#1
|
|||||||
|
|||||||
مشاعرنا الاحتياطية
تنبت في كل علاقة حب شجرة لا يراها ولا يشعر بها الأحباب. يستظلون تحتها، يمارسون الحنين، ويتلفون ساعات الانتظار حولها، وربما نقشوا فوقها ملامح العمر الآت. تحملهم الأغصان بعيدًا ويتأخر الثمر. ينقشع الليل ليجد الصباح نفسه وحيدًا أمام شجرة الحب الخاوية. وله لم يتسنه، وليل جغرافي كان قد حمل قلبان توأمان. تزحف الشمس حتى عناقيد اليباس التي تعلوها. تدفء الفراخ الباردة في زاوية من تلك الذاكرة الشجرية. ينبت غصنٌ جديد، وتسقط أوراق محفوفة بالمخاطر.
كل النقوش القديمة حددت مصير أممها، والحفريات تغيرت تاريخ الأمم التي تلتها. حتى الأحباب شاركوا في رسم معالم طرقهم، والعشاق همسوا إلى أماكن حبهم في معلقات شعرية. لكل قلبٍ مصير مختلف. ولكل عاشقٍ ذاكرته المتآمرة عليه أو المتآمر هو عليها.. نادرًا ما يقاوم الماء التراب إلا إن كان بكميّات هائلة. لأجل هذا نجد الحب بحر يسع الجميع ولكنه لا يغرق إلا من تفرعت مشاعره، وارتسمت أحلامه في موسم الرياح. الشعور بالحب جزء مهم ولكن الأهم ما بعد هذا الشعور: كيف تترجمه؟ كيف تحميه؟ كيف تسقيه ليثمر في حضرتك لا في غيابك؟ كيف ترى نباته وشروق شمس أصيله؟. تنبت المشاعر بحجمها الطبيعي في منطقةٍ صامتة في القلب ومن حبّه لها لا يدفقها للحواس دفعةً كاملةً .. إنما يدخر منها ويحتاط للأيام الخوالي، للذاكرة المنقوشة، والمرسومة، والمكتوبة، والمشمومة أيضًا. لا يفرط القلب في مخزونه الاحتياطي منها؛ لذلك مهما افترق العشاق تبقى نسخة احتياطية لقصتهم، لمشاعرهم، لأحلامهم ... |
12-17-2018, 05:50 AM | #2 |
|
.
.. حقاً تبقى .. ولا يمحوها الزمن .. نعش بها وفي ظلها نعود اليها كلما خسف بنا القدر .. نبكي ونتباكى وتزف فيها الاحلام بين الظلمة والوسائد علناً .. باقية شجرة الحب يسقيها الزمان كلما عادت الذاكره وترجمة ذلك العشق الذي انتهى منذُ زمن ... بارك الله فيك موفق واهلاً ... .. |
..
يارب .. |
12-17-2018, 08:07 AM | #3 |
|
هلا فيك ملايين جابر انرت المكان
وكأنني أبحث عن أمان بين ذلك الحديث الذي تتصدع له القلوب لتتذكر بأن الزمان ليس هو الزمان والأمان ليس هو الأمان المشاعر تختلط بين حين وآخرى وأن نرى الأبتسامة تزرع في قلوب غيرنا وقتها سيكون الحديث زهر يتفتح قلبك واسع يا جابر حين يفكر هكذا بنبل اما النص بإجمه تحفة كلام استمتعت جدا بوجودي بين حدائقك شكرا لحرف استزاد منه الضوء ألقاََ وكان وقعه السلام وعطر الياسمين تحية وتقدير |
|
12-17-2018, 06:24 PM | #6 |
|
يعطيك العافيه
|
:111::111:
وين أقفِي والمَشَاعِر فِي خيَال تحكِي ل عيني سَهرها | والشَجَنْ ، والقبور اللِي بْ صَدري .. إحتمال فيني تِجَدد ، على الذكرى " كفَن :111::111::111: ثمة لحظات لا تنتهي..* وحينَ تلفظنا تلك المشاعر* نعلم أنها تفصح ما خبأته صدورنا* لن نؤتمن عليها فهي تكشفنا* وتعرينا وتضعفنا وتقتلنا ببطء شديد* |
12-18-2018, 01:07 AM | #7 |
.. عُباب /
|
حتى وان قتلت السنين بذور هذه النبته
ودفنت معالمها في تربة الاقدار تلك النسخه الاحتياطية من مشاعرنا تحتفظ بكل دقه وبكل نبضه وبكل التفاصيل تبقى ذكريات اول وحنين اول وعشق اول في الذاكرة لايغيب ولايهرم وان هرم الجسد وتجعدت سنين العمر / سهّال حرف قد من عسجد وانهار المكان ب رونقه وروعته كل التحايا / |
|
12-20-2018, 10:52 PM | #9 |
|
لذلك مهما افترق العشاق تبقى نسخة احتياطية لقصتهم، لمشاعرهم، لأحلامهم ...
الحب الصادق لا يموت يبقى مخلدا فينا كتاريخ الدول كشجرة الأرز كتمثال الحريه كالأهرامات كبرج ايفل كقلبي حين يعشق جذوره مغروسه بالقلب متفرعه داخل العروق حيال الله الأديب سهال انرت وعودا حميدا بهذا النور |
[IMG]<a href="http://a-3amry.com/up/" target="_blank" title="http://a-3amry.com/up/"><img src="http://a-3amry.com/up/uploads/153540002153931.gif" border="0" alt="http://a-3amry.com/up/uploads/153540002153931.gif" /></a>[/IMG]
الأحساس الصادق ما مثل مثيل .... تشوف عيوب البشر بدون مجهر تكبير |
12-20-2018, 11:48 PM | #10 |
|
الصولجان: يجيء دومًا في وريدنا عرقٌ حسّاس، يعيش أطول من غيره. هذا العرق سميّ بذلك لأنه يندس بداخل دمنا ويستمر فيه ضخ الدم حتى آخر الأوردة توقفًا؛ لهذا هو أكثر ما يحتفظ بالمشاعر، هو مخزن ومستودع الروح.
حضورك مثمر ومبهج .. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
جابر، محمد، مدخلي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|