و أنا حضرتُ آخركم متربصة بكم وكنتُ أشمّ ريحكم و عطركم من قميصِ اشتياقٍ و لوعة .. ولأنّي حضرتُ كذلكَ قد حظيتُ بخطواتٍ زيادة نحوكم وعلى غفلةٍ منكم لأراكُمْ من بعيد أستذكركم واحدا واحدا و ليسعفني حظي فيكم كي أمسحَ من على جبيني غُبارَ المسافة ودمعةً صعدت بدل أن تنزلَ للتّو خوفًا عليكم .. وصلت اخيرا لأجرّبَ العِناق على كلّ كتفٍ أبيضَ فيحمرّ ! أيّها الحرف تَشكّل سلاما إليهم بعدد خطواتِكَ نحونا .. لمن وصله السلام باب ردِ التحية مفتوح |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أنتم, القلبِ, بارقات, تشتعل, حُبٍ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نعم أنتم يا أعدائي أعز أحبائي | رويم | ضفاف المنبر العام | 3 | 03-02-2019 11:27 AM |
- دوماً يسألون من أنتم ؟ | هُدوءء | ضفاف المنبر العام | 7 | 09-02-2018 11:04 PM |
أبخلاء أنتم أم جشع أنا | ابن الريف. | وتــــر مشدود / المواضيع النقاشية | 56 | 01-21-2018 02:27 AM |