#1
|
|||||||
|
|||||||
وبالوالدين إحسانا
إحساس مرير ، ومعاناة أكبر من أن تعبر عنها أوزان شاعر آو تلونها ريشة رسام
معاناة لا يستطيع تصويرها إلا صوت مخنوق متهدج ودموع متحجرة ساكنة وصرخات مكبوتة بين الضلوع تتفجر عن نظرات حادة يرمي بها كل من يرمقهم بنظرة تأنيب او حتى نظرة شفقة ( تلك هي المعاناة التي يعيشها الكثير من كبار السن رجالا ونساء ) رأيته يجلس وحيدا مبتعدا عن الناس يجلس القرفصاء على درج باب منزله عيناه شاردتان في الفراغ ، ويداه تداعبان التراب ، وجهه منكوس إلى الأرض وكأن عيناه قد سمرتا في الأرض . نعم إنه شيخ كبير في السن قد احدودب ظهره وضعف بصره وقلت حيلته قد عبث الدهر به ، وأذاقه ما يذيقه من صنوف الشقاء ، وألوان الآلام حتى إذا علم أنه قد أوحشه وملاْ قلبه غيظاً وحنقاً اطلع له في تلك السماء المظلمة بارقة واحدة من بوارق الأمل الكاذب فاسترده بها إلى حظيرته راضياً مغتبطاً كما تقاد السائمة البلهاء بأعواد الكلأ إلى مصرعها ، فما اسعد الدهر بالإنسان ، وما أشقى الإنسان به ، ( نعم لقد أحزنني منظر ذلك الشيخ الكبير الذي قد نسى الحياة ونسيه الناس فلقد أصبح كالمتاع الزائد في البيت الذي لم تعد له حاجة وأصبح مجرد عالة على غيره نعم للأسف الشديد هكذا أصبحت نظرة البعض من الناس لآبائهم وأمهاتهم أنهم مجرد عالة وحمل ثقيل على قلوبهم ، فيصبح ذلك الرجل الكبير يعيش حياته حزينا كئيبا ينتظر ساعة وفاته كي يستريح ويريح . تمنيت لو كان ذلك الشيخ الكبير يفهم كلامي لقلت له : انك قد ضحكت بالأمس كثيراً ، فابك اليوم بمقدار ما ضحكت بالأمس ، فالسرور نهار الحياة ، والحزن ليلها ، ولا يلبث النهار الساطع أن يعقبه الليل القاتم . ومتى كانت هذه الحياة موطناً للسعادة أو مستقراً لها ؟ ومتى سعد أبناؤها بها ، فنسعد مثلهم كما سعدوا؟ وإن كان لا بد من سعادة في هذه الحياة ، فسعادتها أن يعيش المرء فيها معتقداً أن لا سعادة له فيها ليستطيع أن يقضي أيامه المقدرة له على ظهرها هادئ القلب ، ساكن النفس ، لا يكدر عليه عيشة أمل كاذب ، ولا رجاء خائب .... وبعد هذا كله أتوجه برجاء وأمل لكل شخص منا أن يرفق بوالديه ، وأن يحسسهم بأهمية وجودهم ، فهم تاج رؤوسنا ، وسبب فلاحنا وفوزنا في الدنيا والآخرة . صدقوني لقد كدت أبكي عندما تخيلت حالتي وأنا كبير السن ( لو كتب الله لنا العافية ) كيف سيكون مصيري !!!! هل سأعزز وأكرم في كبر سني وضعف حيلتي وقدرتي ، آم سأكون مجرد عالة وحمل ثقيل على أسرتي ؟؟ ( موضوع قديم بقلمي ) |
07-22-2017, 03:52 AM | #2 |
|
صدقوني لقد كدت أبكي عندما تخيلت حالتي وأنا كبير السن ( لو كتب الله لنا العافية ) كيف سيكون مصيري !!!!
...... اما انا كدت ابكي وانا اتخيل امي وقد كبرت وقدضعفت قوتها وقد ملأت التجاعيد وجهها وقد ضعف نظرها شعور الييييم ان ارى نظارتها تختفي او تتلاشى ما اعظم الوالدين وبرهما وما اعظم امي البر بالوالدين ما اعظم ما اوصى به الله ورسوله ويكفي ان يكون برهما من الله ومن ما اوصى به سلمت الشفق وجزاك الله خير الجزاء ختم وتنبيه و200مشاركه |
|
07-22-2017, 04:02 AM | #3 |
|
وما أعظم ردك أختي قلادة طهر
وما أرق أحساسك وجمال مشاعرك الأم هي اغلى البشر واجمل من في الوجود أسأل الله أن يحفظ لك أمك ويطول في عمرها على طاعته وأن يرزقنا بر والدينا وأن يرق علينا قلوب ابناءنا عند الكبر . تحياتي وتقديري |
|
07-22-2017, 08:36 PM | #4 |
|
رحم الله امي وغفر لها وهذا من البر بإذن الله
اخي الشفق طرح موفق بارك الله فيك |
كالمعجزة لا أشبه إلا نفسي.. |
07-23-2017, 01:46 AM | #6 |
|
مرحبا بك اختي تناهيد
نسأل الله العلي القدير ان يرحم امك ويسكنها فسيح جناته الدعاء للوالدين في حياتهما وبعد وفاتهما نوع من البر بهما فلقد ورد في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له . فأكثري من الدعاء لوالدتك والصدقة عنها . تحياتي وتقديري |
|
07-24-2017, 02:33 AM | #8 |
|
وبالوالدين أحسانا
مأ اعظم هذه الجنه بالدنيا وهب الله لنا باب من ابواب الرزق والمغفره والرحمه محروم من حرم بر والديه وهم بحياته الله يرزقنا برهم وبر ابناءنا موضوع قيم القدير الشفق رزقك الله بر ابناءك |
[IMG]<a href="http://a-3amry.com/up/" target="_blank" title="http://a-3amry.com/up/"><img src="http://a-3amry.com/up/uploads/153540002153931.gif" border="0" alt="http://a-3amry.com/up/uploads/153540002153931.gif" /></a>[/IMG]
الأحساس الصادق ما مثل مثيل .... تشوف عيوب البشر بدون مجهر تكبير |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
إحسانا, وبالوالدين |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|