تبادل أدوار !!!!!!

:

قال أبو بكرٍ ، بعد أن حمِد اللهَ وأثنَى عليه : يا أيُّها النَّاسُ ، إنَّكم تقرءون هذه الآيةَ ، وتضعونها على غيرِ موضعِها عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ وإنَّا سمِعنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : إنَّ النَّاسَ إذا رأَوُا الظَّالمَ فلم يأخُذوا على يدَيْه أوشك أن يعُمَّهم اللهُ بعقابٍ وإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ما من قومٍ يُعمَلُ فيهم بالمعاصي ، ثمَّ يقدِرون على أن يُغيِّروا ، ثمَّ لا يُغيِّروا إلَّا يوشِكُ أن يعُمَّهم اللهُ منه بعقابٍ
الراوي : قيس بن أبي حازم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود

الصفحة أو الرقم: 4338 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


وقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه :
نحن قوم اعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلّنا الله

وهذه الآفات التي اُبتُلينا بها في هذا العصر ليست إلا ظواهر لإبتعاد الأمة عن دينها و فهم حقيقته
المسلمون في هذا العصر يعيشون مرحلة إنحطاط لم يسبق لها مثيل من قبل
الدين الصحيح بات غريباً في هذا العصر بل شديد الغربة و أكبر دليل هو الأوصاف التي يوصف بها هذا الدين في مشارق الارض ومغاربها
الإسلام يوسم من اعدائه بالإرهاب والتخلف والدموية و إنعدام الرحمة و عدم التوافق مع القيم الإنسانية والحضارية !!
و للأسف ان واقع المسلمين يؤكد كل هذا !! فهل نحن مسلمون حقاً ؟؟؟؟

قال عليه الصلاة والسلام : ((بدأَ الإسلامُ غريبًا، وسيعودُ كما بدأَ غريبًا، فطوبى للغرباءِ ))
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 145 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

أين هم الغُرَبَاءُ الَّذينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ الناسُ ؟
إنهم في السجون يُعذّبون ويُنكل بهم ، أو في المنافي مشردين خائفين أو انساحوا في غمار الناس يترقّبون !
هكذا هم على إمتداد العالم الإسلامي كله
ومن أعجب العجب ان الطغاة الظالمين يُدعى لهم بالعزة والتمكين من على منابر الإسلام !

هذا حال الإسلام واهله اليوم، من البعد عن الدين وعدم التمسّك بالقرآن وبسنة النبي الأمين، والتنافس على الدنيا ومتاعها، وكراهية الموت
أصبحت القيم والمباديء إيقونات نزيّنُ بها الأحاديث و المقالات والخُطب ! وليس لها في الواقع وجود وهذا سبب رئيسي للإنحراف و البعد عن حقيقة الدين الذي بات مثل الإديان التي سبقت الإسلام مجرد روحانيات باهتة لا إلتزام فيها ولا أوامر ولا نواهي ، لا واجبات و لا تكاليف
هذه الحقيقة التي نهرب منها هي من اوصلتنا لهدم القيم و قلب الموازين و إتّباع اليهود والنصارى حذو القذة بالقذة حتى لو دخلو جحر ضبٍّ لدخلناه، وقد دخلناه بإندفاع وحماس ونحن ضاحكون مستبشرون !! وهذا هو الضياعُ و الشتات و المصيبة


إنّ أول خطوة واجبة للعودة الى الجادة الصحيحة هي العودة لكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، ونبذ كل ما يخالفهما اياً كان مصدره
ولنحذر من قوله تعالى : (( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا "66" وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا "67" رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا "68" ))