#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
ما عَشقتُ فيِ حياتيِ شَيئا مثل عِشقيِ للكَلمة .. .
فالحُرُوفُ تَسكنُ الوَرِيدَ كـ دمِي أَستَمتِعُ بـ تَفاصِيلِهَا كـ ذَلِكَ الـ سَاكِنِ بيِ . . . كـ حِرزٍ هِيَ أو تميمةٌ مُعلَّقـة فِي جِيدِي و تقيِّدُ معصمِي ! وَ يبقَى الكَلام مُجردَ كلاَم وَنحنُ أمةُ كَلام قَبلاً ؛ كُنت أحسب أنّ السّعادة هنا في أعلى الهمزة ، ولكني وللأسف " أسفَلت " همزتي و سعادتي .. ؟ أظنني أشبهكم قليلاً .. المُسكنات المُكعبة لأَوجَاعكم ؛ أصوَاتُ أَخباركم المرتفعة ؛ فجَاجة أحرفكم .. غَثيان التّاريخ الحَافل بي و بكم .. كُلها مَناسكٌ للعَبثِ المتوغّل بَين شُقوق هَذه الأرض ... لَكنّي أحيانًا أضبطُ بوصَلة النَّبض نحو اتجاه ريح الرَّبيع الذي تأخرَ هبُوبُه لعلَّ نسيمًا عابرًا يمرُّ فـ يٌمهّد لانتفاضةِ زوبعةِ جديدة تَجعلُ رِئتيّ تَخضرّ فَكلُّ الأشياءِ تبدأ بالضَجيجِ كشيء كَثير من الضيّم.. إلا أنَا سَأبقى كَما أنا ظِل يعَاتبُ غَيمة .. حتى أنتهي من وشاءِ! .. قُصارى مَا أحببت هو أن أضرِبَ رَأسي عَلى حَائط سَاهد و أعتذر إليَّ مِن غياب هَكذا كَي أُعبر لَكم أنني مغتاظةٌ غيرَ قَليلٍ من قَيظي و مِن (زِينة ) نَاقصة كُنتُ أَلقاكُم بِها وقت الإِلتفاف...!! وَ كَأقصى درجات العَبث أنا الآن مشوشةُ الأذنِ و لستُ أَسمعُ غَير أطيطِ الزّمن السّاخر مُعلنا أنّ وقت دائسِ مِشنقتي قد إِقترب و أنَه عليّ أَن أختصر ظَفيرة وجْدي حتىَ آخر نفسٍ دافئ و سَأبقى أحلمُ و أحلمُ أنني سَأكون يومَ زفافكِ فيِ كاملِ أَناقتيِ فَقط لو عُتقت من رقِّ الوقت فقط لو أينعَ الفَجر فيِ حَضرتي قليلا ..! ساعة إنبثاق ؛ لاَ أريد أَن أبدو هُنا كوجهٍ سَافر إنما أَحقن ماتبقى لي من هَشاشة المواقف وإن أسرفت في قولها طالبتها بيقين المعتدل ،،، وما إضطجعَ من الحرفِ بعدما إكتفيت بِي مِني وَ جهزت مُثقل غيبتي كلها في عيبة الزّمن أحسست بعده أني عتقت من زرقة القطيعة لِيُعاودني إحمرار الوجعِ من جديد .. نوميديا .. الليلة قَبل الغد / سَأُشفى من الجميع عَداي ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مَناسك, العَبث |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|