سيرتفعُ البلاءُ وينتهي الوباءُ
من سنن الله الكونية وقوعُ البلاء على المخلوقين اختباراً لهم، وتمحيصاً لذنوبهم، وتمييزاً بين الصادق والكاذب، قال الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ). البقرة
وقال سبحانه: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} الكبد، أي: في مكابدة و معاناة منذ مولده في دارٍ كلّها بلاءٌ و عناءٌ و كدرٌ ، وأحسن في وصفها علي - رضي الله عنه- لمن سأله عنها؛ فقال: حلالها حساب، وحرامها عذاب.
وقال صلى الله عليه وسلم "إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها".صحيح الترغيب.
فالمؤمنُ يرضى ويصبرُ ويحتسبُ ، والعاصي يتوبُ وينزجر ويندم.
فمَن رَضي فله الرِّضَى ، ومَن سخِط فله السَّخطُ. رزقكم الله الصبر والاحتساب