#1
|
|||||||||
|
|||||||||
•• الممر الآمن ••
• • على الرغم من أنها تمنحه بعضاً من الدفء والضوء لكنه كان يتألم كلما احتطب شجرة من بستانه الصغير فتلك الأشجار لها قيمة معنوية كبيرة بالنسبة له و هي ميراث والده و أجداده لكن الحرب الدائرة و ما سببته من حرمان لكل ضروريات الحياة والتي باتت رفاهية لا يمتلكها الجميع تلك الحرب فرضت طقوساً مختلفة على الحياة اليومية لهم كل هذا لا يهم و هو يتحسس يد وحيدته الصغيرة كي يطمئن أنها نالت من الدفء و لو قليل و رغم حرمانه من الضوء و الماء منذ فترة إلا أن كان كل حلمه قضاء ليلة هادئة لم يطل استغراقه في التفكير طويلاً حتى بدأت الاشتباكات على مقربة منه بدأت تعلو أصوات البنادق و ها هي القذائف بدأت تتساقط على أطراف هذا الحقل الصغير سيخسر هذا الدفء حيث أنه مضطر لفتح النوافذ حتى لا يتهشم الزجاج و لم يكن لديه أي وسيلة لتفادي أي أذية سوى أن يبتعد عن كل جدار ونافذة و لم يكن متوفر لديه سوى ممر صغير داخل داره يلجأ إليه هو وزوجته و ابنته الوحيدة كل ما كان يدور في الخارج كان سببا لهلع سيطر على الأسرة الصغيرة احتضن ابنته و قلل لها لا تخافي يا صغيرتي فنحن لن بصيبنا شيء و هذا الممر آمن مرت ثواني الليلة بطيئة و رغم أن الجفون قد تعبت إلا أن الأصوات و الرعب كفيل بأن يطرد كل نعاس للحظات نالت الغفلة منه و من زوجته فوجدت الطفلة فرصة للتسلل إلى سريرها لتنعم ببعض النوم لتستيقظ على صوت أقوى من ذي قبل الصوت هذه المرة من داخل المنزل و كأنه في الغرفة المجاورة و لازالت على سريرها لا تستطيع أي حراك حتى ما بدأت أصوات الجيران تعلو أمام مسامعها و كأنهم داخل بيتها ثم يفتح باب غرفتها أحدهم ليحملها محاولاً أن يخفي عن ناظريها ما حل في ممر البيت لكنه لم يفلح و ها هي تجد والديها عبارة عن أشلاء متناثرة كان المشهد أصعب من أن تلمحه أي طفلة فكيف و الضحايا هما والديها بدأت تصرخ وهي باكية وتقول : أنتم كاذبون أبي لم يمت أبي لا يكذب لقد أخبرني أن الممر آمن • • ستكبر تلك الطفلة و ستدرك يوماً أن ما تحصده الحروب أكبر من مجرد كلمة تفوه بها أباها و لا تزال أحداث الرواية |
08-01-2018, 08:14 PM | #2 |
|
..
الله المستعان .. اسال الله ان يحل الأمن والامان على الامه العربيه هم كاذبون .. لن الحرب والموت لا يعرفا ( لُغَة التسامح او البقاء من اجل ارواح )... تبقى من بعدهم ... قصه مؤلمه انتظر التكملة .. نشر وختم وتوابعها .. |
..
يارب .. |
08-01-2018, 08:57 PM | #3 |
|
رغم أوجاع الحرف وتأوهاته..
إلا أنها تجر بين طياتها الكِلمُ حرفاً حرف فلك التحايا..وباقة ورد .. .. وتستحق التقييم +300 مشاركة ولقب ابداع قلم |
كالمعجزة لا أشبه إلا نفسي.. |
08-01-2018, 09:19 PM | #4 |
|
.
.. نسأل الله السلامة والله المستعان رغم الألم والمعاناة تبقى الكلمة أمان الكاتب القدير متمكن من الحرف والسرد هنا كان بغاية الروعه دمت سالما.. الله يعطيك العافيه تحياتي |
. . سأظل أحمل في مستطيل حديثي شيء من النور البسيط قد يكون للبعض ما بين مُر و عذب ولكن يبقى "قانوني مبدأ" علاقتي بهم مابين تخطي و مسح ..’ |
08-01-2018, 10:26 PM | #5 |
|
الكاتب. المبدع. /حسام
قلم يختقنه الألم سكب الحزن دمعا ومراره لامس قلوبنا لنثر حروفك سيدي طعم فريد يبكي القلوب الحياه محمله بالكوارث فجعل من الحزن قوه لتسعد ابتسم وانسى مامضى لترسم طريقا إلى الامام لاكدر الله. لك طريقآ تحياتي وتقديري لطرحك. ....... |
|
08-02-2018, 12:57 AM | #6 |
|
..
الكلمة بحدِّ ذاتها رِصاصة ٌ قاتلة ، فوهة ٌ تطلقُ أوجاع أمَّة من الكلمات اليتمة التي لا يُمكن ردعها أو التصدي لها ! أيّ دمٍ خلّدَ صَوت دَمعة ؟ بل وأيّ لحظةٍ قاسيّة لا تعرف الرَّحمة قصمت ظهرَ الحياة التي تستند عليها حياة طفلة ؟ : للهِ قلبٌ وعى على الظلامة . |
كُنْ أنْتَ لا هُم .
|
08-02-2018, 01:05 AM | #7 |
|
احتضن ابنته و قلل لها لا تخافي يا صغيرتي
فنحن لن بصيبنا شيء و هذا الممر آمن مرت ثواني الليلة بطيئة و رغم أن الجفون قد تعبت إلا أن الأصوات و الرعب كفيل بأن يطرد كل نعاس حسام كلمات موجعه سكبتها لنا لله درك ع جمال حرفك هنا لامس احساسنا والله يديم الأمن والامان ع الأمة الاسلامية لك إكليل من الورد |
|
08-06-2018, 03:47 AM | #8 |
|
كان المشهد أصعب من أن تلمحه أي طفلة فكيف و الضحايا هما والديها
بدأت تصرخ وهي باكية وتقول : أنتم كاذبون أبي لم يمت وهو لم يمت شهداء عند الله بأذن الله اوجعت القلب يا اخي .... ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل دمائهم وبكاء الطفل وز في اعناقهم وسيحاسبون امر حساب |
[IMG]<a href="http://a-3amry.com/up/" target="_blank" title="http://a-3amry.com/up/"><img src="http://a-3amry.com/up/uploads/153540002153931.gif" border="0" alt="http://a-3amry.com/up/uploads/153540002153931.gif" /></a>[/IMG]
الأحساس الصادق ما مثل مثيل .... تشوف عيوب البشر بدون مجهر تكبير |
08-10-2018, 03:54 AM | #10 |
|
• • الصولجان الراقية للحرب أوجاع أكبر من أن تذكر ثم أنا ممتن أنا بهكذا تواجد ندي و لك التحية بعبق الياسمين |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|