#1
|
|||||||
|
|||||||
هَمسة، في ريب الحب .!
للأمل والعُمر كل الحُب *. للغياب لعنة، قليلٌ من يعتقد انها أسهل الحلول بل هي أكثرهم وجعٌ واعمقهم هزيمة، قد كنتُ يوماً حاضراً بكل ما أوتيت من مشاعر، من جنون، من أحلامٍ تحملني على جناح اللهفة لأكون ناسكاً حدّ رمشٍ هالته أن يحرس هاتين العينين،قد كنتِ منذ زمنٍ فتنة القلب، كنتِ إكسير الحياة، ماء الوجود، دفئ المكان وحضورٌ حلوه موجعٌ وغيابٌ يجعل وجع حضوركِ جنةً في أمرّين أحلامها مُر. نكذب كثيراً على أنفسنا، بأن الحلم يوماً يمسي حقيقة، وأن الحياة تقف على محمل الشعور بأن لا استمرار بلا أمنياتٍ نحتاجها ونريدها ونتضرع الله بأن تكبر في واقعنا كي نرسم البسمة وفرحة قلبٍ انهكه التعب، الفارق البسيط أني كنتُ في يومٍ كرِمالِ شاطئٍ حزين، كلما امتدت امواجكِ إليه حملت معها اجزاء مني حتى انتهى الشاطئ اليكِ كاملاً ولم يتبقى سوى آثارُ أقدامي حيث كنت أسير يوماً على أطلال ذكراكِ حين غياب وحين اشتياق وحين ألم، تباً لكِ فأمواج حضوركِ المتقطع قد اخذت كل شيء مني حتى الرمق الأخير فلم تُبقي لي حولاً ولا قوة لأستمر خلف الحلمِ بهزيمة فادحة راياتها رفعت على قلبي قد كتبتِ عليها اسمكِ باختصار حرفين فقط. غضبي صمتٌ ورحيلكِ حكاية، هزيمتي أصابت كل أشيائي بالمرض العضال حتى احتضار اخر حرفٍ في بوصلتي فكلما فتحتها كي أشكو للورق قريحتي لم يسعفني الحظ بأن اكتبَ شيءً، شلّت يداي أوراقي توشحت البياض، فالحبر في فمي جفَّ والكلمات انتهت، لم يبقى شيء، جدرانٌ واهنة، شمسٌ باردة، وليلٌ طويل، وصمتٌ كثير، وأنا اجلس الى طاولتي ارتب أحلامي بجانب إطارِ صورةٍ فارغ ما زال ينتظر حضورك، حتى للذاكرة فإن غبتِ أو غادرتِ مرةً أخرى سيبقى هناك شيءٌ منكِ ينير هذا الظلام كشمعةٍ هادئٌ نورها، فماذا بعد.؟ أين أذهب بكل هذه الأسئلة المعلقة .؟ أين أجد أجوبةً مقنعة تخبرني أني لم اخطئ يوماً وأني أبحرت في الاتجاه الصحيح وأن بوصلتي كاذبة والرياح خدعتني كي اغير التاريخ عنكِ يوماً ..؟! كنت أشعر بالقلق أن تحضري غريبةً عن مقلتيَّ فأراكِ مع المارة والعابرين، ربما أراكِ في حفلٍ مسائي أو في دار السينما، ربما أراكِ تجلسين بجواري في المقعد بأحد المقاهي أو ربما في أمسيةٍ شعرِية، أو ربما في أحد المطاعم فأعرفكِ ولا تتذكرين هذا البائس ذو الملامح الشاحبة الدفينة، لا تتذكري هذا الجسد الهزيل الذي بجوارك، لا تتذكري هاتين العينين اللتان لم تعشقى يوماً جمالاً وبهاءً كما أنتِ، أخبرني بربكِ بأي سطرٍ سأنتهي حين نكران حضوري وأنتِ بقوسِ خطوةٍ عن أنفاسي وتنهديةٍ تقتل كل شيءٍ يصرخ لكِ وبكِ .؟ كدموعٍ وقحة، هذا الشعورالمتأجج فيّ، وهذا السؤال الذي لا أريد أن اسأله حقاً، لماذا أحبكِ .؟ وكيفَ أحبكِ .؟ ومتى أحبكِ .؟، قد أجّجتِ فيَّ يوماَ رجولتي، بأني شرقيٌّ ولست محض صدفةٍ أدافع عن شعاراتٍ تدعي أني رجل الحضور وهُمَام الغياب، قد صنعتِ معجزة العُمر على شفاهي حين ابتسمت، وحين أتسعت عيناي قليلاً فصرتُ أرى الأشياء جميلةً فخفت النوم كي لا اغمض عيناي ليختفي جمال ما أراه منكِ فيَّ وفي اشيائي اليكِ، تباً لكِ أي الساحراتِ أنتِ وأي النساءَ كنتِ كي استغيث الله لأن تمطر، نعم لأجل ان تمطر قد أردت غسل خطاياي قبلكِ كي أكون قديساً ولِدَ من جديد فلا تنتهي أحلامي الحاضرة خطيئة أيامي السوداء القاحلة، تائهان نحن، حتى يجف المطر. الحبُ طاهرٌ يا شام، وبني البشر هم الخطيئة، الشعور نعمةٌ ونحن لم نقدِّر نعم الله فينا، فأمسينا كجدرانٍ لا يستند عليها طائر حمامٍ بل ربما تسقط من همسة ريحٍ اشتاقت عناق الحقيقة، وأي حقيقة نريد بل أي حقيقةٍ تريدين أنتِ . لا أريد المزيد من من الخِذلان في روايتي، بل لا أريد حضوركِ المتأرجح هذا قد سرقتني الأيام مني كما سرقتِ أنتِ ما تركته لي الأيام ، لا أريد شيءً بعد ان أعلن عليكِ ألحب، فقط . هل لِي بعينيكِ قليلاً ..؟ ما تزرعه بيدك، ربما تحصده بقلبك وروحك، فاحذر أن تزرع الشوك . وطن |
01-14-2018, 03:57 PM | #2 |
|
،
تَحُرُّ هذه الكلمات ، إطاعة المغيب المتجلّي بِالصمت أشبَه بِكفّارة بلا استجابة لها . إن كَوابيس الواقع تخيبنا أمام سيادة أحلامنا رغم أن كلاهما من رحمِ المعاناة أمام تلويح الوداعاتِ وكأننا في حالةِ عجزٍ يا وَطــن .... همستكَ بكّاءة ، تُبقي مصير البسمة لـرضا مؤجّل فَ آثاركَ المتماشِية مع الحضور المتقطّع الـذي قطّع شعور القلب إرباً منحَ الاسم حقهُ من الحُب ولم تكتفي ذاتكَ رغم هزائِمكَ المتكررة التي تقعد لها ملوماً تُغيظَ السطر يوم تقول : في فمكَ جفّ الحبر و انتهت الكلمات وكأننا نُترجم أن هذا بضع من وجعٍ أعتقتهُ من صفة البوح / الكلام ليكونَ نُدرة نبتغيها من دُرر الأحزان ! أنا حينما تسَاءَلت وَضعت أريكَة الاستفهام وَ اتكأتُ على طرفها لم أدرِي أن الطرف الباقي منها يملك الاجابة وأنا فقيرة من راحتهما كَ الساذجة . ما كانت الغربة توهِبنا لُطف الشعور بَل لُطف الوجوه لِيكون في ملامحهم تفاصيل تأوينا لكي نلجأ في كل خضوع لِنبضنا لـهامِش الاماكن الحافلة بِالحُب رغم الصخب المتناقض مع غواية الهدوء ! ليس في شَرقيّ غير التهامِ الأنباءَ بخيرٍ يوردها لِشَامهِ ويرتشف معها فناجينَ القهوة وَيمتّع ذاكرتها العجوز كلما شَاخت كلما شدّ عًهد الوفاء وَ احتواها . فحال السؤال هنا كَحال سؤالي : هلّا زِدت عمري بِأثرِك !؟ ( المفاجأة الكُبرى ، أنني أقرأ النص وَلم تُكبر الدهشة أفواهها الا حينما قَرأت : شَام ، وكأنّ النُبل فيكَ حالُه حال عشقي لـهذا الاسم . رَد وَ طرح مميز . . ممتنة يا وَطن . |
|
01-14-2018, 06:33 PM | #3 |
|
أحببت كثيرا هذه الثقة الرائعة بالحب و بالنفس
و أسرتني كلماتك بعمقها و بساطتها و دفئها تتخبط في متاهات أفكار الريب ذاك الذي لا شمس تدفئه ... و لا ريح تطوًحه! يصيح قلمك .. عقلك انتفاضاتك يبحث عن مرسى قد نلت من اسمك شطر المكان الرائع// وطن حرفك كالسماء الصافية نجمات خمس |
|
01-14-2018, 11:32 PM | #4 |
|
.:.
الغياب هلاكَ كل إحساس ، وكأن الجباه مرسومة عليها " واجب الانتظار ".! إلى متى والاسئلة دوامة الحيرة هل الخيبات أول الأسباب ؟؟! ولماذا أدوات الاستفهام ترافقنا ؟! هل وصلنا للدرك الأسفل من الوجع ،؟! حقيقة لم نعد نملك الأجوبة لنحقق الأهداف والرغبات بالأصح والموضوع الأساس ( خيبة + فشل + وجفاء.!) .:. الـ ( وطن ) فخامة حرف ، شاهق دوماً قوافل شكر |
|
01-14-2018, 11:50 PM | #5 |
|
لا تبحث في وجوهِ الراحلين ِ عَنْ لُقمة عيشك ! ضع على فمك لثام ، وامضِ .. فالهواء محتضر انتبه : لا تغرنّك زِينة الكلامِ فهو بداية لمعضلةٍ أشدّ وطأ. |
|
01-15-2018, 01:56 AM | #6 |
|
.
. سأعود |
. . سأظل أحمل في مستطيل حديثي شيء من النور البسيط قد يكون للبعض ما بين مُر و عذب ولكن يبقى "قانوني مبدأ" علاقتي بهم مابين تخطي و مسح ..’ |
01-15-2018, 02:41 AM | #7 |
|
عوده
الأيام مني كما سرقتِ أنتِ ما تركته لي الأيام ، لا أريد شيءً بعد ان أعلن عليكِ ألحب، فقط . يثبت ثلاث ليالي .. + فايف ستارز .. + تقيم + شكر وتقدير .. و...... تم النشر |
..
يارب .. |
01-15-2018, 10:02 AM | #8 |
|
حين يكون الغياب وتلك المشاعر المتاججه
اعلم انه الهلاك وانه التخبط والاوجاع وانتظار سقيم وكأننا نداوي انفسنا بالاحلام ونمنيها بالانتظار وقد نفيق على واقع غير الذي رسمنا حب كهذا كيف له ان تطوله ايدي الغياب وطن... انت وطن بحرفك فكيف للاوطان ان يهاجرها محبيها تقديري..! |
|
01-16-2018, 12:49 AM | #10 |
|
.
. المؤلم جداً يعتقدون أن غيابهم هو الحل فيما يزيد الطين بله عندما اعاتبك فقد ارهقني غيابك وعندما أسألك فقد احترت في استفهامك لا هروب لا غياب من واقع أنت قد فرضته .. وطن نص عميق جداً جداً كل التحايا لشخصك |
. . سأظل أحمل في مستطيل حديثي شيء من النور البسيط قد يكون للبعض ما بين مُر و عذب ولكن يبقى "قانوني مبدأ" علاقتي بهم مابين تخطي و مسح ..’ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
....... |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أول الحب | رويم | رشفات قواطر السحر | 9 | 02-20-2020 11:06 AM |
لعن ابو الحب | نوره. | شاشة عرض ونغم / ذوائق اليوتيوب | 8 | 07-13-2018 06:19 PM |
حبر الحب | سعد النفيسي | شدو مقدّس / حصريات الأعضاء بأقلامهم | 4 | 10-09-2017 07:26 PM |
الحب روعه الحب جنون خاطرة | ابو الملكات | صدى الحرف و صخب الأعماق | 16 | 03-26-2017 01:10 PM |
يا قلب لا توله ولا عاد تشتاق .الحب جلاد القلوب الكريمة .الحب ما يعطيك بعضه وينساق | الباسل | مدونات ( يسمح لك بالرد ) | 133 | 03-08-2017 01:47 AM |