#1
|
|||||||||
|
|||||||||
أجمل ما في يوم الجمعة
ليوم الجمعة جمال وسحر خاص في نفوسنا، لقوله صلى الله عليه وسلم :
(إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ - أَيْ يَقُولُونَ قَدْ بَلِيتَ - قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلام). رواه أبو داود وصححه ابن القيم في تعليقه على سنن أبي داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود. هدية لنا وقد خص الله أمة محمد بهذا اليوم المبارك ليكون هديته سبحانه لنا بما فيه من ميزات وفضائل كثيرة، فعن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَضَلَّ اللَّهُ عَنْ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الأَحَدِ، فَجَاءَ اللَّهُ بِنَا فَهَدَانَا اللَّهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلائِقِ) - رواه مسلم. قَالَ الْقَاضِي: الظَّاهِر أَنَّهُ فُرِضَ عَلَيْهِمْ تَعْظِيم يَوْم الْجُمُعَة بِغَيْرِ تَعْيِين وَوُكِلَ إِلَى اِجْتِهَادهمْ، لِإِقَامَةِ شَرَائِعهمْ فِيهِ، فَاخْتَلَفَ اِجْتِهَادهمْ فِي تَعْيِينه وَلَمْ يَهْدِهِمْ اللَّه لَهُ، وَفَرَضَهُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّة مُبَيَّنًا، وَلَمْ يَكِلهُ إِلَى اِجْتِهَادهمْ فَفَازُوا بِتَفْضِيلِهِ. نور في الكهف وعن هذه السورة ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي تبين فضل قراءة سورة الكهف، فعن أبي سعيد الخدري عن النبي "صلى الله عليه وسلم" أنه قال: "مَن قرأَ سورةَ الكَهْفِ ليلةَ الجمعةِ، أضاءَ لَهُ منَ النُّورِ فيما بينَهُ وبينَ البَيتِ العَتيقِ". صحيح الجامع. وكذلك قال النبي: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين". رواه الحاكم والبهيقي حديث حسن، وهو من أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف، وصححه الألباني. ومن أفضل الأوقات لقراءة سورة الكهف هي من بداية يوم الجمعة حتى ليلتها، أي منذ غروب شمس يوم الخميس، وحتى غروب الشمس في يوم الجمعة، وبشكل عام دائماً تكون أوقات الليل وأطراف النهار هي الأفضل لتلاوة القرآن. فيه ساعة استجابة في يوم الجمعة ساعة استجابة، فما من داع توجه إلى الله بقلب خاشع ويدين مرفوعتين ونفس مؤمنة واثقة من رحمته سبحانه وتعالى، إلا استجاب له الرحمن لقوله صلى الله عليه وسلم "أفضل دعاء يوم الجمعة". وقوله أيضا صلى الله عليه وسلم "إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه" (متفق عليه)، وعَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الأَيَّامِ، وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ، وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ، فِيهِ خَمْسُ خِلالٍ : خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ، وَأَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الأَرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لا يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ، مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَلا سَمَاءٍ وَلا أَرْضٍ وَلا رِيَاحٍ وَلا جِبَالٍ وَلا بَحْرٍ إِلا وَهُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ " - رواه ابن ماجه وحسَّنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع. واختلف العلماء في وقت هذه الساعة، فعند مسلم من حديث أبي موسى هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة. وعند أبي داود والنسائي فالتمسوها آخر ساعة من الجمعة و في رواية أخرى هي بعد العصر، ولم ترد صيغة خاصة لدعاء يوم الجمعة، لكن على كل مسلم أن يدعو بما يريد له ولأهله الأحياء منهم والأموات وللناس جميعا. فجر الجمعة ولصلاة فجر الجمعة سحر خاص حيث نستشعر في هواء هذه الساعة نسمات من الرحمة والمغفرة والسكينة، وان كانت الصلاة جماعةً فهي خير صلاة يصليها المسلم في أسبوعه. فعن ابن عمر قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة) - رواه البيهقي في شعب الإيمان وصححه الألباني في صحيح الجامع. ومن خصائص صلاة الفجر في يوم الجمعة أنه يسن أن يقرأ المصلي فيها سورة السجدة في الركعة الأولى، وسورة الإنسان في الثانية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِـ (الم تَنْزِيلُ) فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى وَفِي الثَّانِيَةِ (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنْ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا) - رواه البخاري ومسلم. قال الحافظ ابن حجر: قِيلَ إِنَّ الْحِكْمَة فِي هَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ الإِشَارَة إِلَى مَا فِيهِمَا مِنْ ذِكْر خَلْق آدَم وَأَحْوَال يَوْم الْقِيَامَة، لأَنَّ ذَلِكَ كَانَ وَسَيَقَعُ يَوْم الْجُمُعَة. فيه حسن الختام هل هناك أفضل من أن يرزقنا الله حسن الخاتمة فنترك الدنيا لنكون من أهل الجنة؟ هذه البشرى تكون لمن مات في يوم الجمعة أو ليلتها وهو مؤمن وموحد بالله، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ) - رواه الترمذي وصححه الألباني في أحكام الجنائز. هذه بعض من جماليات وعظمة يوم الجمعة ومازال هناك الكثير ينتظرنا لنفوز به بإذن الله تعالى. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لا يوجد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
باب ما جاء في ترك الجمعة من غير عذر | رويم | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 10 | 04-21-2019 02:39 AM |
باب ما جاء في الاغتسال يوم الجمعة | رويم | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 8 | 04-01-2019 02:01 AM |
باب ما جاء في فضل يوم الجمعة | رويم | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 9 | 04-01-2019 02:01 AM |
فضائل يوم الجمعة | الغالي | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 9 | 05-02-2017 08:35 AM |