#1
|
||||||||
|
||||||||
أنثى تَحمل قلبَ طِفلة (مساحة لِأكبادنا)
هَذهِ الرّسائل كَتبتها فيِ مرحلةٍ سابقة من حياتيِ على أن تَستمر لكن الأيام كانت لَها كَلمة أخرى / نقلتها دون تنقيح بسيطة صادقة من القلب والى القلب
لاَ يَهم .. يَكفينيِ أن أحد أعظم أحلاميِ قد تَحقق ولله الحمد وَ المِنّه ؛؛ يوماً ما سأُرزق بِطفلة تَستبدلُ إِسمي بِكلمة " أمي" ♡ يَوما ما ستكون ليِ نسخة مصغرة عني ذاتُ الملامح و العَفوية في مشاعريِ وضحكاتيِ وحتى بكائيِ ستكون ليِ مرآةً تعكس طفولتيِ وصاَر " صغيرتي / سأحملكِ برِفقٍ وأضع جسدكِ الصغير في حِجري ستُلاعب أنامليِ خصلات شعركِ الناعمة أُمشطها بهدوء وأزينها بشرائط ملونة بِألوان الزَهر ؛' سأرسم الابتسامة على وجهكِ كما ترسمينها أنتِ على وجهي حتَى قبل أن تَأتيِ صغيرتي / أتُوق ليومٍ أنام فيهِ بجانبكِ وأحكي لكِ قصصاً قبل النّوم؛ وتتشابَكُ يداي و أصابعك الصغيرة سأحرسكِ وأنتِ نائمة .. لعلّ حُلماً متربصاً يعكر إبتسامةً هادئة تُقيم على وجهكِ سنصنع سويًا بيوتاً و نخيطُ ملابس للدُّمى .. وسنستمتع معاً باللعب بها ؛' سألعب معكِ (الغُمّيضة) .. وسأمثل دور الباحثة عنكِ و جسدكِ الصغير لا يغيب عن عيني لَحظة ♤ سنَتشارككُ في كل خطوة ؛ سَأطويِ نفسيِ بالطول والعرض و أعيدُ طفولتي حتى ولو تجاوزت الخمسين من العمر سأقلّد حركاتكِ وكلماتكِ وأختمها باحتضان دافئ يجمع نبضات قلبينا معاً ♡♡ فيِ الصّيف سأصطحبكِ للشاطىء ونبني معا بيوتاً من الرمل ..وسأشارككِ اللعب بالأراجيح و عند نزول المطر سنرفع أيدينا عاليا و نستمتع معاً بنزول قطراته الباردة عَلينا سنركض معاً .. سنقفز معاً .. وستتسخُ ملابسنا لَن أغضبَ منكِ اعدكِ عند هطول الثلج سنجلس نراقبُه من خلف النافذة .. ونكتب إِسمينا على الضباب العالق بها هلَ تعلمين .. اشتقت لكِ ... حتى قبل أن اراكِ وانتظر لقاءكِ بفارغ الصبر ترى كَيف ستكونُ نظراتكِ .. كماتكِ الغريبة خطواتكِ المتعثرة .. وإبتسامتكِ البريئة أشتاق لتفاصيل وجهك الطاهرة فهل سيطول الانتظار .. ؟ حين ألقاكِ سأعلمّكِ كلّ مايخصّني سأسردُ لكِ تفاصيل يومي حتى لو لم تفهمي كلماتي سأضع ورقة بيضاء وأرسم لكِ فيها كل ماتشتهي سنرسم الأشجار والأزهار والقصور والمنازل و سأستمتع بخربشاتك البريئة التي تخربُ كل شيء وسأضع القليل من الألوان على وجنتي فقط لأرى ضحكتكِ وسأزيّن يداكِ الصغيرتان في كل مناسبة وكل عيد الحناء سأعلمكِ أوّل خطواتكِ سأراقب قدماك الصغيرتان وهما تتأرجحان يمينا ويساراً سأفتح ذراعيّ وأنتظر وصولكِ وارتماءك بين أحضانيِ سألقنكِ الحروف وأعلّمك الكلام وأنتتظر اليوم الذي تتحرك شفتاكِ فيه لتقول "ماما" سيكون لدينا مُتسع من الوقتِ لفعل اشياءٍ كثيرة كونيِ بخير إلى أن يحين موعدُ لِقائنا الموضوع الأصلي: أنثى تَحمل قلبَ طِفلة (مساحة لِأكبادنا) || الكاتب: نُوميديا || المصدر: منتديات أمل عمري
|
11-09-2017, 10:27 PM | #2 |
|
؛؛ هل تسمعين كلماتي .. ؟؟
أكيد لاَ ولكن يوماً ما ستمرّين من هنا وستقرئين كل حرف تركته لكِ ترى هل ستروقكِ ثرثرتيِ ؟ قد لا تبدو لكِ أنيقة ولكنّ كل كلمة وضعتها لكِ كتبها قلبي وفصاحة القلب لا تُقدّر بثمن صغيرتي / يزداد اشتياقي لكِ يوماً بعد يوم وتزداد لهفتي لرؤيتكِ كل يوم ترى كيف هُو شكلكِ؟ .. صوتكِ .. لون شعركِ عينيكِ ؟ أنا متأكدة أن وجهك كالبدر في حياتيِ المظلمة فأنتِ جميلتي كل يوم أمّر على بائع اللعب وأتفقد آخر مبيعاته أقف عند الواجهة وأنا أتخيل فرحتك بكمّ اللعب التيِ إشتريتها لكِ هل ترين تلك اللعبة التي تحوي على معدات طبية؟؟ كم أعشقها .. وستعشقينها مثلي تماما سنلعب معاً دور الطبيب والمريض سأغمض عيناي وأمثل دور المريض فقط لأحس بأنفاسكِ المضطربة وهي تقترب مني ولأشعر بيديك الدافئتين وهما تلمسان وجهي سأمثل دور المريض طول عمري فقط لأحظى بتلك اللحظات الجميلة معكِ صغيرتي .. عندما تبدئين بتعلم الكلام سأعطر شفتاكِ بسورة الفاتحة سأجعلها فاتحة خير لكِ سأستمتع بصوتكِ المرتعش وأنتِ تقرئينها سأستمتع برؤية عزيمتكِ وأنتِ تحاولين حفظها وسأصفق بحرارة لكِ هل تعلمين أنني اخترت لكِ إسماً عربيا سأتركهُ مفاجأة لكِ .. وستسمعينه فور قدومكِ لهذا العالم وستحفظينه بسرعة .. فإسمكِ لن يفارق لساني مطلقاً صغيرتي.. حين تمرضين ستضطرب نبضات قلبي وستغيب الإبتسامة عن وجهي سأظلّ جالسة بجانبكِ .. أمسك بيدكِ وأتحسّس جبينكِ كل ثانية سأصلي ليلاً وأرفع يداي عاليا لرب السماء فقط ليشفيكِ .. وليعيد الضحكة البريئة على شفتيكِ صغيرتي .. سنُعدّ الحلوى معاً وسنمزج السّكر والطحين معاً وستتلوّن يداك الصغيرتان باللون الأبيض الناصع وسنزين الكعك بحبات الفراولة اللذيذة ولكن .. ضحكاتكِ ألذ من كل فواكه العالم إن قلتُ أنني أحبّكِ إن قلت أنّكِ قطعة من روحي وإن قلت أنني اسمع صوتكِ وأنتِ لم تأتي للحياة بعد فهل ستصدقينني .. ؟ إن مررتِ يوماً من هنا فستصدّقينني حَتما وقد لا اكون وقتها موجودة لِتقبليٍ جبينيِ |
|
11-09-2017, 10:27 PM | #3 |
|
كالدمية تَماما وانتِ نائمة :116: واخيرا رَأيتكِ هل تحبين صوت المطر .. ؟ حين تغزو قطراته الصافية مسامعنا وهي تعزف ألحانها فوق أسطح المنازل وعند شروق الشمس هل تعرفين ما الذي يحدث بعدها .. ؟ إنه قوس قزح .. ألوان متناسقة وكأنه سلّم للسّماء ألوانه الجميلة تبعث في القلب الشعور بالأمل والاطمئنان وهذا ما أشعر به كلما لمحت عينيكِ سأطبع على قلبك البرىء أن الصّلاة هي صلتك بخالقكِ سأرسم في ذهنك النقيّ أن لباسك الحقيقي هو حجابك سأخطّ تعاليم الدّين الحنيف دآخل روحك قبل عقلك بَربريتيِ الصغيرة :8: هل تحبين البحر مثلما أحبه؟ حين تتعلمين المشي سأجعل قدامكِ تخطّ اثارها على رماله الذهبية سنستمع لأصوات أمواجه الهادئة وسنرسل أحلامنا وسط قارورة عائمة علها تتحق وتصبح حقيقة يَوما تعرفين صوت الرعد ... !! كنت أخافه كثيراً وأخفي رأسي تحت وسادتيِ لتجنبه و من الآن فصاعداا لن أخافه حين تكونين بجانبي سأكون لكِ تلك الأم الحامية التي تحوّل صوت الرعد المخيف لأغنية هادئة سأحوّل كل مخاوفي لقصص بطولية فقط من أجلكِ :95::95::95: سأكون صديقتك قبل أن أكون والدتكِ سأكون دفتر أسرارك الذي تخطين عليه تفاصيل يومك .. ؛' ستكون لنا جلسات طويلة وحفلات شاي ونحن نتبادل أطراف الحديث إلى أن ننام ويدي تمسك بيدكِ أحبّك .. و في نفس الوقت أخاف عليك من هذا العالم فهو لم يعد آمناً أريد رؤيتكِ تركضين امامي وفي نفس الوقت أخاف من أن تختطفك تلك الأيادي الشيطانية اشعر بالخوف عليكِ وأريد حمايتك من كل الشرور صغيرتي ... لا تقلقِي أبدا سأكون أمّاً تفتخرين بها الاَ يكفيكِ هذا سأكون لكِ تلك الأمّ التي تحول دموعك لإبتسامة باختصآر ... سأكون قدوة لكِ .. إقرئيني فقط ولا تُرهقيِ كاهليِ بِأسئلة لا أستطيع الرد عليها ولن أملّ من الكتابة لكِ :8: |
|
11-09-2017, 10:37 PM | #4 |
|
هناك كتابات تختلف عن ما تعودت أقلامنا
حين نغادر مواقع الخيال ومناغاة الحرف على شواطئه وحين نأخذ أقلامنا تجاه مناطق ليست كغيرها هنا تتقاطر الكلمات عذوبة وشجن وفيض من كل ما يمكن من خلجات الشعور وهنا كانت نوميديا تقطف ثمار كلماتها من مساحة قلب أم وصديقة وروح حين نتحدث عن أكبادنا فنحن نعنيها بالضبط وليست هنا كمشبه ومشبه به فهم يساوون أكبادنا وأكثر ولم يترك هنا مساحة لأضافه فقد تجلت المشاعر بما لا يمكن البحث عن مفقود بينها لم يحضر كنتِ هنا بكامل الأناقة الكتابية وبقلب الأم وحرف طرق أبواب الشعور باباً بابا حتى أيقض كل من خلفها ليجتمعوا في محبرة الروح لينسكب كشلال متدفق شعوراً لا يمكن إيقافه ولا ينضب فهو شلال نبعه وفير قرة عينك بها فقد قلت عن الجميع ما يقال وأكثر تقديري |
|
11-10-2017, 06:33 AM | #5 |
:121:
|
رسائل بغاية الروعه
ويبقى الاطفال هم امتداد لنا مع الاعتراف لهم بأحقيّة اختيار مستقبلهم بطريقتهم وعصرهم وكل ايات القران الكريم الخاصة بهذا المجال تهتم بالجيل الجديد اكثر من القديم على ان يحترموا ابائهم وامهاتهم فقط لكن لايحق لنا ان نرسم لهم المستقبل رغماً عن ارادتهم تسلم الايادي ورقي الطرح |
قال عليه الصلاة وازكى التسليم (( مامن نبي الا ورعى الغنم )) وبعض هؤلاء الانبياء كانوا ملوكاً كسليمان وداود ، هذا يعني ان المسألة ليست حاجة مادية ، بل هي من متطلبات القيادة
|
11-10-2017, 12:28 PM | #6 |
|
اقتباس:
رسائل بغاية الروعه
ويبقى الاطفال هم امتداد لنا مع الاعتراف لهم بأحقيّة اختيار مستقبلهم بطريقتهم وعصرهم وكل ايات القران الكريم الخاصة بهذا المجال تهتم بالجيل الجديد اكثر من القديم على ان يحترموا ابائهم وامهاتهم فقط لكن لايحق لنا ان نرسم لهم المستقبل رغماً عن ارادتهم تسلم الايادي ورقي الطرح لا أخفيك أنيِ فيِ سري تمنيت أن تكون صغيرتيِ مثليِ مولعة بالكتب والقراءة لكنيِ تركت لها فسحة لميولاتها ولاحظتُ أنها تَميل للرسم والتلوين رغمَ صِغر سنّها فكان لهاَ ما أرادت .. القدير عبد العزيز ممتنة للتواجد الطيب تقديري لِشخصك |
|
11-10-2017, 01:18 PM | #7 |
|
جميل أن نرى "نوميديا" الصغيرة
تتحقق فيها أحلام "نوميديا" الأم شباك الأماني فإزدحام دوما نقتطع منه ما يستحق الحضور لمن نحب ونتنازل عن البعض الآخر كون الأشياء المهمة بضاعة لا تبور تعكس لنا كمية الحب لمن يستحقه عندما تكبر "نوميديا " الصغيرة ستفخر بتلك الأم التي مزجت شيئا من أمانيها مع واقع تلك الطفلة ورغباتها هذا النص يداعب القلب حقا ،، |
|
11-10-2017, 02:40 PM | #8 |
|
ااااه ثم صمت اااه ثم صمت
ماذا اقول كيف هذه العبارات كيف نسجتها كيف عشنا معك هذا الاحساس لست اما ولكن ابنه لأمي تلك الروح التي اراهن انها ملاك هل تشعر امي لي بنفس مشاعرك للبتول ما اسعدني بذلك امي عظيمه نعم عظيمه فكيف ان كانت تلك احاسيسها نوميديا ما اجمل هذا الحرف المختلف لك مليئ مشاعر وقفت هنا عاجزه اما سحر الكلمات وسحر تلك العينان لتلك الصغيره دام الجمال مداد..! همسه... قد تصبح يوما كقلمك فالرسم هو لهكذا عمر وغدا سترسم الحروف |
|
11-10-2017, 07:12 PM | #9 |
|
-
: سلاماً من الاله .. عليكِ .. ورحمه من الرحيم تغشاكِ انتِ وطفلتكِ قراتُكِ امسً وانا مُبتسمه .. وكم في دعوات في قلب الام وهي امنيه الامومه .. عالم اخر ... يكفيكِ عن كل من بالعالم ... اود ان اقول .. احرزتي واصبتي ... واثبتي حرفاً .. انسكب كشلال .. عطراً من اللافندر ... ما اعذبكِ وانتِ اماً ... وما الطفكِ وانتِ انثى تحكي لذةُ الحياه .. وترقبي حرفي .. عن سمرائي ملاكِ الثائر ذاتُ الابتسامه الخلابه ... : تقيم - فايف ستارز .. اعجاباً وشكر .. وما اجمل أقلامنا حين تعزفُ اختلافاً عما سبق .. يحميكِ الله وقُبله لـ بتولنا .. : |
..
يارب .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(مساحة, أنثى, لِأكبادنا), تَحمل, طِفلة, قلبَ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مدونة إسلامية ../مساحة للجميع ! | تهويدة مساء | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 397 | 07-09-2021 10:28 AM |
مساحة شتوية .. | السماء تمطر أماني | | برّاق | رشفات قواطر السحر | 120 | 04-26-2019 04:30 AM |